لم تدع الفنانة غيتا حرب عيد الميلاد يمرّ من دون أن تطلق ترنيمة خاصة في هذه المناسبة، فأطلقت "نجمة الزمان" فيديو كليب من إخراج داني دندن الذي صوّر مشهد ولادة يسوع المسيح من أمّه مريم، وكيف ساعدها خطيبها يوسف، وأخذها لتلد إبنها في مغارة.


العمل من كلمات جوزيف أبي ضاهر وألحان جوزيف خليفة وتسجيل وتوزيع موسيقي جورج مرعب.
المخرج داني دندن يروي تفاصيل هذا العمل، وكواليس تصويره في هذا اللقاء مع موقع "الفن".

ألف مبروك العمل الجديد مع غيتا حرب، كيف اخترتم الفكرة ونفذتموها؟
أنشأنا هذا العمل تحت ضغط كبير من الناحية المادية والإقتصادية والصحية، وحاولنا أن ننسى هذا الجزء من اليأس من خلال هذا العمل، بعدما أجلناه لعدة سنوات، وأردنا أن نطلق عملاً في هذه المناسبة، وأن ينال الأصداء التي يستحقها من كلمات ولحن وصوت غيتا حرب الرائع.

لاحظنا أنكم حاولتم الخروج عن المألوف في سرد قصة ولادة يسوع المسيح، ماذا قصدتم بقصّة الفيديو كليب؟
الخروج عن المألوف في عمل غير تقليدي كان أيضاً تحدياً بالنسبة لنا، خصوصاً أننا أردنا أن نبرز الفكرة ضمن الميزانية التي وضعناها لهذا العمل، وأن لا تنعكس الميزانية الفعلية على جودة الصورة. فركزنا على التفاصيل الصغيرة لإبراز صورة متكاملة بين مار يوسف والعذراء مريم والعنزتين، وما يفعلوه وكأنه لوحة فنية غير تقليدية.

كيف تلقيتم الأصداء؟
تفاجأت كثيراً من ردة فعل الناس، بعضهم إعتقد أننا أخذنا المشاهد من فيلم سينمائي، على الرغم من أننا صورنا في مغارة الى جانب دير مار أنطونيوس قزحيا. اختيار الموقع والثياب والممثلين وفريق العمل انعكس على صورة الكليب بشكل إيجابي لم نشهده من قبل.

لم تكن مشاهد غيتا حرب كثيرة في الكليب، على الرغم من أنها المرنمة، هل قصدتم ذلك؟
تظهر غيتا حرب في منتصف الكليب وحتى النهاية، ولم أسمح بأن أزعج المشاهد في بداية الكليب، بل أردت أن أركز على المضمون، من دون الخروج عن أجواء القصة.
في البداية لم تتقبل غيتا الفكرة، لكن بعدها كانت موضوعية وتجاوبت معي، وذلك كان لفتة إيجابية منها احتراماً لروحانية الموضوع.

كيف اخترت الممثلين في الكليب؟
عادة يتم اختيار الممثلين نسبة الى الجمال في وقت أصبحنا نفتقر فيه الى الأداء، والهدف كان أن تصل الرسالة من خلال التعابير ولغة العيون والنظرات والإبتسامة من دون التحدّث.
نرى الإبتسامة على وجه الممثلة التي أدت دور مريم العذراء، استطاعت أن توصل الرسالة، كما فعلت نظرة الممثل الذي أدى دور مار يوسف، فقد نجحا معاً في التمثيل، والدخول إلى قلوب المشاهدين من دون أن يتحدثا.

لماذا لم تختر غيتا حرب لأداء دور العذراء مريم؟
هذا الدور أدته هي سابقاً، ولم يكن الدور يشبهها، لأنها تتمتع بجمال مثير وتعابير وجهها قاسية نوعاً ما، وهذا لا يتناسب مع دور العذراء مريم.

ما الرسالة التي أردتم إيصالها من العمل؟
أردنا أن نتضامن أيضاً مع المجموعة التي عاشت مأساة بسبب انفجار بيروت، وهم الذين في حاجة لحب وحنان وعاطفة ومساعدات غير مادية أيضاً، وهذا ما قد يجدونه في هذا العمل. وعملي في مجال الإعلانات مكنني من تسويق الفكرة والمشهد بشكل صحيح.