ريهام عبد الغفور أو "منى" السيدة التي اخترقت قلوب الجمهور بشكل لافت، بعد أن تعرضت للظلم والخيانة من زوجها، في حكاية "ربع قيراط" في مسلسل "إلا أنا" والذي حقق نجاحاً كبيراً منذ عرضه على الفضائيات، والتي كسبت من خلال دورها تعاطف فئة كبيرة من الجمهور، وهذا ما اعتادت عليه "ريهام" في مسيرتها الفنية وهو تقديم أدوار مختلفة وجريئة.


فتحت ريهام عبد الغفور قلبها في حوار خاص لموقعنا، تحدثت فيه عن الكثير من المواضيع الفنية والشخصية.

كيف جاء اختيار ريهام عبد الغفور كعضو لجنة تحكيم سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الذي انتهت فعالياته منذ أيام قليلة؟
لا أعرف كواليس اختياري بالتحديد، لقد تلقيت إتصالًا هاتفيًا من رئيس المهرجان، المنتج محمد حفظي، أخبرني خلاله بوجودي ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة "سينما الغد" للأفلام القصيرة. ووجودي واختلاطي بأعضاء لجنة التحكيم، والمناقشات وتبادل وجهات النظر المختلفة مع الجميع، كل ذلك أثرى مخيلتي ومعارفي، وأصبح تجربة مختلفة ومميزة بالنسبة لي، خاصة أن المشاركة ضمن لجان تحكيم أعرق وأقدم مهرجان سينمائي في الشرق الأوسط شرف كبير لأي فنان.
لذلك أنا فخورة جدًا بإختياري ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة "سينما الغد"، التي ضمت العديد من الجنسيات، وأرى أن وجود أكثر من نجمة شابة، على وجه التحديد، في لجان التحكيم، هو انتصار للمرأة التي بدأت في الحصول على حقوقها.

هل كانت هناك معايير معينة في تقييم الأعمال المتنافسة في مسابقة "سينما الغد"؟
لا توجد معايير محددة، لكنها عامة ترتبط بمكونات الفيلم ككل، من "سكريبت" النص والممثلين والإخراج والتصوير والإيقاع، وليست لدينا رفاهية الاختيار، فنحن أمام 16 فيلمًا نختار إثنين منها فقط، وهذا ما يجعلني أركّز بشدة لأكون أمينة في اختياري، وأهم شيء بالنسبة لي هو مصداقية العمل ومدى وصوله إلى الجمهور، وإحساسي بالقضية التي يقدمها.. وكان بين أعضاء اللجنة حوار دائم حول الأفلام، بعد مشاهدة دقيقة لجميع الأعمال المشاركة في المسابقة، حتى يكون الإختيار النهائي دقيقًا، خاصة أن كل الأعمال المقدمة في المسابقة جيدة، وبعضها جيد جدًا وفيه مجهود كبير ملحوظ.

حدثينا عن مشاركتك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بفيلم "وحدة كدة"؟
"وحدة كدة" فيلم قصير عُرض خارج مسابقات المهرجان، وأعجبتني قصته للغاية، لأنها تحكي يومًا في حياة فتاةتسير في الشارع، وترصد نظرة كل شخص لها طبقًا لميوله وقناعاته، لذا حين عُرض عليّ أعجبني بشدة ووافقت على المشاركة فيه، ولم أكن أعرف أنه سيشارك في المهرجان.

كيف ترين تكريم الكاتب الكبير وحيد حامد والنجمة منى زكي في الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي؟
أستاذ وحيد "على رأسي من فوق" ومهما فعلنا من أجله سيبقى أقل مما يستحق على أفلامه وهو قيمة وقامة، أما منى زكي "الست دي أنا بحبها جدًا وبحترمها" أحبها وأحترمها جداً وكانت سبباً رئيسياً لحبي للتمثيل، ونحن الإثنتان من الجيل نفسه لكن هي بدأت التمثيل قبلي، وطوال عمري من قبل ما أمثل كنت أتمنى أن أكون مثلها.

ماذا عن ظهورك في بعض الصور بـ"التجاعيد"؟
حتى الآن أنا راضية عن شكلي، البعض أعجبه والبعض الآخر لم يعجبه لا أستطيع إرضاء جميع الأذواق.. ولكني معجبة بنفسي هكذا.

ماذا عن ردود أفعال الجمهور عن حكاية "ربع قيراط" في مسلسل "إلا أنا"؟
سعيدة جداً لأنني أحب الشخصية والعمل والمخرج والتجربة عظيمة ونجاحها أكثر من توقعاتي، وما زلت أجد أصداءً وتأثيرًا كبيرًا لها بين الجمهور، خاصة أن الشخصية التي جسدتها حقيقية، وتعد مثالًا للمرأة التي تُضحي بحياتها من أجل إسعاد زوجها، لكنها تكتشف خيانته، ثم تعيش معاناة مع الطلاق، في ظل نظرة المجتمع والناس للمطلقة باعتبارها "مجرمة"، لذلك لمست قلوب المشاهدين منذ عرض أولى الحلقات.

لماذا قل ظهورك في الموسم الدرامي؟
قررت منذ سنتين أن أظهر في الموسم بعمل واحد فقط، حتى أركّز بشكل كبير في الذي أقدمه ولا أصاب بتشتت، ما يمنع وجود تضارب في الشخصيات أو مواعيد التصوير، لأن اختياراتي أصبحت أكثر صعوبة وجدية من ذي قبل، لذا فهي تحتاج لمجهود كبير لكي أقدمها بأفضل صورة تنال إعجاب المشاهدين.

ما سبب ابتعادك عن السينما خلال الفترة الماضية؟
فرصتي في الدراما والتلفزيون بالنسبة لي أفضل بكثير من السينما، أنا محظوظة جدًا بالعمل في الدراما أكثر من السينما، وقدمت العديد من الأعمال التي تضاف إلى أرشيفي الفني مع كبار النجوم وشباب جيلي، وأعتقد أنني قدمت أدوارًا على قدر من الأهمية أتاحت لي فرصًا كثيرة في العمل الدرامي، وكانت من العلامات في مشواريالتلفزيوني.

حدثينا عن علاقتك بإبنك؟
أتواصل مع ابني يوسف في كندا عن طريق وسائل الإتصال "الفيديو كول" الحديثة، هو وشقيقه فاروق بالنسبة لي كل حياتي، وأنا ويوسف من العمر نفسه تقريباً، وذلك لأني تزوجت وأنا صغيرة وهذا ما جعل علاقتنا صداقة إلى حد كبير وهو من يعالجني نفسياً عندما أكون متعبة.

ماذا تعني لك السوشيال ميديا؟
اكتشفت أن السوشيال ميديا مهمة في حياة الفنان، خاصة أنها أصبحت المؤشر الذي يقيس نجاح أي عمل، كما أنها تبين ردود الأفعال تجاه العمل، وإذا كان الفنان يسير في طريق صحيح أم لا؟ وهل دوره مؤثر في العمل المعروض أم العكس؟ وأنا أهتم بكل كلمة تكتب عني، سواء في الصحف على لسان النقاد، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. لكن في الوقت نفسه، تؤثر عليّ هذه المواقع بشكل سلبي، لأنني أتأثر بسهولة بأية تعليقات، كما أنها مضيعة للوقت بشكل غير طبيعي، وأصبحت مثل الإدمان الذي لا أستطيع التخلي عنه، ولكن أتمنى أن أتخلص منه تدريجيًا.

ما هي خريطة أعمالك في الفترة المقبلة؟
أستعد لتصوير فيلم جديد اسمه "ليلة عيد"، وأنا سعيدة بالتجربة لأني لأول مرة أتعامل مع الفنانة يسرا، وهو من إخراج سامح عبدالعزيز، وأيضاً سعيدة جدًا بهذا التعاون، خاصة أن الدور الذي أقدمه في الفيلم جديد علي تمامًا، وأعتقد أنه سيكون إضافة لي في مشواري الفني، وما زلنا في مرحلة التحضيرات حاليًا، ومن المقرر أن نبدأ تصويره قريبًا.