نتالي حجيج أو "جعدنيستا"، شكّلت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهاتها الطريفة والساخرة، التي لامست كل متابع، اذ انها مستمدة من الأحداث الواقعية التي تحصل معنا جميعا، بخفة ظلها وعفويتها وصدقها دخلت قلوب الجميع، متجردة من التصنع، أرادت ان تكون حقيقية فقط، فقابلها جمهور حقيقي ينتظر مقاطعها.


وكانت لنا هذه المقابلة الشيقة مع جعدنيستا.

تنقلين الفرح والبسمة للجمهور بطريقة لائقة، من دون الظهور بإطلالات غير محببة.
عندما يرى الناس أنك صادق وشفاف معهم، يحبونك، أكون أنا وهم في الفيديوهات، أنقل القصص التي تحدث مع الجميع.

الأشخاص الذين عرفوك باسمك الحقيقي، هل ما زالوا ينادونك ناتالي، أم ينادونك جعدنيستا؟
جعدنيستا، فقط أمي تناديني باسمي الحقيقي.

هل تُعرض عليك أعمال تمثيلية كوميدية؟
أحب ذلك، أشعر أن هذه الأمور تذهب إلى أناس آخرين، هناك أمر خاطئ، لدي عدة أفكار، لا يوجد أمر أخجل منه، لكن أعود وأفكر أنه ربما هذا لمصلحتي، أو أن هذا العالم غير جاهز لي بعد، كي أدخل فيه، هناك مسلسل ما زلنا نتشاور حوله مع شركة انتاج لبنانية.

هناك أشخاص يحققون الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتجهون بعدها إلى الغناء، هل تفكرين بذلك؟
(تجيب بطرافة) أريد الغناء لكن اللون "البينك" مأخوذ، لم أجد بعد اللون المناسب.

من تتابعين من نجوم مواقع التواصل الاجتماعي ويضحكونك؟
كثيرون، أمل طالب وإيلي شمالي وغيرهم وأحبهم كثيرا، وهناك أيضاً من لديه مشاكل معي.

لماذا؟
ربما لأنهم يظنون أن مواقع التواصل الاجتماعي هي ملك أبيهم. كنت أحب أمل حمادة كثيرا، الله زرع في قلوب الناس محبتهم لها، ولغاية الآن ما زالوا يتداولون اسمها، وهذه أكثر نعمة يتمناها الناس.

وعند وفاتها، انتشرت شائعات مغرضة عنها، للأسف.
كان الله في عون هؤلاء الناس، ربما إذا بحثنا عن هذا الأمر كثيراً، نجد أن سبب الإشاعات هم المقربون منها، لا أجزم، بل ربما.

عدا عن الفنانين إليسا ووائل كفوري، من تقلدين من الفنانين والفنانات أيضاً؟ الفنانة هيفا وهبي مثلاً؟
أقلد حسب المزاج، وائل وإليسا من السهل تقليدهما، الفنانة هيفا وهبي "يقبرني ربها"، الممثلة نادين نسيب نجيم والفنانة مايا دياب أيضاً أحب تقليدهما.


بالنسبة للفنانة هيفا وهبي، انتشر لك مقطع فيديو حمل عنوان "قريبة هيفا وهبي"...
لا تربطني صلة قرابة بها، هناك أشخاص وضعوا هذا العنوان، ولو كان لديهم ضمير، لكانوا نشروا الفيديو كاملاً وليس بشكل مجتزأ، حينها كنت ببث مباشر، أتحدث فيه عن هيفا ودخل أناس وبدأوا يشتمون هيفا، فدافعت عنها وقلت الحقيقة.

دعيتِ الممثلة كارين رزق الله، في مقابلة لك مع الاعلامي تمام بيلق، إلى أن لا تدخل في السياسة، لكنها مواطنة لديها رأي وطني وسياسي من حقها أن تعلن عنه حتى ولو انها شخصية مشهورة ولديها جمهور من كل الفئات.
أنا أحب كارين كثيراً، وقلت ذلك خوفاً عليها، برأيي أن ندخل بالآراء السياسية للصلح، وأن تكون أكثر ليونة، كارين تعرضت للكثير من الانتقادات بسبب كلامها الذي كتبته بلحظة غضب، يجب أن يكون الفنان فناناً أيضاً برسالته.

نلاحظ أن هناك ثورة في شخصيتك،على من تثورين؟ من تصفعين؟ من كان معك قليل الوفاء؟ وما هو الأمر الذي يجعلك تعتزلين مواقع التواصل الاجتماعي؟
أثور على الظلم، أصفع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وكل من يتهمني بانتمائي لغير وطني هو قليل الوفاء، والناس هم من يجعولني أعتزل مواقع التواصل الاجتماعي، هم الذين يرفعوني ويُنزلوني، وهذا الأمر ليس مصدر رزق بالنسبة لي، لكني موجودة.

لماذا كتبتِ على صفحتك الخاصة "Anti-Fashionista"؟
لأن "الفاشن" ليس الأمر الذي يجعلني بشراً، ولست من الذين يحلمون بحقيبة، ما هذا الحلم؟ وما هو هذا الجيل الذين يعلمونه أموراً خاطئة، ولكنهم خفّوا الآن، نحن وصلنا إلى مرحلة الكفر في كل شيء، بالحفلات والسهرات والـShow Off، وأنا منهم، هذه الأزمة التي نمر بها زادت من وعينا، أصبحنا نرى الأشياء على حقيقتها.

ألاحظ أن ابنتك لا تظهر معك في مقاطع الفيديو.
من النادر جداً، لأن أحدهم كتب منذ فترة تعليقات فارغة، ففضّلت ابتعادها عن ذلك.

هل ستسمحين لها بدخول عالم مواقع التواصل الاجتماعي عندما تكبر؟
نعم بالطبع.

لمن تستمعين من الفنانين اللبنانيين؟
جميعهم، فارس كرم، ملحم زين، ووائل كفوري الذي أقول عنه :"ترفع لك القبعة، لم تدخل في هذه المعمعة التي تحصل في البلد"، هو انساني ويحب وطنه، حماه الله وننتظر منه عملاً جديداً.

في ختام المقابلة، أشكرك وأنا لمست عفويتك وصدقك.
أنا أيضا أشكرك علي، وتحياتي لرئيسة تحرير موقع الفن هلا المر.