علاقة الأم والإبنة، علاقة مقدّسة ومباركة من الله، من المتعارف عليه أنه يسودها الحب والإحترام والألفة، فالأم هي كتلة عاطفة تحمينا من الأذى، وتعوّض لنا ما تأخذه منا الدنيا، وتخفف عنا ما نعانيه فيها من مشاكل وشدائد.


إلا أن حالات استثنائية نشهدها هذه الفترة، جعلتنا ندرك أن هذه العلاقة المقدّسة تصبح أحياناً علاقة غريبين، طرف يُدرك أهمية الأمومة، وطرف لا يشأ أن يعير اهتماماً للآخر، وهنا نقصد الفنانة البحرينية حلا الترك ووالدتها منى السابر التي فجّرت مفاجأة، وهي أن ابنتها رفعت عليها دعوى قضائية بسبب أخذها 200 ألف دينار بحريني منها، وذلك لأنه لم تُعطَ لها نفقة أولادها من طليقها المنتج محمد الترك (والد حلا) منذ عام ونصف العام، على حد قول السابر، داعية الفنانة الإماراتية أحلام إلى التدخل لحل هذه الأزمة.
لا نريد أن نجلد حلا الترك، بل أن ننتقدها وفقاً للمعطيات والأخبار التي تُتداول، فلربما هناك قضية كبيرة بين الأم وابنتها خفية عن وسائل الإعلام.
لكن ندعو حلا الترك الى التقرب من والدتها ومساندتها، لأن الأم لا يمكن أن تعوّض، الحياة أقصر مما نتصوّر، فلنحب بعضنا بعضا، ولنضع الخلافات وراءنا، فلا يمكن أن تكون علاقة ابنة وأمها على مسرح المحاكم، فهذه إهانة لـ حلا قبل أن تكون إهانة لأمها، لأنه تصرف معيب ومخجل لا يتقبله أي شخص، ومن المؤكد أن حلا ستدرك ذلك يوماً، وستتمنى أن يعود الزمن إلى الوراء لتمحو هذا الخطأ.