في إحدى ليالي خريف 2013 خلال فترة حظر التجول في مصر، خرجت (فاتن) من السجن بعد 20 عاماً لتجد ابنتها (ليلى) غير قادرة على تجاوز الماضي والعفو عنها، وليس في ذهنها سوى أن والدتها قتلت والدها، في مقابل رفض تام من (فاتن) للإفصاح عن سبب الجريمة، مما يضع الابنة في صراعٍ ما بين عقلها الرافض للأم وقلبها الذي يميل لها تدريجياً، هذه هي قصة فيلم "حظر تجول" للمخرج أمير رمسيس، والتي شارك بها في الدورة 42 من مهرجان القاهرة السينمائي.


واستطاعت الممثلة إلهام شاهين بشخصيتها في العمل أن تحصل على جائزة أفضل ممثلة بالمهرجان عن أدائها، وهذا ما جعل أمير رمسيس سعيداً.
وكان لموقع "الفن" حوار مع أمير رمسيس كشف لنا من خلاله عن كواليس تحضيره للعمل ومشاركته بمهرجان القاهرة السينمائي، وتفاصيل أعماله الجديدة.

كيف رأيت فوز الممثلة إلهام شاهين بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان القاهرة السينمائي؟
سعيد جداً لنيلها الجائزة، فإلهام بذلت مجهوداً كبيراً في "حظر تجول" وتستحق الجائزة، لأنها عملت على الشخصية التي قدمتها بالعمل بكل جوارحها، وأصرّت على أن تحضّر هي للمكياج الخاص بها، وتحضّر لكل التفاصيل، إلى جانب أن مشاعرها في العمل كانت صادقة لأن القضية لمست قلبها.

كيف رأيت عرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي؟
خطوة مهمة جداً بالنسبة لي أن يعرض العمل في مهرجان كبير ومهم مثل القاهرة السينمائي، فهو مهرجان قريب مني، وتعلمت فيه السينما، ولم أتوقع الإقبال الكبير من الجمهور على الفيلم، فقد انتهت التذاكر المتاحة بعد ان فتح شباك التذاكر باب الحجز، وهذا كان أمراً رائعاً بالنسبة لنا.

وماذا عن ردود الفعل التي وصلتك عن العمل بعد عرضه بالمهرجان؟
تفاجأت جداً بردود الفعل، خاصة أنني لمست مشاعر الناس وحبهم لشخصية إلهام شاهين عندما كنت داخلاً إلى القاعة، وسمعت ضحكهم بصوت عالٍ في بعض المشاهد، وكنت سعيداً إضافة إلى أن كل من قابلني بعد العمل أشاد به، وخاصة بشخصية إلهام شاهين، وهذا رفع من معنوياتي كثيراً وحمسني لخوض تجربة جديدة معها.

ما الذي حمسك لتقدم فكرة "زنا المحارم" (أي سفاح القُربى) إلى الجمهور؟
استغلال الافراد جنسياً داخل العائلة أزعجني جداً، وأردت أن أتحدث عنه ولكن بشكل لا يخدش حياء الجمهور، وكنت أتعجب من الصمت الكبير وراء تلك الجريمة، وكان يستفزني جداً، وكانت أيضاً لدي فكرة خاصة بحظر التجول منذ فترة طويلة، فدمجت الفكرتين سوياً ليخرج فيلم "حظر تجول".

ما سبب إستغراقك بكتابة العمل سنة كاملة؟
انشغلت كثيراً في مهرجان الجونة السينمائي، والتحضير لتلك الدورة خاصة أخذ منّا وقتاً طويلا فهذا أوقفني كثيراً عن الكتابة، ولكن سرعان ماعدت لأنهي العمل وبدأت التصوير على الفور، وكل الأبطال كانوا متحمسين له، لذلك صورناه في وقت قليل.

هل فكرت في إلهام شاهين عندما كنت تكتب السيناريو؟
انا مستقر على إلهام شاهين منذ البداية فهي الأمثل للشخصية، كما أنها شخصية مثالية، هي فنانة بكل معنى الكلمة، ولديها الجرأة لتجسيد كل الشخصيات، وهي ممثلة جبارة، وعندما عرضت عليها السيناريو وافقت على الفور.

لماذا اخترت إسم "حظر تجول" للعمل؟
أحب العناوين السهلة والبسيطة والمعبرة عن القصة في الوقت نفسه، لأن هذا سهل على الجمهور، وأفضل لي، ويعطي إنطباعاً عن القصة التي تقدمها في العمل.

هل واجهت مشكلة في إنتاج الفيلم؟
نهائيًا، فالمنتج صفي الدين محمود تحمّل مسؤولية الفيلم منذ البداية، وكان متحمساً جداً للفكرة، ووفر لنا كل السبل لتخرج بشكل جيد للجمهور، وكي لا نقصر في حق السيناريو والفكرة، ولمسنا الجهد الذي بذلناه من خلال ردود الفعل في القاهرة السينمائي.

هل انت مع مصطلح افلام المهرجانات؟
انا ارفض هذا المصطلح تماماً من قال ان الافلام المشاركة في المهرجانات لا تنجح جماهيرياً قدمت فيلم عن مصر شارك في اكثر من 70 مهرجان، الى جانب انه حينما عرض في السينما كان الاول في الايرادات وعدد كبير من الجمهور كان يريد أن يراه.

ماذا عن أعمالك القادمة؟
أستعد لفيلم جديد مع المؤلف هيثم دبور يحمل إسم "ما تخفيه سميرة العايقة"، ولكن لم أستقر بعد على الابطال المشاركين في العمل.