عبّر المخرج اللبناني غسان غساني عن امتعاضه من إيقاف تصوير فيلم فرنسي في لبنان، كان سيقوم بإخراجه ويتحدث عن عقوبة رجم المرأة في الدول الإسلامية، وقال غساني في تصريح لموقع الفن :"اختارتني شركة انتاج فرنسية لاخراج فيلم وثائقي بالفرنسية يتحدث حول رجم المرأة في الدول الإسلامية، وأنا هدفي الإضاءة على حقوق المرأة والظلم الذي يلحق بها في ما خص هذه العقوبة، ويتناول قصة حقيقية تتمثل برجم امرأة متزوجة في إيران حتى الموت لاتهامها بالزنا مع مخرج فرنسي في مكان تصوير الفيلم، في حين أن الواقعة لم يتم كشفها بالجرم المشهود، وإنما حدثت وفقاً لاشتباه بعلاقتهما".


وأضاف :"ولقد عارضت المراجع الدينية الإسلامية كافة في لبنان تصوير الفيلم ومنعته، الأمر الذي ضرّني كثيراً، خصوصاً أن الموضوع لا ينتقد الدين الإسلامي بحدّ ذاته ولكن العقوبة التي تنفذ في الدول الإسلامية في زمننا الحالي، إذ إنه في الإسلام غالباً ما كان يتم العفو عن خطيئة زنا المحصنة ولم تتم أبداً في وقت النبي إلا مرة واحدة قبل نزول سورة النور التي حددت عقوبة الزنا بالجلد، وما ننتقده في الفيلم هو وجوب إلغاء هذه العقوبة المجحفة بحق المرأة".
يذكر أن غساني درس في إيطاليا، وعمل في فرنسا كعارض وذلك لوسامته وبسبب مواصفاته الجسدية، كما أنه مسجل في وزارة الثقافة ومحمي من ناحية حقوق الملكية الفكرية.