قرر المنتج محمد حفظي وفريق عمله هذا العام، خوض المغامرة وإقامة الدورة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي -الذي يختتم فعالياته اليوم الخميس- في ظل ظروف صعبة واستثنائية بسبب إنتشار فيروس كورونا، وهم حرصوا على الإستمرارية وسط اجراءات احترازية مشددة بالتعاون مع وزارة الصحة، وبدعم من وزارة الثقاقة المصرية.


وكان لموقع "الفن" حوار مع محمد حفظي، تحدث لنا خلاله عن الصعوبات التي واجهته قبل إنطلاق الدورة، وكيف إجتاز موضوع إنسحاب المدير الفني أحمد شوقي من المهرجان، وعلّق على المطالبة بتكريم الممثل الراحل محمود ياسين في "القاهرة السينمائي الدولي".

ما هي الصعوبات التي واجهتك قبل إنطلاق الدورة 42؟
التحدي الأكبر بالنسبة لي في هذه الدورة هو فيروس كورونا، وفكرنا كثيراً في الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، وركزنا على أن نخرج الدورة بشكل ناجح، والمحافظة على صحة جميع الضيوف، وإلى جانب هذا، كانت لدينا مشكلة أخرى، وهي الضيوف الأجانب وكيفية إستقبالهم في ظل اغلاق خطوط الطيران في بعض الدول، ولكن من استطاع الحضور أجرى تحليل الفيروس، وجاء ليستمتع معنا بعروض الأفلام، والفعاليات التي نظمها المهرجان.

هل رعاة المهرجان كانوا موجودين منذ البداية؟
تواصلنا معهم بعدما حصلنا على موافقة وزيرة الثقاقة بإقامة الدورة، وهم رحبوا بهذا الحدث السينمائي الكبير، ولمسوا إصرارنا على العمل، فقدموا لنا دعهم، وركزنا بشكل كبير على إيجاد دعم لملتقى القاهرة السينمائي والمشاريع الموجودة في المهرجان.

هل تغيير هيكل المهرجان شكل عائقاً أمامك؟
هذه مشكلة تواجهنا منذ شهر حزيران/يونيو، ولكني حاولت أن أتجاوزها، إلى جانب هذا، التمويل والميزانية المحدودة شكّلا لنا مشكلة كبيرة، ولكن نحاول أن ننجح بأقل الإمكانات المتاحة، والتغلب على كل الظروف.

كيف أثرت أزمة فيروس كورونا على أفلام المهرجان؟
عدد الأفلام التي أنتجت في فترة إنتشار فيروس كورونا كان أقل من المعتاد، وبالتالي واجهنا مشكلة في الاختيار، وكان الأمر صعباً علينا، ولكن إستطعنا أن نجد عدداً من الأفلام الجيدة، وحصلنا أيضاً على أفلام كثيرة تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط.

هل تتدخل الرقابة في محتوى الأفلام المعروضة بمهرجان القاهرة السينمائي؟
أفلام مهرجان القاهرة لها معاملة خاصة ومختلفة عن أي أعمال أخرى، وحتى وإن كان هناك تصنيف عمري للأعمال، فهذا ليس أمراً سيئاً، فنحن ننبه الناس إلى محتوى العمل وعليهم الاختيار، والتصنيف العمري موجود في كل مكان، ولدينا لجنة قوية تحرص على إختيار أفضل الأعمال.

لماذا لم تقم بالإستعانة بمدير فني جديد بعد إستقالة أحمد شوقي؟
كنا إجتزنا مشواراً كبيراً، وإخترنا مجموعة كبيرة من الأفلام التي ستشارك في المهرجان، ولو جئنا بمدير فني جديد لكانت الخطة ستتغير، وسنبدأ من جديد، ولم يكن هناك وقت لهذا، وإستقالة شوقي جاءت في وقت حرج جداً، ولكنه إضطر لذلك بسبب ما حدث معه.

هل كانت هناك مشكلة في الحصول على أفلام العرض الأول في المهرجان بسبب إنتشار فيروس كورونا؟
لا، فلدينا عدد كبير من الأفلام عرض أول، ويتساوى مع أعداد السنوات الماضية، وهذا ليس سهلاً، ولكن المهرجان إسمه كبير، وهناك العديد من صناع الأفلام الذين يحبون التواجد في مهرجان القاهرة ووسط جمهوره.

كيف يستفيد الفيلم المشارك بالقاهرة السينمائي؟
الأفلام لا تتواجد في المهرجان إلا إذا كانت ستحقق إستفادة، ونحن لدينا تغطية إعلامية قوية تروّج للأفلام في العالم العربي وفي كل الدول بالعالم، وهذا يسمح لهم بالتوزيع في مختلف العالم، و"أيام القاهرة لصناعة السينما" تساعد أيضاً صناع الأفلام في الحصول على دعم لأفلامهم لإستكمال رحلة العمل.

ما تعليقك على المطالبة بتكريم الممثل الراحل محمود ياسين في المهرجان؟
تم الإحتفاء بالراحل من خلال مهرجان الجونة، ولن نعيد تكرار الأمر في مهرجان القاهرة السينمائي كي لا نتهم بالتقليد، إلى جانب هذا، لماذا لا يصبر الناس ويروا الختام، فربما وضعنا له إحتفاء خاصاً في ختام المهرجان.