ليلى قمري ممثلة لبنانية قديرة، في رصيدها عدد كبير من الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية، قدمت بمعظمها دور الأم، ليرافقها لقب "الأم الحنونة" في الدراما.


وخلال السنوات الأربع الماضية وإلى اليوم، كان من أبرز أعمالها مسلسل "الهيبة" الذي تؤدي فيه دور الأم أيضاً، إضافة لعدد من الأعمال الأخرى، منها مسلسل "سر" ومسلسل "هند خانم".
ومن هنا كان لنا هذه المقابلة مع الممثلة ليلى قمري للحديث عن هذه الأعمال، وما الجديد الذي تحضره؟

بماذا إختلف عليك مسلسل "الهيبة" بالجزء الرابع عن الأجزاء السابقة التي شاركت بها؟
لم يختلف شيء بالإجمال، لأن الممثلين الذين معي في مشاهدي بالمسلسل هم أنفسهم، ودوري هو نفسه، ولكن الأمر الوحيد المختلف بالنسبة لي، هو أنني صورت خارج المنزل، ففي الأجزاء الثلاثة السابقة كل مشاهدي كانت في المنزل، أما في هذا الجزء فإحتفلت بزواج إبني "علي"، الذي يؤدي دوره الممثل سعيد سرحان، والذي أقمناه في الطبيعة.

بعد أربعة أجزاء من العمل ومع الممثلين أنفسهم تقريباً، كيف أصبحت الكواليس بينكم؟
الكواليس جميلة جداً، أصبحنا أكثر قرباً من بعضنا البعض، وتحديداً أنا والممثلة منى واصف، التي أتواصل معها دائماً عبر الهاتف للإطمئنان على بعضنا البعض.
أحبهم جميعاً، وخصوصاً الممثل تيم حسن، الذي أشعر أنه إبني فعلاً.

ما الذي شجعك على الإستمرار في العمل في كل هذه الأجزاء؟ وهل كان لديك خوف من تكرار دورك؟
خلال سيري على الطريق يناديني الناس بإسم "إم علي"، فهم أحبوني بهذا الدور، وهذا ما جعلني أتعلق به وأحبه أكثر، وشجعني بالتالي لأكرر التجربة.

هل ستشاركين في الجزء الخامس من "الهيبة"؟
نظراً لإنشغال الممثل تيم حسن والمخرج سامر البرقاوي حالياً بتصوير مسلسلهما الجديد "أنا"، فإن موضوع تصوير "الهيبة" مؤجل قليلاً، مع العلم أن الجزء الخامس يُكتب حالياً.
وطُلب مني من قِبل إدارة الإنتاج، أن أتحضر للعمل، وأنظم وقتي من أجل التصوير، ولكن الأمر لم يحسم نهائياً حتى اللحظة.

كل جزء من "الهيبة" قامت ببطولته نجمة أمام الممثل تيم حسن، وهن نادين نسيب نجيم وسيرين عبد النور ونيكول سابا وديمة قندلفت، ما هي الصفة التي تعطيها لكلّ منهن؟
أحبهنّ جميعهنّ، وكل واحدة لها شخصيتها الخاصة والمختلفة عن الأخرى، فليس هناك واحدة منهنّ تشبه الثانية، ولا حتى الشخصية التي قدمتها كل واحدة منهنّ كانت تشبه شخصية الأخرى.
فنادين كان لها ستايل خاص، إضافة إلى شخصيتها والأداء، كانت رائعة، وبعدها أتت نيكول التي كانت مختلفة، ولا تشبه نادين أبداً، وتحديداً بدورها الذي كان عدوانياً قليلاً، فهي كانت تكره "جبل" في بداية الجزء.
ومن ثمّ سيرين التي جمعتها بتيم قصة حب رهيبة، وكانت رائعة وأنا "بموت عليا"، وبالنسبة لديما فدورها أيضاً مختلف، خصوصاً أننا منذ البداية نشعر أنها أتت لتنتقم.

ماذا عن مسلسل "سر" الذي شاركتِ فيه العام الماضي؟
"أوووه..قدي بحبو لهالمسلسل"، خصوصاً أنه جمع نجوماً أحبهم جداً، هم داليدا خليل وباسم مغنية ونوال كامل، وجميعهم لعبوا أدوارهم بشكل رائع، وأعشق الممثل بسام كوسا.

هناك جزء ثان من المسلسل، ولكن ليس من بطولة داليدا خليل، هل غيابها يُعتبر خسارة للعمل؟
أعتقد نعم، فهي أعطت جمالاً وأناقة وذكاء للمسلسل.

هل سمعتِ أغنية داليدا الجديدة "شيك أوي" وشاهدتِ الكليب؟
نعم، أعجبت بالأغنية والكليب كثيراً.

هل هناك من أعمال جديدة تحضرين لها؟
في الفترة الحالية ليس هناك من مسلسلات، إذ إنني ملتزمة بالحجر المنزلي منذ حوالى الثلاثة أشهر بسبب إنتشار فيروس كورونا، وكنت شاركت في فيلم "Broken Keys" الذي رشّح لتمثيل لبنان في جوائز الأوسكار لهذا العام.
وكذلك أشارك في مسلسل "رصيف الغربا" للمنتج إيلي معلوف، والذي من المقرر بدء عرضه قريباً.
وشاركت في فيلم قصير مدته ربع ساعة، تابع لجمعية تعنى بالمرأة، من كتابة توفيق المصري، وأجسد فيه دور "جدة" تكون في جلسة مع حفيداتها، وتشرح لهن عن الزواج والحياة الزوجية والحمل، وتنصحهن كيف يجب أن تكون العائلة، وتقارن لهن بين كيفية عيش عائلة لديها 8 أولاد، وبين عائلة ثانية لديها 3 أولاد، فإلى أي مدى تعيش العائلة الثانية في استقرار، وتعيش العائلة الأولى في ظروف صعبة وأجواء عائلية متشنجة، ومن المفترض أن نصور الفيلم الشهر المقبل.