كان من المفترض أن تحيي الفنانة السورية ميس حرب حفلاً واحداً مساء غدٍ الثلاثاء في دار الأسد للثقافة والفنون "دار الأوبرا"، لكن نفاذ جميع البطاقات بعد ساعة من طرحها، شجع الدار على إقامة حفل آخر في اليوم التالي، وأيضاً تم بيع بطاقاته بسرعة قياسية.


وبحديث خاص لموقع "الفن"، عبرت ميس عن سعادتها وشكرها للناس الذين وقفوا عبر طابور طويل لحضور حفليها، مؤكدة أن ذلك وسام تعتز فيه من جمهورها الكبير.
وعن تفاصيل حفلها، كشفت أنها ستقدم عدداً من أغنياتها السابقة والتي يعرفها الناس جيداً، إضافة إلى أنها ستغني أغنيتين جديدتين للمرة الأولى من ألبومها الجديد، واحدة منها ستشكل مفاجأة الحفل.
كما ستغني "العين تبكي" التي أطلقتها الشهر الماضي، لتغنيها على المسرح للمرة الأولى، وستعيد الجمهور إلى ذكريات الزمن الجميل بغنائها للراحلين أم كلثوم ووديع الصافي.
يشار إلى أن ميس حرب مطربة سورية من مواليد 1982 في قرية المجيمر في محافظة السويداء، بدأ شغفها وحبها للغناء منذ صغرها حيث تربت على الأغاني الشعبية والفلكلورية، ووعيت في بيت كل من فيه يغنون ويعزفون، فوالدها علمها الغناء ووالدتها حفظتها الكلمات، وقد تربت على أغاني القرية، أغاني الأعراس وأغاني الحصيدة، هذه هي الأغاني التي كبرت معها، وكانت تستمع إلى الفنانة اللبنانية فيروز كثيراً.
تخرجت من المعهد العالي للموسيقى بدمشق بإختصاص غناء عربي عام 2008، وعملت مع عدة فرق عالمية وسورية تعنى بالفن الأكاديمي كمغنية صولو.
بدأت بتدريب صوتها على أصول الغناء وإخراج الصوت الصحيح منذ عام 2000 مع أساتذة الغناء الأوبرالي الروس الذين كانوا يدرّسون بالمعهد العالي للموسيقى بدمشق آنذاك.
ركزت أثناء دراستها في المعهد على القوالب الغنائية الصعبة والنوادر من الأغاني التي لم تُغنّ إلا نادراً لصعوبتها والتي يصعب أيضاً إيجاد تدوين موسيقي لها، ما اضطرها دائماً لتدوين النوطة الموسيقية بنفسها.
حصلت بمشروع تخرجها على أعلى درجة منذ تأسيس المعهد بإختصاصها وهي 97 من 100 عندما أدت أغنيتي «ضيعت مستقبل حياتي» لزكريا أحمد و«رق الحبيب» للقصبجي ومعروف أنهما من أصعب ما ألف في الموسيقا العربية.
يميز ميس إتقانها الشديد للغناء بكل قوالبه الشرقية البحتة أو القريبة إلى النمط الغربي، كما قدرتها على الدمج بين دراستها الأكاديمية وبين الإحساس الكبير في الأداء.
شكلت فرقتها الموسيقية الخاصة مع زوجها رشيد هلال حملت اسم «فرقة سيد درويش» منذ عام 2008، وقدمت مع فرقتها العديد من الحفلات الموسيقية داخل سورية على مسرح دار الأوبرا ومسرح قلعة دمشق وغيرها من مسارح المراكز الثقافية.
عملت مع عدة فرق عالمية وسورية تعنى بالفن الأكاديمي كمغنية صولو، قدمت معها العديد من الحفلات على المسارح السورية والعربية والعالمية منها المغرب والإمارات وتونس ولبنان والسودان والأردن وإيطاليا وألمانيا وهولندا والدنمارك وتركيا.
قدمت العديد من شارات المسلسلات السورية، إضافة إلى العديد من المشاركات في الموسيقى التصويرية للكثير من المسلسلات أيضاً.