مع نهاية القرن الـ 19 في أستراليا الغربية، حين يسعى راعي جمال أفغاني للتخلص من أزمة وجودية قاسية والعودة إلى وطنه، تضطره الظروف لعقد شراكة مع حطّاب هرب وبحوزته سبائك ذهبية، تزن 400 أوقية، ومختومة بتاج الملكة.

فيتحتم على الثنائي المتنافر تضليل رقيب شرطة متعصب وجنوده في سباق الوصول إلى فرن سري لصهر الذهب، حيث المكان الوحيد الذي يتيح إزالة ختم تاج الملكة.
هذه هي قصة الفيلم العالمي "حارس الذهب"، الذي يشارك في بطولته الممثل المصري أحمد مالك، إلى جانب النجمين الأستراليين ديفيد وينهام وجاي رايان، وعرض العمل على صعيد الشرق الأوسط لأول مرة ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وسط حضور كبير لنجوم الفن.
وكان لموقع "الفن" حوار مع أحمد مالك، كشف لنا من خلاله كواليس تجربته الدولية الأولى، كما تحدث عن رأيه في بعض المواضيع الفنية الشيّقة، وعن أعماله المقبلة.

كيف رأيت عرض فيلم "حارس الذهب" في مهرجان الجونة السينمائي؟
كنت متحمساً جداً لهذا العرض، خصوصاً أنه في مصر وسط أصدقائي، وتفاجأت بكم الترحيب الكبير من الجمهور الحاضر لمشاهدة الفيلم، ومن النقاد، وهذا يحملني مسؤولية كبيرة تجاه أعمالي المقبلة.

كيف جاء ترشيحك للعمل؟
خضعت لكاستينغ من خلال وكلاء، وقمت بتنفيذ أحد المشاهد التي كانت مطلوبة مني، ووجدتهم يتواصلون معي من أجل التواجد في "حارس الذهب"، وسافرت على الفور.

من الملاحظ أن اللغة التي تتحدث بها في العمل لم تكن الإنجليزية فقط، فكيف جاء إتقانك للغات الأخرى؟
بالفعل، وجدت صعوبة في البداية بسبب اللغة، فأنا اتحدث 3 لغات في العمل، الباتشو وهي لغة أفغانستان، أما اللغة الثانية فهي لغة السكان الأصليين في أستراليا، واللغة الثالثة هي الإنجليزية، وتدربت على كل اللغات لمدة ثلاثةشهور، واستطعت أن أتقنها كلها، وأنصح أي فنان عربي يحلم بالعالمية، بأن يهتم كثيراً باللغة.

إلى جانب اللغة، كيف كانت تحضيراتك للشخصية التي تجسدها في الفيلم؟
كان عليّ أن أقرأ أكثر عن السكان الذين سأتواجد بينهم، لذلك إهتممت بدراسة الجانب التاريخي لأستراليا أي الحقبة التي نصوّر فيها، إلى جانب النظر إلى البعد الإنساني وتفاصيل الشخصية التي أجسدها.

أنت خضعت لإختبارات من أجل الدور، ولكن بعض الممثلين يرون ذلك عيباً، فماذا تقول لهم؟
على العكس، من حق صانع العمل أن يشاهد الممثل وهو يخضع أمامه لتجارب أداء، حتى يتأكد من أن هذا الممثل مناسب للشخصية، وما يحدث لدينا، هو أن الممثلين لم يعتادوا على ذلك، وهذا النظام لم يكن موجوداً من قبل، فلو كان موجوداً منذ البداية لطبقوه بسهوله الآن.

ما الذي تغيّر في أحمد مالك بعد مشاركته في "حارس الذهب"؟
"حارس الذهب" هو الخطوة الدولية الأولى في تاريخي، وبالفعل ستؤثر كثيراً في مشواري المهني، وعلى ما سأفعله خلال الفترة المقبلة.

هل هناك أعمال دولية أخرى عرضت عليك؟
عرض عليّ عدد من الأفلام خارج مصر، ولكن تعطلت بسبب فيروس كورونا، وكان من المفترض أن أصور أكثر من عمل خلال الأيام الماضية، ولكن حتى الآن لا أعرف متى أعود إليها.

نحن نعرف دائماً أن الغرب يحاول أن يضع الممثلين العرب ضمن نمط معين، هل من الممكن أن تتواجد في عمل يعارض أفكارك؟
نهائياً، لن أتواجد أبداً في عمل بعيد عن معتقداتي وتوجهاتي، فأنا أبحث دائماً عن الأعمال التي تشبهني وتعبّر عني.

تشارك مع المخرج محمد سامي في موسم رمضان المقبل من خلال مسلسل "نسل الأغراب"، كيف ترى العمل معه؟
أحب المخرج محمد سامي كثيراً لأنه صاحب الفضل في وجودي على الساحة الفنية، وإهتم بموهتبي منذ اللحظة الأولى، وأقول للجمهور إنتظروا عملاً قوياً جداً في موسم رمضان المقبل.

إلى جانب "نسل الأغراب"، ماذا عن أعمالك المقبلة؟
أشارك في مجموعة من الأعمال، منها مسلسل "تحقيق"، وأنا سعيد بمشاركتي فيه لأنه تجربة شبابية وسيعرض على إحدى المنصات الإلكترونية، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، كما أشارك في فيلم "كيرة والجن"، وأيضاً في فيلم "قمر 14" وفيلم "موسى".