سامي شمسي فنان سوري لفت إنتباه الجمهور بصوته الجميل خلال مشاركته في برنامج "غني مع غسان" الذي كان يقدمه الفنان اللبناني غسان الرحباني، والذي إستطاع فيه شمسي أن يحتل المركز الأول.


واليوم يعود سامي بعد غياب لحوالى العام، بأغنية جديدة بعنوان "يا حبيبي"، والتي تحقق نجاحاً كبيراً، فكان لنا معه هذا اللقاء للتحدث عن الأغنية، لناحية اختياره هذا اللون، وسبب غيابه في الفترة الماضية، إضافة إلى قراره بالاستقرار في أميركا، وهل يفكر في العودة؟ وغيرها من المواضيع.

بدايةً مبروك نجاح أغنيتك الجديدة "يا حبيبي" التي تحقق نجاحاً كبيراً..
شكراً، الحمد لله الأغنية حققت مشاهدات كبيرة في وقت قصير، والناس تفاعلت معها بشكل جميل، وفي الوقت نفسه نحن بصدد التحضير لأعمال جديدة.
فهذه الأغنية كانت مزيجاً من حيث اللون، وأنا أحببتها، وكانت مغامرة بالنسبة لي.

ما هو سرّ نجاح الأغنية بهذا الشكل، الكلمات أو اللحن أو الكليب؟
جميعها، الفريق كله الذي عمل على الأغنية منذ البداية، والتي هي مزيج بين اللحن المصري والكلام اللبناني، وأنا أخذت اللحن، ومن ثمّ وضعت عليه الكلام، إذ إنه كان مختلفاً، فالميكس الذي حصل في الأغنية أدى إلى شيء فريد من نوعه.

لماذا كانت الأغنية مغامرة بالنسبة لك؟
لأنها لون جديد بالنسبة لي، وفي الوقت نفسه شعرت أنه يشبهني، وأنا لم أصدر من قبل أغنية بهذا النمط الموسيقي السريع، فالخطة كانت أن أجد ما يشبهني، ولكن بطريقة أكثر إيجابية، وهذا بعكس مثلاً أغنيتي الأخيرة "سرّ العشق" التي كانت رومانسية وحزينة.

بالنسبة لعنوان الأغنية "يا حبيبي"، هو نفسه عنوان أغنية الفنان المصري محمد رمضان الأخيرة، لماذا إخترته بالتحديد؟
العنوان كان هكذا منذ البداية، وعندما كنت أقوم بـالـ Mastering تفاجأت على "يوتيوب" بوجود أغنية رمضان بنفس العنوان، ولم يكن بالإمكان تغييره، مع العلم أنه كان من الأفضل أن يتغيّر، ومحمد رمضان من الأسماء القوية جداً اليوم على الساحة الفنية، ونحن في أميركا ورغم المسافة، إلا أنه يحقق جماهيرية كبيرة هنا.

هل إستقرارك حالياً في أميركا هو سبب بعدك عن جمهور المنطقة هنا؟
في الفترة الماضية كنت مقصراً بسبب ظروف الحياة هنا، والتعود على نمط العيش، فأنا هنا منذ حوالى الـ7 سنوات، ما أبعدني قليلاً عن جوّ الموسيقى، ولكن ليس هناك من شيء في الغربة يبعدك عن الناس والجمهور، كان هناك تقصير في طرح الأعمال، وكنت أعمل على خطة لكي أبقى على تواصل مع الجمهور.

آخر أعمالك قبل "يا حبيبي"، كانت "سرّ العشق" أي منذ سنة تقريباً..
نعم، حاولت أن أتعلم من أخطاء "سرّ العشق"، بالعمل على التسويق أكثر، فغيّرت من طريقة العمل، وأصبح هناك فريق عمل.

أين وجدت نفسك أكثر، بالأغاني الرومانسية كما في "سرّ العشق"، أو في أغنية "يا حبيبي"؟
صراحةً، جو "يا حبيبي" هو جوّ جديد، قريب من جو أغاني المهرجانات المصرية من ناحية النمط الموسيقي، ولكن في الوقت نفسه قدمته بطريقة مختلفة، أحببت الأغنية وتعلقت بهذا اللون، وأعمل على مواصلة تقديمه في المستقبل، مع التنويع طبعاً.

الرسالة التي أوصلتها من كليب أغنية "يا حبيبي" جريئة نوعاً ما، وهي حول الفتاة التي تعجب بالرجل من أجل المال، وفي حال أفلس تتخلى عنه، ألم تتردد في تقديم هذه الرسالة القاسية؟
هي قاسية ولكنها واقعية نوعاً ما، أنا لا أعمم، وهي من المواضيع التي لم يتمّ التطرق لها من قبل، ومؤخراً أصبحت هذه الحالة منتشرة بشكل كبير، وخصوصاً هنا في أميركا.

ماذا بالنسبة للمشاهد الجريئة في الكليب؟
الجمهور يشاهد كل شيء، لماذا علينا أن نضحك على أنفسنا؟ مشاهد الكليب كانت بسيطة جداً، وربما جريئة قليلاً، ولكننا لم نتخطَ الحدود، فهذه طريقة حياتي والأفكار التي أقدمها.

لماذا أنت مستقر في أميركا؟
خلال الصيف الماضي كانت هناك فكرة للعودة للاستقرار في بيروت، حيث كنت أعيش وغادرت في العام 2012 بعد مشاركتي في برنامج "غني مع غسان"، إذ كانت لدي جولة في أميركا، ووقعت أحداث سوريا، فقررت البقاء هنا حينها.
وإن شاء الله من اليوم إلى الصيف المقبل، أفكر في العودة للاستقرار بين بيروت ودبي، ما يسمح لي بالتقرب من الناس أكثر، وتصبح هناك سهولة في العمل.

بالعودة إلى تجربتك في برنامج "غني مع غسان"، ماذا أضافت لك؟
أضافت لي الخبرة والنجاح مع مدرسة رحبانية كبيرة، وأعطتني الدافع لأكون في هذا المجال بشكل أكبر.

هل هناك تواصل بينك وبين الفنان غسان الرحباني؟
تواصلنا بعد البرنامج مرة أو مرتين، وبعد ذلك إبتعدنا، وأتمنى التواصل معه من جديد.

هل من الممكن أن يجمعكما عمل جديد؟
أتمنى طبعاً، فأنا بعد أن فزت في البرنامج، عملت مع غسان بأغنية "ضايع فيكي" من كلماته وألحانه، فإسم "الرحباني" يكفي.

هل فكرت في المشاركة من جديد في برنامج مواهب، مثلاً في "ذا فويس" أو "أراب آيدول" لتحقيق إنتشار أوسع؟
فكرت في ذلك، ولكن الغربة أبعدتني عن هذا الأمر، واليوم لا أفكر في هذا الموضوع، كونها ستكون تجربة أحقق من خلالها الأضواء، ولاحقاً سأشق طريقي بنفسي كما حصل في برنامج "غني مع غسان"، فقررت أن أعمل على نفسي، إذ ليس من المهم أن تصل إلى جمهور كبير ولاحقاً لا تمتلك ما تقدمه له من أعمال.

هل هناك من عمل جديد تعمل عليه حالياً؟
نعم، ولكنني في حيرة، إذ إن أغنية "يا حبيبي" جعلتني أحتار بين أن أكمل حالياً في هذا النوع من الأغاني، أو أن أقدم نوعاً آخر ومختلفاً، خصوصاً أننا على أبواب عيد رأس السنة وعيد الحب.
هناك 4 إلى 5 أغاني نعمل عليها حالياً، وخلال الفترة المقبلة نكون قد إستقرينا على أغنية معيّنة.