هو ممثل لبناني قدير، تحضر خبرته في كل عمل يشارك فيه، وبرز حضوره الأساسي أيضاً في الأجزاء الأربعة من مسلسل "الهيبة".


إنه ناظم عيسى الذي جسّد خلال سنوات من العمل، أبرز الأدوار المتنوعة والمختلفة في العديد من الأعمال التلفزيونية، منها "من أحلى بيوت راس بيروت"، "الأرملة والشيطان"، "صور ضائعة"، "عندما يبكي التراب"، "حكاية أمل"، "سمرا"، "ثورة الفلاحين"، "ورد جوري".
في هذه المقابلة مع موقع "الفن"، يتحدث ناظم عيسى عن دوره في مسلسل "الهيبة"، وأسباب نجاحه في الأجزاء الأربعة منه، بالإضافة الى رأيه في أمور فنية عديدة.

كيف رأيت أصداء مسلسل "الهيبة الرد"، وخصوصاً حلقاته الأولى؟
الأصداء صدمتني، وإكتشفت أن المسلسل يحقق نسب مشاهدة كبيرة جداً، وحتى بطريقة "لا يتصورها عقل"، ولاحظت أيضاً أن كل الجاليات اللبنانية والعربية في كندا، حيث أنا متواجد، تنتظر مشاهدة العمل بفارغ الصبر، وعندما يلتقون بي يفرحون كثيراً، ويقولون لي "أبو علي حبيب القلب".

ما هو الحافز الأساسي الذي جعلك تستمر في المشاركة بكل الأجزاء؟
الحافز الأساسي هو شخصية "أبو علي" التي أجسدها، فهو الرجل الوفي والمخلص لعائلة "سلطان شيخ الجبل"، أي والد "جبل شيخ الجبل"، لأنه في زمن عدم الوفاء بقي "أبو علي" وفياً لهذه العائلة.

هل ترى أن شخصية "أبو علي" في الجزء الرابع لها مساحة أكبر في سير الأحداث؟
بالنسبة لي يكفيني أن المشاهدين والمتابعين يحبون شخصية "أبو علي" بطريقة جنونية.

وما هو دور "أبو علي" في مواجهات "جبل" المقبلة في الجزء الرابع؟
"أبو علي" هو الملاك الحارس لجبل (تيم حسن)، والعين الساهرة عليه، وقلبه دائماً معه.

هل أنت مع فكرة تقديم عدة أجزاء من الأعمال الدرامية؟
أرى أن تقديم عدة أجزاء من أي عمل درامي، مرتبط بحيثيات القصة وتتابع الأحداث، مع خلق أفكار جديدة وطريقة معالجة مختلفة.

ما هو برأيك السر في تعلق المشاهدين بالمسلسل، خصوصاً مع وصوله الى الجزء الرابع؟
السر يكمن في إلتقاء عوامل عديدة، من ناحية الحبكة والقصة، بالإضافة الى طريقة حياة العشائر، وأداء الممثلين، والإخراج الساحر للمبدع سامر البرقاوي.

صف لنا بكلمة واحدة كلاً من:
تيم حسن: بطل.
منى واصف: مدرسة.
ليلى قمري: مخضرمة.
عبدو شاهين: مميّز.
أويس مخللاتي: نجم.

من هي التي أعجبتك أكثر مع تيم حسن في "الهيبة" من بين نادين نسيب نجيم ونيكول سابا وسيرين عبد النور؟
إحترامي لهؤلاء الممثلات الثلاث، مع إعجابي بهنّ، وكل نجمة كانت ناجحة في تقديم شخصيتها بالجزء الذي شاركت فيه.

هل إتفقت شركة "صباح إخوان" معك على مشاركتك في الجزء الخامس من "الهيبة"؟
قبل سفري الى كندا علمت من الشركة أنهم بصدد إنتاج جزء خامس، ومن المقرر بدء تصويره خلال شهر كانون الثاني/يناير عام 2021، وإذا تم الإتفاق بيننا على كل التفاصيل سأشارك فيه بالتأكيد، وأتمنى أن يتم هذا الإتفاق لأن شخصية "أبو علي" أصبحت جزءاً مني، ولها مكانة عند المشاهدين.

كيف تنظر إلى حالة الدراما اللبنانية حالياً؟
إن شاء الله نحو الأفضل.

هل الدراما المشتركة أعطتك حقك أكثر من الدراما اللبنانية؟
لا يمكن أن أقول إن الدراما اللبنانية لم تعطني حقي، لكن الدراما المشتركة كانت الأنسب لي.

من يلفتك من الممثلين والممثلات الشباب في لبنان والشرق الأوسط؟
هم مجموعة لا بأس بها، وأتحفط عن ذكر أسماء، مع إحترامي للجميع طبعاً.

كيف تنظر إلى تجربة إبنك طوني عيسى التمثيلية؟ وهل ممكن أن نراكما معاً في عمل من جديد؟
طوني هو روحي، وتجربته التمثيلية "بتكبّرلي قلبي"، وحبي لا يوصف لعمله النظيف وإحساسه المرهف، وأتمنى أن أجتمع مجدداً مع إبني في مسلسل جديد، بعد أن شاركنا معاً في مسلسلَي "محرومين" و"عندما يبكي التراب".

هل إستقريت نهائياً في كندا وتعود إلى لبنان لتصوّر أعمالك فقط؟
كندا بلدي الثاني، لكنني لن أستغني عن أجمل بلد في العالم والذي هو لبنان، فهو أمي، ولا أحد يستغني عن أمه.

هل كنت مؤيداً للثورة في لبنان؟
في البداية كنت مؤيداً لها، لكن عندما تحوّلت إلى عدة ثورات، راجعت حساباتي لناحية الإستمرار في تأييدها.

ما هو برأيك الحل في لبنان حتى نتخلص من مشاكلنا؟
خلاص لبنان هو في أن يعترف الشعب اللبناني بكل أطيافه وإنتماءاته، بأن الله هو الذي أعطانا هذا البلد ولا يجب أن نفرّط فيه، ونتركه للبوم والغربان.
وفي الختام أشكر موقعكم والسيدة هلا المر، وتحية من كندا إلى لبنان.