تحت عنوان "نساء من أجل المتوسط" Women4Mediterranean 2020 الذي تمحور حول "تسريع العمل للمساواة بين الجنسين خلال جائحة كوفيد –19"، شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في مؤتمر افتراضي للاتحاد من أجل المتوسط.


وهدف هذا المؤتمر إلى استعراض التقدم المحرز في تحقيق المساواة خلال 25 عاماً في المنطقة الأورو-متوسطية، وتحليل تأثير جائحة كوفيد-19على النساء والفتيات، وتسليط الضوء على دور المرأة الرئيسي في الاستجابة لهذا الوباء، وشارك فيه متحدثون رفيعو المستوى من الحكومات والقطاعات الخاصة ومنظمات المجتمع المدني من الدول المشاركة.
وألقت عون كلمة في جلسة عامة حول مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في وقت الأزمات، قالت فيها: "مهما اختلفت الأوطان بتاريخها وثقافاتها، بعاداتها وتقاليدها، وبخصائصها وقوانينها، تبقى المرأة في معظم الأوطان، من فئات المجتمع الأكثر تأثّراً بالأزمات، والأكثر عرضة للتمييز انطلاقاً من نوعها الاجتماعي ومن هويتها الجنسية.
ولا شك أن الحجر المنزلي الذي فرضته أزمة جائحة كوفيد-19 التي غزت العالم، أعاد إلى الواجهة موضوع العنف ضدّ النساء والفتيات إذ تزايد بشكل كبير في هذه الفترة. إضافة إلى ذلك، تعثّر توفير الخدمات اللازمة لضحايا العنف الأسري في ظلّ الإقفال التام الذي شهدته بلدان العالم."
ورأت أنه "لا شك في أن جائحة كوفيد-19 على الرغم من تداعياتها السلبية على مختلف الأصعدة، أعادت ترتيب أولوياتنا الشخصية والمجتمعية والوطنية، وألقت الضوء على نقاط ضعفنا كأفراد وكمجتمعات، وعلى مكامن الخلل في هيكلياتنا التنظيمية والإدارية في مواجهة الأزمات. كذلك أظهرت هذه الأزمة نقاط ضعف ثقافتنا التقليدية الذكورية التي تميّز ضدّ النساء والفتيات، وأبرزت ضرورة تطويرها وأهمية التركيز على العمل لإحقاق المساواة بين المواطنات والمواطنين ممّا يجعل سبل التصدّي للأزمات أكثر فعالية."