استطاعت الفنانة اللبنانية ​داليدا خليل​ أن تكون حديث الجمهور كما الصحافة بالايام القليلة الماضية، بعد ان طرحت أغنيتها الجديدة "شيك أوي​"، والتي صورتها على طريقة الفيديو كليب، وهي من ألحان محمد يحيى، كتابة أسامة محرز، والكليب حمل توقيع المخرج بيار خضرا.


وظهرت داليدا باطلالات جريئة ورقصات محترفة من تصميم المخرج نفسه.
وتعليقا على العمل قالت داليدا :"الناس أحبت جدا العمل، وأنا سعيدة بالأصداء والتعليقات من الجمهور والمشاهير زملائي والصحافيين الذين كان كلامهم إيجابياً. وبالرغم من الوضع الصعب الذي نعيشه، وصل العمل الى قلوب الناس".
وتعليقاً على المشاهد التي تظهر فيها نساء مختلفات من حيث لون البشرة والعمر والوزن، وعما اذا كان يعتبر عدم مشاركتهن بالرقص عنصرية، سألنا داليدا وبيار خضرا عن الموضوع، فأجابت داليدا :"أعتبر أن القسم الأخير من الكليب هو الافضل، وحاولنا فيه ان نضع كل الصفات من النساء باختلافها من حيث اللون والحجم، وكل الانواع التي تكون بها المرأة لكي ندعمها ونقول لها انها جميلة كيفما كانت، وكل على طريقتها، ولم نقصد تهميش أية امرأة".

أما بيار خضرا فقال :"أول ما سمعت الاغنية لفتتني الموسيقى التي شعرت انها مزيج من الموسيقى الاسبانية ونغمة ايطالية، وطبعاً شرقية. لذلك كان علينا ترجمة الموسيقى بالكليب من خلال عدة عوامل، حتى في أماكن التصوير التي قصدنا الا تكون معروفة ليشاهدها كل منا حيث يريد بنظرته الخاصة.
هذا العمل فني استعراضي بشكل كامل، فيه كل عوامل الفن، من رقص واستعراض وغناء وتمثيل وأزياء وديكور وابهار بالصورة، وصورناه بطريقة بعيدة عن امرأة ومعها موديل شاب وقصة حب تجمعهما. قررت ان آخذ الكليب الى عالم استعراض ورقص الذي جئت منه أنا بالأصل. وككل عمل فني، يمكن للشخص ان يفسره على طريقته الخاصة.
الاهم بالكليب هو دور المرأة، وهي موجودة بقوة، بغض النظر عن لون البشرة او اذا كانت ممتلئة أو نحيفة أو من حيث العمر أو الظروف، مثلا كان معنا امرأة لديها سرطان. شعرت أن قيمة المرأة تظهر في هذا العمل، كسرت كل التقاليد، وقررت أن نخرج من موضوع المرأة الجميلة فقط، وأعطينا فرصة لمختلف الأشكال. خصوصاً في آخر مشهد نوّعنا بين إمرأة مسنة، ومن الشكل إلى لون البشرة.

لم نجعل من تلك النساء أصناماً، بل على العكس، في كل الحضارات، إن كان باليونانية أو الرومانية، حين تريد أن تعطي قيمة كبيرة لشخص معين وتنسبه للآلهة، تقوم بصمده وتضعه على المنصة. لم أشعر أنه يجب أن يرقصن لأن ليس هذا المطلوب، بل هناك راقصات اختصاصهن الرقص، وهن اللواتي يحتفلن بتلك النساء المصمودات. وقصدنا أن يرقصن من اجلهن وليحتفلن بكل مرأة قد تتعرض للتنمر لسبب ما خصوصا في لبنان والعالم العربي الذي يحكم على عناصر معينة بالمرأة، لذلك أنا وضعتهن بمكان بعيد عن كل ما يحصل حولهن إن كان الراقصات أو داليدا والكل يحتفلن بهن لخدمة هذه المشهدية".