شكل الممثلان المصريان أحمد حلمي وزوجته منى زكي ثنائياً إستثنائياً في الوسط الفني، فالعديد من النجوم إرتبطوا بزميلاتهم، لكن نادرا ما نرى ثنائي متجانس الى هذه الدرجة، يدعمان بعضهما في الأيام الحلوة والمرة، ولم تخرج أي كلمة أو تصريح عنهما يؤذي الطرف الأخر، لا فضائح ولا أخبار عن حياتهما الشخصية أو مشاكلهما، التي لا بد أن يمر بها أي متزوجين.



الحب بدأ قبل التعارف

يقولأحمد حلميأنه أحب منى زكي قبل أن يراها وقبل دخوله مجال التمثيل، وأشار في إحدى المقابلات الى أنها "هي بالنسبة لي كانت حلم وكنت لا أحلم حتى أنني سوف أقابلها.. لم اكن اعتقد أنني سوف ألتقي بها.. أتذكر عندما أصيبت في حادث (حادثة ظهرها الشهيرة) كنت حزين وقتها".
وأضاف أنه عندما كان يتحدث عنها كثيراً، تنبأ له صديقه بأنه سيتزوج منها. وتابع: "أتذكر أيضاً عندما كنت أجلس في المقهي أتحدث مع صديق لي عن جمال منى قال لي (أنت هتتجوز منى)".

أول لقاء

كان وقتهاأحمد حلميفي بداية مشواره الفني ويقدم برنامج للأطفال، وفي يوم من الأيام إتصل به المنتج محمد فوزي وطلب مقابلته، فذهب إليه بعد إنهاء تصوير برنامجه، وكان حينها مظهره حسب تعبيره غير مرتب ورائحته كريهة، وعندما دخل فوزي تفاجأ بوجودمنى زكيوحينها توتر أمامها، وخاف أن تصل رائحته إليها.
وتناول حلمي تفاصيل هذا اللقاء في إحدى المقابلات التلفزيونية، قائلا: "كانت جلسة عمل عن مسرحية جديدة وفي نهاية الجلسة اتفقنا انه سيكون هناك مكالمة أخرى لموعد آخر.. بعد يومين طلب محمد فوزي مقابلتي وبعد جلسة العمل عنده أنا ومنى، أخذت رقم تليفونها وعند وصولي للمنزل بدأت اتصل بها للاطمئنان عليها فلم تجب ثم اتصلت بمنزلها فأخبرتني انها ضيعت هاتفها المحمول فأخذت التفاصيل منها وبحثت عنه ووجدته وأبلغتها على الفور، وهنا اصبحنا صديقين".

عيد ميلادهما في اليوم نفسه

في إحدى المرات قال أحمد خلمي إنهما إكتشفا بالصدفة، أن عيد ميلادهما في اليوم نفسه وهو 18 تشرين الثاني/نوفمبر، وإنهما من برج العقرب، وبسبب غرابة الصدفة لم تصدقه منى زكي، إلا عندما رأت بطاقته الشخصية.

الإعتراف بالحب

بعد أن تأكدأحمد حلميمن حبه لها، كان متردداً أن يصارحها، حتى جاء موعد سفرها لتصوير فيلم "أفريكانو" في جنوب أفريقيا، فخرجا في نزهة نهر النيل، وقرر أن يصارحها وهما على السفينة وهكذا حصل، إلا أنها لم تعطه أية ردة فعل بعدها.
سافرت منى زكي لتصوير فيلمها، وعندها قرر أن يرسل لها باقة ورد وإنتظر ردها، إلا أنها لم تشكره أو ترد عليه له ، فعندها تواصل معها فتبين له أنه كان هناك معجب يرسل لها كل يوم باقة ورد، فقال لها إنه هو أيضاً أرسل باقة، عندها شكرته وإعترفت له أنها أيضاً تحبه.


أول مشكلة بسبب الغيرة

أول مشكلة حصلت بينهما، كانت عند عودةمنى زكيمن تصوير فيلم "أفريكانو"، فذهب أحمد حلمي لمقابلتها بالمطار، فوجدها مع شخص وسيم جداً يساعدها في نقل الحقائب، لكنه ليس من العمال، فتعامل معه أحمد بشكل غير لطيف بسبب غيرته، وبعد أن بدت علامات الغضب على منى، التي قالت له إنه اللاعب حازم إمام، لكن أحمد لم يكن يعرف أي شيء عن الرياضة، لذلك لم يعرفه وقتها.

طلب يدها من شقيقها ووالدها وضع هذا الشرط

عندما قررأحمد حلميأن يتقدم لـمنى زكي،لم يكن يملك أي شيء لكنه طلب أن يقابل شقيقها، لأن والدها كان مسافراً حينها، فرحّب شقيقها وطلب منه الإنتظار حتى يأتي والدها من السفر، وفي ذلك الوقت كان أحمد قد قدم بعض الأفلام، ومنها "55 إسعاف" و"رحلة حب"، وأصبح مشهوراً أكثر.
التقى بوالد منى وطلب أن تعيش في نفس مستواها وان يؤمن شبكة بثلاثين ألف أو أربعين ضمن مهلة عام.
ووقتها بدأ يعمل بجد، وعرض عليه المشاركة في إعلان لشركة إتصالات، وطلب مبلغ لخاتم الخدوبة نفسه، ولأنهم كانوا يحتاجونه بعد نجاح فيلم "55 إسعاف"، وافقوا على المبلغ وقرر أن يدخره لخاتم الخطوبة.
بعدها بدأت رحلة البحث عن الشقة في مكان راقٍ، فوجد شقة بالتقسيط ثم بحث عن واحدة أخرى بمنطقة المهندسين الى جانب بيت عائلتها، وعلى الرغم من أنه لم يكن يمتلك سعرها بالكامل، ألا أن صاحب الشقة قَبِل أن يتم الدفع بالتقسيط.

زواجهما

تزوجأحمد حلمي ومنى زكيفي عام 2002، وأنجبا بعد عام إبنتهما "لي لي، وفي عام 2014 أنجبا إبنهما الثاني "سليم"، ثم رُزقا بإبنهما الثالث "يونس" في عامن 2016.
وكانت منى مخطوبة للممثل المصري محمد الشقنقيري لفترة وجيزة، قبل إنفصالهما بعد ذلك.

شائعة الإنفصال بين أحمد حلمي ومنى زكي... أكثر من 20 مرة!

لاحقت شائعة الإنفصال هذا الثنائي منذ بداياتهما، ووصلت الى أكثر من 20 مرة، وقالأحمد حلميأن الأمر وصل إلى أنه في إحدى المرات إنتشرت شائعة أنه إعتدى عليها بالضرب مع وصف تفصيلي لمنزلهما من وحي الخيال، وفي ذلك الوقت كانت منى قد خضعت لجراحة في ضرسها، مما تسبب في تورم خديها، ولهذا السبب قررت عدم الخروج من المنزل، حتى لا يصدق أحد تلك الشائعة.

مرض أحمد حلمي وفيروس نادر أصاب منى زكي

في عام 2014 سافرأحمد حلمي ومنى زكيالى الولايات المتحدة الأميركية لإجراء بعض الفحوصات الطبية، والاطمئنان على صحة منى، التي كانت حامل، خصوصاً أنها مريضة يفيروس نادر يصيب خلايا الدم، وتضطر لمتابعة حالتها كل فترة.
وخلال وجودهما هناك خضع حلمي أيضاً لبعض الفحوصات الطبية، وتبيّن وجود ورم يجب إزالته عبر عملية جراحية، مع وجود إحتمال حدوث تداعيات خطيرة، قد تصل إلى الشلل.
أخفى حلمي وقتها الأمر عن عائلته وأصدقائه، وإضطرت منى أن تنجب إبنها سليم في الولايات المتحدة، لتبقى الى جانب زوجها وإتُهمت وقتها بقلة الوطنية، بسبب عدم عودتها الى مصر، إلا أنها لم تدافع عن نفسها، وخضع زوجها للجراحة وتماثل للشفاء، عندها قرر إعلان الخبر.
منى كانت الى جانبه طوال الوقت وترد على الرسائل من المحبين، الذين يريدون الإطمئنان على أحمد وعنها، بعد أن إنتشرت وقتها قصة إصابتها بالفيروس النادر.
ومع إنتشار الشائعات، حضرأحمد حلميحفلة أقامها القنصل المصري في ولاية كاليفورنيا، بمناسبة تماثله للشفاء، وتم تناقل صور له في أول ظهور بعد إجراء الجراحة، قبل أن يعود إلى مصر ويستعيد نشاطه الفني.