خالد الصاوي، ممثل كبير، مشواره الفني يحمل العديد من الأعمال المهمة، التي يحبها جمهوره، فقد وقف "الصاوي" أمام كبار النجوم، وبذل مجهوداً كبيراً لكي يصنع إسمه بين كبار الوسط الفني، وتقديراً لما قدمه للفن المصري، ولمجهوده الكبير تم تكريمه في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي، في دورة هو يراها مغامرة كبيرة خاصة لإقامتها في ظل وجود فيروس كورونا.


خالد الصاوي في حواره لموقع "الفن" كشف لنا تفاصيل تكريمه بمهرجان الجونة، وتأثير كورونا عليه، والشخصية التي يريد أن يقدمها للجمهور، وكشف لنا العديد من الأسرار عن مشواره الفني.

دعنا نبدأ من تكريمك بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة...
سعيد جداً بهذا التكريم، وأشكر كل القائمين على مهرجان الجونة على إهتمامهم بي، فأنا شعرت بالإهتمام، وتحمّست كي أُكمل بالتمثيل حتى نهاية عمري، لأن التكريم عوضني عما بذلته في حياتي من مجهود.

كيف رأيت إقامة الدورة الرابعة من المهرجان في ظل وجود أزمة كورونا؟
مغامرة كبيرة يجب أن نشكر عائلة ساويرس وكل القائمين على المهرجان لأخذ تلك الخطوة، ويجب أن نشكر أنفسنا على وجودنا في ظل تلك الظروف الإستثنائية.

كيف رأيت ظهور العديد من إصابات كورونا بين الفنانين بعد عودتهم من الجونة؟
المهرجان طبّق كافة الإجراءات الإحترازية، والمصابون بكورونا من الفنانين من الممكن أنهم يحملون الفيروس قبل ذهابهم، وأنا حزين عليهم جداً وأتمنى لهم جميعاً أن يكونوا بخير، وأتمنى أن نعود جميعاً إلى حياتنا الطبيعية ونستمتع بالحياة من دون خوف، وأتمنى ألا يتم التراجع عن إقامه المهرجانات الفنية وأطلب من الجميع الإلتزام بالإجراءات الإحترازية.

هل قمت بفحص بعد عودتك من الجونة للإطمئنان على صحتك؟
بالفعل أجريت فحصاً، وجاءت النتيجة سلبية. وأخذت تلك الخطوة كإجراء وقائي من أجل من هم حولي ولأطمئن الجميع على صحتهم.

قلت علينا أن نستمتع بالحياة من دون خوف، هل سيطر عليك الخوف في إختياراتك الفنية؟
هناك أدوار لو تملكني فيها الخوف ما كنت لأتواجد بها، مثل ما حدث معي في فيلم "الفيل الأزرق"، كنت متردداً جداً، وفي المقابل هناك أدوار تمسكت بها جداً، وبين الخوف والقوة هناك إختيارات لم تكن جيدة.

إختيارات لم تكن جيدة، هل هذا معناه أنك ندمت على أعمال في مشوارك الفني؟
بالفعل هناك أعمال ندمت على مشاركتي فيها، وأخرى تواجدت فيها من أجل المال مثل فيلم "اطلعولي برا"، ولكن من ضمن تلك الأعمال كان "مدرسة الحب" وكنت متردداً بالتواجد في ذلك العمل، ولكن تفاجأت بحصولي على ردود فعل قوية جداً على الشخصية، وهذا ما لم أكن أتوقعه أبداً، وكل ما مررت به في مشواري الفني علّمني وساعدني كثيراً.

هل من الممكن أن تخوض في هذه الفترة تجربة أنت لست راضٍ عنها؟
نهائياً، أصبح لي اسم كبير وإختيارات أعمالي مسؤولية على عاتقي أمام جمهوري، فأنا أريد أن أقدم أفضل الأعمال وأستثمر خبرتي، وأختار أدواري بعناية، لأنه من العيب أن أتواجد في عمل ليس جيداً.

كان من المفترض أن تقدم فيلماً مع الممثل أحمد السقا والممثلة منى زكي، فلماذا لم يكتمل؟
بسبب المنتج، فقد سافرت أنا وأحمد السقا وروجينا ومنى زكي إلى أميركا، وكان من المفترض أن نجد ما يحمسنا للعمل ونتعرف على مواقع التصوير ونبدأ على الفور ولكن لم نجد تصوير، وتشاجرت مع المنتج وعدنا الى القاهرة.

ماذا حدث لك في فيلم "شريط 6"؟
تعرضت للنصب، وأنا حزين لأن العمل لن يخرج إلى النور، وقد بذلت مجهوداً من أجل إصدار هذا العمل، وتنازلت عن نصف أجري، ولكن في النهاية تفاجأت بالمنتج ينصب علي وهو هارب حالياً ورفعت عليه قضية لمنعه منالسفر، ولن أسكت على ظلم الأشخاص لأنني محامٍ، وبالقانون سأحصل على أموالي.

هل هذه هي المرة الأولى التي ينصب عليك فيها من قبل منتج؟
(يضحك) هذه ليست المرة الأولى بالفعل، فلدي قائمة تحمل أسماءً لمنتجين كثيرين اضطهدوني في مشواري الفني، ونصبوا علي.

إذا عُرض عليك أن تقدم شخصية تاريخية فمن تختار؟
شخصية محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة، وبالفعل أتمنى بقوة تجسيدها على الشاشة، فأنا أحبه كثيراً وأعرف كل تاريخه، وأنتظر أن يُقدَّم يوماً ما عمل ينقل ما قدّمه هذا الرجل.

ماذا عن أعمالك القادمة؟
اظهر في عدد من الأعمال منها فيلم "أحمد نوتردام" وفيلم "مطبعة هرم"، وأتواجد في موسم رمضان المقبل من خلال مسلسل "القاهرة كابول".