عُقد اليوم الإثنين، المؤتمر الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكشف عن بوستر دورته الـ 42 التي تقام في الفترة من 2 إلى 10 كانون الأول/ديسمبر المقبل، بحضور رئيس المهرجان محمد حفظي.


البوستر من تصميم زياد السماحي، وتصوير خالد فضة، وأشرف على تنفيذه المخرج هشام فتحي، وعمر قاسم المدير التنفيذي لمهرجان القاهرة.

وقال المدير التنفيذي للمهرجان، عمر قاسم، إن البوستر يحتفي بصناعة السينما التي لم تستسلم إلى جائحة كورونا، وتمسكت بالأمل رغم المعاناة والصعوبات، ليعود النور إلى دور العرض بعد الظلام الذي حل بإغلاقها وتوقفها لعدة أشهر، موضحاً في الوقت نفسه إلى أن مصمم البوستر زياد السماحي إختار أن يستغل رقم الدورة 42، ويربطه بأسطورة "إيزيس" التي تزين الشعار التاريخي لمهرجان القاهرة وهي تحمل الهرم، عندما أرادت أن تعيد النور لمصر بعد الظلام، بجمع جسد زوجها "أوزوريس" الذي قتل وتم تقطيع جسده إلى 42 جزءاً وزّعت على أقاليم الدولة.

وأضاف محمد حفظي، مدير المهرجان، أن المنافسة في هذه الدورة كبيرة، رغم تقليل عدد الأفلام المشاركة.

وعبّر حفظي عن سعادته بعودة المهرجانات السينمائية من جديد في مصر وآخرها الجونة والإسكندرية، ممن انطلقوا رغم الظروف الحالية، مؤكداً على ضرورة التعايش طالما اتخذنا الإجراءات الإحترازية، موضحاً أن أهم شيء هو الإستمرارية لأنها أمر مهم لصناع السينما وأصحاب المشاريع، موجهاً الشكر لوزارة الثقافة والرعاة الأساسيين للمهرجان، كما وجّه الشكر للناقد أحمد شوقي المدير الفني السابق للمهرجان على مجهوده طوال السنين الماضية قبل استقالته من المهرجان.

وأوضح الناقد الفني أندرو محسن، المنسق الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، أن المسابقة الرسمية تضم 15 فيلمًا، منها 4 عروض، عرض عالمي أول، مشيرًا إلى أنه لأول مرة تضم المسابقة 3 أفلام مصرية، مضيفاً أن لديهم في الدورة الـ 42 عشرة أفلام في القسم الرسمي خارج المسابقة، وقد حصلت غالبيتهم على جوائز عالمية، كما لدينا أفلام عروض خاصة وهم 6 أعمال.

وتابع مدير مسابقة آفاق السينما العربية، رامي عبد الرازق، أن مسابقة آفاق السينما العربية ستضم هذا العام 6 أفلام فقط، على عكس السنة الماضية، وقد ضمت 12 فيلمًا، ولكن بسبب قلة الإنتاجات العربية وصلت للنصف بسبب جائحة كورونا.

واستكمل عبد الرازق: "معنا فيلم سعودي، وهو "حد الطار"، وفيلم مغربي وهو "خريف التفاح"، وفيلم "ع السلم" من مصر، وفيلم "تحت السماوات والأرض" من فرنسا ولبنان، وفيلم "ميلوديا المورفين 2020" من المغرب، وفيلم نحن من هناك لبنان وفرنسا".

وأعربت الممثلة لبلبة عن سعادتها البالغة بإقامة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في ظل ظروف فيروس كورونا، لافتة إلى أنها حريصة على حضور الفعاليات ومشاهدة الأفلام لأنها من عشاق السينما.
وأُعلن خلال المؤتمر عن عضوية لبلبة بلجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وخطفت الأنظار بستايلها مع الكمامة.

ومن جانبها، تحدثت مديرة أيام القاهرة لصناعة السينما، علياء زكي، عن جزء مهم جداً من مهرجان القاهرة وهو فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما بدورته الثالثة، وعبرت عن فخرها بالتطور الذي يحدث في أيام القاهرة عاماً بعد عام، ففي البداية تم خلق الهوية الجديدة لفعاليات الحدث المذكور وبعد مرور دورتين باتت هناك ثقة بين المشرفين على أيام القاهرة وبين الضيوف والعاملين في صناعة السينما.

وتنطلق الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي في 2 كانون الأول /ديسمبر المقبل بالفيلم البريطاني الفرنسي "الأب ــ The Father" من إخراج فلوريان زيلر، في عرضه الأول بالعالم العربي وأفريقيا، والذي يشارك في بطولته الممثل القدير أنتونى هوبكنز الذي يعد أحد أبرز الممثلين في العالم، والحاصل على أرفع الجوائز، ومن بينها: الأوسكار والبافتا، والممثلة الإنجليزية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان، ويكرم المهرجان في حفل الافتتاح الكاتب الكبير وحيد حامد بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، والفنانة منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.