كشف الفنان اللبناني سليم عساف أنه لا يفصل مهنته بالتلحين عن الغناء بل يعتبرهما مكمّلان لبعضهما كما وفضل من بداية عمله في الفن عدم الدخول في دائرة أنّ هناك أحداً يُريد أن يحاربه أو يقف في وجهه معتبراً أنّ هذا الأمر طبيعي جداً في المجال الفني مشيراً إلى أنّ إحياء الحفلات والمهرجانات ليس هدفاً له ولم يعد ذلك معياراً للفنان بل أصبح هناك نواحٍ أخرى.


وفي مقابلة مع الإعلامي رالف معتوق في برنامج spot on، عبر إذاعة صوت كل لبنان وصوت الغد أستراليا، أشار إلى أن مشروع "سليم عساف مع الفنانيين" الذي بدأه مؤخراً مع كارول سماحة خلال الكشف عن الأعمال التي قدمها مع النجوم إذ جاء هذا المشروع بعد أن تعب في عدم معرفو الكثيرين بجميع أغانيه.
وفي تفاصيل المقابلة أشار عساف إلى أن شركة المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى الفرنسية scream ، والتي ترعى بدورها حقوق الموسيقيين الذين يعانون من مشاكل بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية، قد منحته العضوية وإنضم إليها، كما وأكد بدوره أن نقطة ضعف عساف هي أولاده بالدرجة الأولى الوصول لمرحلة فقدان الإحساس والشغف بالإبتكار والإبداع بالدرجة الثانية.
وعبر سليم عن حزنه حيال ما يحصل في لبنان من مرض وأوضاع أمنية، كاشفا أنه لم يُعلن عن إصابته بفيروس كورونا لأن من يُصاب به يشعر أنه غير طبيعي خصوصا وأن النظرة من المجتمع، وأشار أنه فقد حاسة الشم والذوق فقط وكانت تجربة سلسلة وغير صعبة.
وأعرب بدوره عن الحزن الذي لا يزال قائم في داخله جراء إنفجار 4 آب، مأكداً أن الأمل لا يزال موجود بداخله بالرغم من الصعوبات وأنه لا يرغب بالهجرة وقد أصبح مصراً على البقاء في لبنان أكثر من قبل لكن ممكن أن يُفكر بذلك في حال كان هناك تهديداً على حياة أولاده ّ، ووجد عساف أن هناك تغيّراً كبيراً في الناحية السياسية وأن الأمور لم تعد كما كانت مشيراً إلى أنه انتخب سابقاً النائب تيمور جنبلاط لشعوره بأنه سيقدم الأفضل لكن الآن تغيّر الوضع.
وفي حديثه أبدى عساف رأيه في الكثير من الفنانين،إذ أشار أولاً إلى رمزية السيدة فيروز كونها الأمل القليل المتبقي في هذا البلد، كان من الأفضل أن يتواجد أشخاصاً بقربها أكثر احترافية مشيراً إلى أن ما تقوم به ريما الرحباني ليس لائقاً، وأنه لا يوافق على الهجوم الذي تعرّضت له الفنانة جوليا بطرس خصوصاً بعدما أعلنت أنها لا تدعم الثورة إذ إعتبر لدى كل فنان حرية التعبير والتأييد.
أما بما يتعلق بالفنانة اللبنانية هيفا وهبي، أكد عساف أن التواصل بينهما ليس بشكل متواصل وكان من الممكن أن يكون هناك تعاون بينهما ثم تغيّرت الحياة بعدها ولم تعد تعمل على ألبوم بشكل كامل، وبالتالي أشار إلى العلاقة الجيدة التي تربطه بالفنانة اللبنانية نجوى كرم واصفاً إياها بانها أرزة لبنان، مشيراً إلى أنه حاول طرح عمل عليها و لم يتوفّق بالأغنية التي قدّمها لها إلا انها احتضنته بطريقة رائعة.
وشدّد عساف أن لا صحة لما يتم تداوله حول خلاف بينه وبين طوني أبي كرم الذي انتقده بسبب تشابه أسامي الأغاني بينهما وقال أنه لا مشكلة في ذلك نظراً لتشابه العديد من الأغاني التابعة لفناننين كبار كما في أغنية " يا عسل" لناصيف زيتون وأغنية صابر الرباعي التي تملك العنوان نفسه ، ورأى يدوره أنه لا يرى جان صليبا كمنتجاً أكثر منه ملحناً.
وبما يتعلق بالملحن فارس إسكندر أوضح تصريحه عندما قال الأخير أن سليم لم ينجح في الغناء فرد عساف أن لو نجح فارس في الغناء لما كان رأيه كذلك مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون هناك غيرة بين الملحنين مؤكداً من ناحية أخرى أن موضوع مقارنته مع الفنان اللبناني لا يزعجه معتبراً الأمر بمثابة ظلم لهما خاصة اختلاف العمر بينهما معبّراً عن حبه الكبير له ولأغانيه وخاصة "أكبر أناني" التي يرى اللحن والكلام العميق بها متناسبان كثيراً.
وإعتبر أن وجود الملحن طارق أبو جودة إلى جانب الفنانة يارا يُسهل ويُصعّب التعاون معها في نفس الوقت، مأكّداً أنّ طارق لديه أذن موسيقية جيدة وعلّق على الموسيقي ميشال فاضل الذي قال أنّه "مركّباتي"مشيراً إلى احتمال وجود هذا الأمر لكن ذلك لا يمنع كون طارق ملحن جيد. وعبر في مجرى الحديث عن حبه للفنان رامي عياش إذ يفضله بالأغاني البسيطة مثل "دقي يا مزيكا" أما الأغنية الوطنية التي أطلقها فعلّق عليها قائلاً أن هناك أعمالاً تصدر ولا تطبع بصمتها.
وعن مشاركة الفنان القدير عبدو ياغي في برنامج "ذا فويس"، قال أنه ليس ضد هذا الأمر لكن كان يُفضّل أن يتم تقديره بطريقة أكبر من ذلك وأن يكون هاني شاكر وسميرة سعيد على علم بتواجده ويتم تحيته.
لا يشارك في هذا النوع من البرامج وعما إذا كان يوافق أن يتم تقييمه من عضو في لجنة تحكيم فقال أنه يفضل الموسيقي أسامة الرحباني.
وإعتبر عساف أن الفنانة نانسي عجرم من الفنانات اللواتي تليق بهم وسائل التواصل لأنها تظهر على حقيقتها مشيداً بأغنيتها الأخيرة "إلى بيروت الأنثى" .
وأكّد سليم أن العديد من الفنانين اضطروا إلى تخفيض أجورهم بسبب الأزمة العالمية التي جاءت من فيروس كورونا كما أن مفهوم الحفلات تغيّر كثيراً وقريباً سيرى الجميع ذلك مشيراً إلى أنه ليس شباك تذاكر والموضوع لا يعني له فكثير من النجوم ليسوا شباك تذاكر.
وبرأي سليم أن وسائل التواصل الإجتماعي كسرت من هالة الكثير من الفنانين خاصة بموجة "تيك توك" التي دخلها العديد منهم في فترة الكورونا ولم يتضمّن ذلك خفة دم فعادوا وابتعدوا عنها.
وأشار إلى أن عدم تعامله مع الفنانة السورية رويدا عطية بعد أغنية "شو سهل الحكي" هو بسبب خطأ منها التي لم تُعيد الكرّة وهو يتمنى أن يتعاون معها مرة أخرى.
من ناحية أخرى أشاد سليم بالذكاء والنشاط الذي تتمتع به الفنانة مايا دياب وقال أنها ليست من الأصوات التي يسمعها قبل أن ينام لكنها تُقدّم أعمالاً جميلة.
أما الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي فقال أنها تعمل بحسب إحساسها وهي ليست نشيطة عبر وسائل التواصل الإجتماعي لأنها تتمتع بخصوصية معينة. وأن ألبوم إليسا الأخير لم ينجح و يعتبره مماثلاً للنمط الذي أصدرته في ألبوماتها السابقة وأغنيته التي أصدرتها معه لم تحظَ بالنجاح المطلوب.
كما وإعتبر أنه على الفنان اللبناني وائل كفوري أن لا يستمر بنفس النمط الذي كان عليه في الفترة الأخيرة.
وعن الفنانة أصالة قال بأنه على تواصل معها لكن ربما المقربين منها يعرقلون محاولة التعاون معها وهو يحب إحساسها لكنه لم تلمسه أغنية مثل "سامحتك". أم الفنانة سميرة سعيد إعتبر أنها بأغنية "قط وفار" ليست بنفس مستوى "هوا هوا"، أما أغاني المهرجانات من عمر كمال وحمو بيكا فقال أنهما رهينة اللحن الجميل الذي يستطيع التأثير على النجاح.
وعبّر عن إعجابه بالفنان المصري محمد رمضان وطريقة الراب التي يُقدّمها، مشيداً بالعلاقة التي تتبرط عاصي الحلاني بابنه الوليد والخط الخاص الذي تأخذه ماريتا بعيداً عنهما.
من جهة أخرى كشف سليم أنه كان يعمل في الفنادق وسافر الى قطر، ليجني المال بنفس المجال و كان قد بدء الكتابة و التلحين و قبل قيامه بخطبة زوجته افتتح شركة لتحضير حفلات الزفاف من أجل أن يُثبت لوالدها أنه يملك عملاً خاصاً ثم قام بإغلاقها بعد الخطوبة وتفرّغ للتلحين.
وأشار الى أن أغنية "الوضع الحالي" التي قدّمها للكورونا في وقت استثنائي كان الجميع يشعر بالإستغراب من هذا الأمر ولجأ الناس إلى الطبيعة، وليس بسبب الترند وإحداث ضجة.