في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي، كرم القائمون على المهرجان مصمم المناظر الكبير أنسي أبو سيف، وسط إحتفال ووجود كبير من النجوم والضيوف الحاضرين في المهرجان، وبعد قيام رجل الأعمال نجيب ساويرس بتكريم أبو سيف، وقف الجميع ليحيوا هذه القامة الكبيرة في عالم الفن، فأبو سيف اعتاد ان يصنع المجد، ولكن من خلف الكاميرات.


وكان لموقع "الفن" لقاء مع مصمم المناظر أنسي أبو سيف، الذي تحدث معنا عن تكريمه في مهرجان الجونة، والسبب وراء إهدائه التكريم للمخرج الكبير شادي عبد السلام، وغيرها من الأمور.

كيف تنظر إلى تكريمك في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي؟
أنا سعيد جدا بهذا التكريم، وأعتبره خطوة مهمة في حياتي ومشواري الفني، وإكليل لما قدمته في مسيرتي، وفرحت كثيراً كون هذا التكريم جاء وسط حضور كبير لنجوم الفن والمجتمع، كما أنني سعدت كثيرا بالمعرض الذي قدموه لي.

أهديت التكريم للمخرج شادي عبد السلام، ما السبب؟
شادي عبد السلام سبب رئيسي لما وصلت إليه في مشواري، فقد بدأت معه، وتعلمت منه كل شيء، وهو ساعدني كثيرا ولم يبخل عليّ، لذلك هو صاحب الفضل في كل ما قدمته، ويستحق أن أهديه هذا التكريم، وكل إنجاز أصل إليه في حياتي.

ما السر وراء إنضمامك إلى هذا المجال تحديداً؟
أنا مرتبط بالسينما والديكورات منذ الصغر وأحبها كثيراً، وكنت أحلم بأن أعمل في السينما، لذلك إلتحقت بالمعهد العالي للسينما، وجاءت أول مشاركة لي من خلال فيلم "يوميات نائب في الأرياف" الذي قدمته في العام الثاني بعد تخرجي، وإنطلقت مسيرتي في هذا المجال.

ما هي شروطك لقبول الأعمال الفنية؟
أحب أن أختار الاعمال التي تشبهني، وتتناسب مع ذوقي، لذلك كان هناك مخرجون أحب أن أتواجد معهم، وأشعر أنهم يعرفون ما أحب، ومنهم المخرج محمد خان الذي قدمت معه ثلاثة أعمال سينمائية، والمخرجان يسري نصر الله وداوود عبد السيد.

لماذا تحب العمل مع المخرج يسري نصر الله؟
يسري وأنا مشوار طويل من العمل، ونفهم بعضنا البعض، وهو من المخرجين العظماء في السينما المصرية، وكل أعماله تركت وراءها هدفاً، والمخرج داوود عبد السيد يسير على خطى يسري.

ماذا عن الصعوبات التي تواجه مهنة صانع المناظر؟
المهنة صعبة جدا، ولكي نقدم ما نتخيله ونحلم به نحتاج إلى أموال كثيرة، وهذا لم يعد متوفراً الآن، فنحن نعاني منذ فترة من مشاكل في الإنتاج، تعطل الكثير من المشاريع، لذلك يجب أن يتعاون المنتجون ليجتازوا هذه الأزمة سريعاً، خصوصاً أن مصر فيها سينما حقيقية، ومتميزة عن باقي الدول الأخرى في المنطقة.

لم تشارك سوى في مسلسل واحد وهو "الجماعة"، ما سبب إبتعادك عن الدراما؟
لم أجد مسلسلاً آخر يناسبني، وأنا لا أحب أن أكرر ما قدمته للجمهور من قبل، وأحب السينما أكثر، ولكن إذا وجدت مسلسلاً يتناسب مع ذوقي سأعمل به على الفور.

ما هو الفيلم الذي تعتز بوجوده في مسيرتك المهنية؟
أعتز بكل الأعمال التي قدمتها، فكل عمل قدمته وضعت فيه جزءاً من روحي، وسعدت بكل تفاصيله وبالأبطال وصناع العمل الذين عملت معهم، فكل عمل كان مثل مغامرة ممتعة إستمتعت بها حتى النهاية.

بماذا تنصح الشباب الذين يريدون أن يسيروا على نفس دربك؟
أقول لهم إن عليهم التعلم جيدا، ودراسة فن السينما، فالديكور السينمائي ليس سهلاً، ويحتاج إلى مجهود كبير ودراسة واقعية، لأن العمارة هي أساس قيام أي عمل فني، وتعبر عنه قبل السيناريو، فعلى العامل في هذه المهنة أن يراعي التفاصيل، وخصوصاً في الأعمال التي تكون فيها حقبات زمنية قديمة.