نظّمت حملة "دفى" ورشة لتنظيف الواجهة البحرية لبيروت من النفايات المتكدّسة بشكل كبير، وذلك تجنّبًا لكارثة بيئية جديدة ولطوفان الطرقات والأحياء مع حلول فصل الشتاء.

وانطلقت الحملة من أمام فندق الريفييرا- المنارة عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم، وطالت جزءًا من الواجهة البحرية والكورنيش، بمشاركة عدد كبير من المواطنين، إلى جانب متطوعي الحملة، وسط إلتزام كبير بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
جاءت المبادرة في ظل غياب رسمي تام وتقاعس الدولة المشبوه عن إيجاد حلول جذرية لأزمة النفايات المستفحلة، بالرغم من توافرها.
وشاركت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان بالورشة، ودعت البلديات ووزارة الأشغال للتحرّك قبيل موسم الأمطار، وإلى رفع النفايات من مجاري الأنهر والقنايات وعن الشاطئ أيضاً لأنّ "هذا البحر بحرنا ومن المهمّ القيام بمبادرات من هذا النوع".
وأكدت يعقوبيان "أننا لسنا ضدّ المطامر، ولكنّنا ضدّ المطامر غير الصحية وغير المستوفاة للشروط، ونريد أعلى نسبة فرز وتوعية والأمور، ونحن بلد فقير لا نتحمّل لا الحرق ولا الطّمر، لذلك ستنقل النفايات التي جمعت اليوم إلى معمل بيت مري لتدوير النفايات لضمان عدم ذهابها إلى المطامر".
وأملت يعقوبيان أن يكون هذا اليوم الطويل بمثابة يوم توعوي يذكّر المواطنين بدورهم أيضًا بعدم رمي النفايات في شوارع مدينتهم، على أن يكون لحملة "دفى" مبادرات مماثلة في المستقبل القريب.