وكما في كل مرة تتحفنا الممثلة ستيفاني صليبا بمزيد من الترهات والهفوات التي تغلب سطحيتها على حساب المضمون.


هذه ليست المرة الاولى التي تثير فيها ستيفاني سخرية المتابعين وانتقاداتهم اللاذعة لتصريحات لا ترقى حتى لمستوى التفاهة. ستيفاني وكما في كل مرة "بتربّحنا جميلة" على شكلها وكأن مصابنا الجلل في هذا البلد، لا يكفينا حتى "نعتل هم فستانك ست ستيفاني".
فعلى هامش مشاركتها ضمن فعاليات مهرجان الجونة بدورته الرابعة، كشفت ستيفاني ان وزن فستانها، والذي يحمل توقيع المصمم اللبناني جورج حبيقة، ١٤ كلغ. وانها اكتشفت ذلك خلال وضع الحقيبة على الميزان في المطار. لا بل وشكت من أن الفستان تسبب لها بجرح في رقبتها، لكنها على أهب الاستعداد كالمعتاد لأن تضحي براحتها وجسدها حتى تستحوذ اطلالتها على إعجاب الجمهور. هذا التصريح وعلى الرغم مما يحتويه من سخافة وسذاجة، يحمل الكثير من الاساءات والاهانات:
إنه إهانة مباشرة للمصمم العالمي حورج حبيقة دمث الاخلاق، والمبدع الذي حققت تصاميمه شهرة عالمية، وهو واحد من المشاهير العالميين والمحليين، لم يُفتح فاه إلا مدحاً بجورج وابداعه وألقه وذوقه الرفيع. أما أنتِ فأطحتِ بتاريخه ونسفت فستاناً رائعاً راقياً، وفي الحقيقة "ضيعانو فيكي".

الاساءة الثانية هي إهانة الى الشعب اللبناني عموما والمتضررين من انفجار المرفأ خصوصا. ألم تخجلي من الذين تشوهت وجوههم واجسادهم وحملت ندبات الاسى والقهر والبؤس؟! ألم تشعري ولو للحظة بحس الوطنية أمام من فقدوا أحباء ومنازل ورزقاً وأصيبوا بعاهات؟ أنظري ولو للحظة في مصاب هؤلاء، وراجعي تصريحك بأن الفستان تسبب لك بجرح في رقبتك، وأنك مستعدة للتضحية بجسدك كرمى الجمهور. حتماً لكنتِ خجلت من نفسك وصمتّ الى الابد.
لقد ضحى معظم السياسيين بوطننا وسرقوا أموالنا، ونحن ضحينا بأنفسنا ومستقبلنا وأرواحنا ليبقى الوطن، لكن ليس لأمثالك، فأنتِ لا وطن لك ولا مبدأ... قليل من الفهم وقليل من الوطنية.
ستيفاني صليبا صورة مخجلة للفن اللبناني ولهذا البلد.