لفتة فنية راقية قام بها الفنان اللبناني جوزيف عطية، بزيارته للسيدة اللبنانية مي ملكي (78 عاماً) التي عُرفت وإشتهرت بلقب "سيدة البيانو"، وذلك بعد الضجة الكبيرة التي أثارها مقطع الفيديو الذي إنتشر لها بعد يوم على إنفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من شهر آب/أغسطس الماضي، وظهرت فيه مي تجلس في منزلها وسط الحطام والدمار، وتعزف على البيانو.


هذه السيدة التي أكدت أن الفن هو دائماً علاج الروح من الألم والحزن، وهو طريق الخلاص إلى السلام والحب والأمان، أراد جوزيف أن يشدّ على يد مي، ويوظف إحساسه الفني الراقي في نشر هذا المشهد المُعبّر، والذي أثّر في كل شخص شاهده.
جوزيف الذي يثبت دائماً أنه السبّاق في التأكيد على حسّه الإنساني، وسط كل المصائب التي تمرّ على أبناء وطنه، ومنها مشهد الحرائق في العام الماضي وإنفجار مرفأ بيروت في هذا العام، أكّد جوزيف اليوم أيضاً على حسّه الفني العالي والمميّز الذي نحتاجه كثيراً في أيامنا هذه.