رحل الموسيقار المصري الكبير فريد الأطرش في شتاء عام 1974، وهو يراوده حلم فني لم يتحقق، فقد سعى جاهداً في أكثر من مناسبة للتعاون مع "كوكب الشرق" أم كلثوم، لكنها كانت دائمة الرفض لهذه العروض، الأمر الذي دفع الأطرش إلى الإعتقاد أنها تكرهه.


وقبل عام من وفاته، علق الأطرش خلال حوار أجراه مع الإذاعة السورية، على رفض أم كلثوم للتعاون معه، بالقول: "هي بتكرهنا مابتحبناش"، في إشارة إليه وإلى شقيقته الفنانة أسمهان.
وأضاف: "جرحت نفسي لما قولت إن أمنيتي التعامل مع أم كلثوم، أنا مش مضطر، لكن حبيت أواجه الناس، إني لأي درجة بنزل من كرامتي الفنية، ونفسيتي بتتعذب، باقولها أنا ليا أمنية، باتمنى تحققيها، الناس عارفه قيمتي الفنية، وأقدر أقدم أفضل بكثير مما قدم لها".
مع إستمرار رفض أم كلثوم لألحان الأطرش، وتبريرها ذلك بأنهم "مش حلوين" على حد وصفه، طلب منها غناء إحدى أغانيه وإعطاء الفرصة للجمهور للحكم، لكنها رفضت.
وتابع الأطرش: "ربما كانت تكره أسمهان وأنا ورثت هذا الكره منها، لما تتكلم عني تقول ده فنان كويس وعظيم، أجي أقدم لها ألحان رائعة ألاقيها مش عاوزة تغنيها. مش هي اللي تحكم على ألحاني، مش من حقها، الجمهور هو اللي يحكم. بعض الأشخاص تدخلوا ليحرموني من لقائها لكي لا تحدث أي مقارنات".