صالح عبد النبي بدأ حياته الفنية كمودل في الكليبات وحقق شهرة كبيرة في هذا المجال خاصةً من خلال التعاون مع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في العديد من الكليبات بينها "لون عيونك" و"في حاجات" وغيرهما، واستقر صالح في مصر حيث انه بات له مسيرة في عالم التمثيل هناك من خلال المشاركة في العديد من الأعمال.


وحالياً يشارك صالح مع المخرج خالد جلال في مسرحية "سينما مصر"، وهي عرض تخرج الدفعة الثانية من ستوديو المواهب بمركز الإبداع الفني، وتتناول أهم المشاهد السينمائية للعديد من الأفلام التي تعد محطات مهمة في تاريخ السينما المصرية، متخذة شخصية "نادية" للممثلة فاتن حمامة في فيلم "الليلة الأخيرة" الخط الدرامي الأساسي للمسرحية .
وقد كشف صالح في حوار لموقع "الفن" عن كواليس عمله في المسرحية والصعوبات التي واجهته، كما كشف عن تفاصيل أعماله المقبلة وغيرها من الأمور الشيّقة.

كيف كانت ردود الأفعال على الموسم الثاني من "سينما مصر"؟
إقبال الجمهور في الموسم الأول كان رائعاً، وقد توقفنا قليلاً بسبب فيروس كورونا، وبالنسبة لي الموسم الثاني أجمل، لأننا كنا مشتاقين للمسرح والعودة للجمهور حتى ولو بنسبة أقل مما اعتدنا عليه، والكثير من النجوم كانوا حريصين على مشاهدة العرض، ومن شاهده لم يرده أن ينتهي رغم أن العرض مدته طويلة، مع الإشارة أننا قد بذلنا فيه مجهوداً كبيراً.

هل أثّر فيروس كورونا على العرض بشكل كبير؟
بالفعل أثّر علينا، فكنا في البداية نعرض داخل المسرح وخمسة أيام في الأسبوع، لكن بعدما عدنا إلتزمنا بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة، وبدأنا بالعرض خارج المسرح في مكان مفتوح، ولكن عدد الأيام أصبح أقل، فنحن نعرض ثلاثة أيام فقط.

ماذا عن أبرز الصعوبات التي واجهتك في المسرحية؟
فكرة تقليد الأفلام القديمة كانت صعبة بالنسبة لي لأنني لبناني، كما أنني لم أقدم مسرحاً من قبل ولكني بدأت بمشاهدة الأفلام التي سأقلدها حتى تمكنت منها، وتابعت تفاصيل الشخصيات خارج الأعمال الأساسية أيضاً حتى أعرف كل تفاصيلها، وكنت حزيناً حينما توقف المسرح بسبب كورونا، وأردت العودة بأي شكل.

كيف رأيت العمل مع المخرج خالد جلال؟
أحببت العمل معه فهو مخرج كبير ورائع، ودائماً كان يقول لنا "صدقوا أنفسكم"، ويرشدنا إلى طرق جديدة للتفكير، ويهتم بتفاصيلنا، وعرضنا معه مسرحيتين غير "سينما مصر"، واحدة منهما كانت أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأخرى كانت تحمل اسم "المحكمة".

حدثنا عن تفاصيل مشاركتك في مسلسل "الكهف"؟
أجسّد من خلاله دور محارب يعود من الموت بعد ألفي عام، وهو عمل تاريخي سوف يعرض على إحدى المنصات الإلكترونية قريباً، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، كما أشارك أيضاً في مسلسل "شارع ٩" وأجسد من خلاله دور لبناني، ولكن لم نبدأ التصوير بعد.

وماذا عن مشاركتك في مسلسل "ضي القمر"؟
أجسد من خلاله أيضاً دور لبناني، وسيعرض على منصة إلكترونية على عدة أجزاء.


كيف ترى العرض على المنصات الإلكترونية؟
بالنسبة لي العرض على التلفزيون أفضل، ولكن المنصات الإلكترونية الآن أصبحت مهمة وهي إتجاه عالمي ومستقبل الصناعة، وأفضل الأعمال في العالم تعرض على منصات إلكترونية.

هل من الممكن أن تشارك في عمل تمثيلي لبناني إذا عرض عليك؟
لا مانع لدي بالفعل، ولكن أنا أعيش في مصر منذ خمس سنوات، وأركّز هنا حالياً، إلا أنه إذا عرض علي عمل جيد سأقوم به.

من الرائج حالياً مشاركة الممثلين في الأعمال المشتركة، لمذا لم تخطُ هذه الخطوة؟
يُعرض عليّ التمثيل في أعمال مشتركة، لكنني لا أحبذ ذلك كثيراً، إذ احب أن أشارك بنسبة أكبر في الأعمال المصرية، لأنها أتاحت لي فرصة التمثيل منذ البداية، وعرفتني على الشعب المصري، وأعمل على نفسي فيها.

بدأت كموديل في الكليبات، وحققت شهرة كبيرة من خلال مشاركتك في كليبات الفنانة نانسي عجرم، هل من الممكن أن تعود للعمل كموديل في كليبات نانسي؟
بالطبع، فنانسي عجرم هي الوحيدة التي لا يمكن أن أتردد معها في أي طلب، فهي سبب شهرتي، وإن إحتاجتني في أي شيء لا يمكن أن أرفض، وأنا دائم التواصل معها.

بعيداً عن نانسي، هل من الممكن أن تعود للعمل كموديل في الكليبات بشكل عام؟ ومن هي الفنانة التي تحب أن تتعامل معها؟
من الممكن أن أعود، لأني أحب أي عمل أمام الكاميرا، وأحب المشاركة في كليب للفنانة أصالة أو كليب للفنانة شيرين عبد الوهاب، وأية فنانة لها قيمة، وأنا من عشاق أصالة وشيرين عبد الوهاب وأحرص على متابعتهما دائماً.

ماذا عن الصعوبات التي تواجهك بشكل عام؟
محاربة اليأس، لا يجب أن نيأس أبداً، فهذه المهنة تحتاج إلى البال الطويل، ويجب أن يعمل الفنان على نفسه ومهاراته، لكي يصل إلى ما يريد.

تزوجت عام 2018 من فتاة من خارج الوسط الفني، لكنك لم تظهر معها مجدداً أو تنشر صورة تجمعكما، هل إنفصلتما؟
أنا تزوجت مرة واحدة لمدة 7 أشهر من فتاة مصرية، وإنفصلت عنها ولم أكرر التجربة مرة أخرى، ولن أكررها.