خالد الملا فنان وملحن كويتي شعبي، لُقّب بـ"عفريت العود"، ولد عام 1948 في الكويت ونشأ في أسرة فقيرة الحال، وسكن في الشامية ثم إنتقل عام 1967 إلى منطقة صليبيخات، ودرس في ثانوية الشويخ.

حياته قبل إحترافه الفن

عمل خالد الملا في وزارة الصحة كاتباً، تحديداً في دوار العظام وكان راتبه سبعون ديناراً.

كان القانون يسمح لمن عمل في الحكومة 4 سنوات أن يحصل على بعثة دراسية، هكذا سافر في بعثة إلى القاهرة للدراسة في قسم التاريخ - كلية الآداب في جامعة حلوان، وبعد ذلك عمل في الخطوط الجوية الكويتية وحالياً متقاعد، متزوج وله من 3 أبناء "حنان"، "علي"،

"وليد".

كما كان خالد الملا لاعب كرة قدم في نادي الكويت عام 1966، وأحرز مع الفريق بطولة الدوري، ولكن أُصيب في عام 1971 وتوقف عن لعب كرة القدم من دون حفل إعتزال، وقد بدأ الغناء عام 1973 بعد إعتزال كرة القدم، وكان أول ألبوم له "عنديات"، ولم توضع صورته عليه.

مسيرته الفنية

هو من جيل الفنانين، الذين ظهروا في نهاية السبعينيات، كتب كلمات الأغنيات ووضع ألحاناً لها تتعلق بفنون منطقة الخليج والجزيرة العربية وغناها، وذلك على مدى 30 عاماً من العطاء في مجال الأغنية الشعبية، تحديداً اللون العدني، الذي تميّز به في جلسات السمر والحفلات الخاصة والعامة، في وقت يسعى معظم الفنانين والملحنين من جيله إلى الأغنية السريعة الخفيفة، البعيدة عن الطرب والألحان الشرقية الأصيلة.

بدء الغناء بالطرب اليمني، الذي وصفه بـ"الغني"، وذلك لأن ليس هناك أي مطرب كبير لم يبدأ بالأغاني العدنية، ومنهم محمد عبده وعبادي الجوهر، ويحب المقدمات الطويلة قبل الأغنية مما دفعه للقراءة كثيراً في الشعر وجعله يتجه أيضاً لكتابته، فإهتمامه بالشعر النبطي نابع من حاجة الغناء إلى الشعر الخفيف والغزل.

حققت أغنية "البحرين" إنتشارا عربياً واسعاً له، مما ساعده على الغناء في الكثير من الدول العربية والأجنبية، ومنها الكويت، مصر، لندن، سياتل الأميركية وغيرهم.

وروى خالد الملا في مقابلة تلفزيونية قصة الأغنية المغربية، التي كتبها وغناها وتسببت له في العديد من المتاعب ودخل بسببها السجن، مؤكدا أن الأغنيات المغربية إتسمت باللحن الخفيف والبسيط مما دفعه للغناء بهذا اللحن، ولكنه فوجئ بإستدعاء مخفر الشرطة له بسبب الأغنية، وكان أمر مضحك بالنسبة له.

فكر في الإعتزال

تحدث خالد الملا في مقابلة تلفزيونية عن معاناته طيلة حياته، موضحا أنه يفكر بـ"الآخرة" بكثرة، ولذلك فكّر في الإعتزال أكثر من مرة وترك الغناء والتقرب من الله، لافتاً إلى أنه عبّر عن معاناة الشباب من خلال قصائده.

يمتلك 42 سيارة

كشف ​خالد الملا​ في مقابلة تلفزيونية أنه يحب إمتلاك السيارات، خصوصاً الموديلات القديمة والنادرة منها، وأشار الى أنه يمتلك 42 سيارة.

وقال: "عندي 42 سيارة، أغلبها موديلات أنتيك (قديمة) 9 منها من نوع كورفيت، لأنه المفضل لدي من بين أنواع السيارات".

الحكم عليه بالسجن لمدة سنتين بتهمة الإساءة للقضاء

عادت قضية خالد الملا إلى الواجهة من جديد، بعد أن قضت محكمة الإستئناف في الكويت بفسخ حكم محكمة الجنايات القاضي بإعلان براءته من تهمة الإساءة إلى القضاء، مقررة حبسه سنتين و1000 دينار لوقف نفاذ العقوبة، على إثر شكوى وجهتها إليه النيابة العامة، بسبب أغنية أداها في برنامج تلفزيوني، تحمل عنوان "الشهادات المزورة" عام 2019.

وقررت المحكمة الاستئنافية سجن خالد الملا سنتين، مع إمكانية وقف تنفيذ العقوبة، لقاء دفعه كافة ألف دينار كويتي (حوالى 3260 دولاراً أميركياً)، مع تعهده بحسن سلوك وسير لسنتين أيضاً، بسبب "الإساءة إلى القضاء"، علماً أنّ كلمات الأغنية السياسية، تضمنت عبارة "بعض القضاة مخه تنك".

وتأتي هذه العبارة ضمن سياق ينتقد فيه الملا مساوىء في المجتمع الكويتي "دكتور شهادة مزورة، وبعض القضاة مخه تنك، حرامي عايش حر طليق، والحر محكور بشبك، غبي خلوه مستشار، حسباله هو عالم فلك".

وكانت وزارة الإعلام الكويتية قد أوقفت في أيار/مايو عام 2019، برنامج "اللوبي الرمضاني"، بسبب تأدية خالد الملا لأغنية إعتبرت أنها تحمل طابعاً سياسياً، وألقي القبض عليه ومقدم البرنامج أحمد الفضلي على إثرها، ومن ثم أخلي سبيلهما لقاء كفالة شخصية، بعد الإنتهاء من التحقيق معهما.