على الرغم من عمرها الصغير إستطاعت ناتالي سلوم أن تحقق ما لم يحققه غيرها في العديد من السنوات.

هي صاحبة طموح كبير وعزيمة واضحة وشغف عميق لما تفعله وتقدمه لمتابعيها على حسابها الخاص عبر مواقع التواصل الإجتماعي. تحمّلت مسؤوليات كبيرة وثابرت ونجحت في أن تصبح واحدة من المؤثرات الأبرز على الساحة، فكان لموقع "الفن" حديث شيّق معها لمعرفة تفاصيل جديدة عن حياتها ومخططاتها المستقبلية.

كيف قررتِ أن تصبحي مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي وإكتسبت شهرة واسعة؟
لم أقرر هذا الأمر، فعندما بدأت قبل 4 سنوات تقريباً لم يكن هناك العديد من الأشخاص الذين يتخذون مواقع التواصل الإجتماعي عملاً لهم، ووقتها قررت أن أصور نفسي وأنا أقوم بوضع المكياج على وجهي أو ما يعرف بـ Make up tutorial ، لأنني كنت أحب المستحضرات التجميلية ولمست محبة الناس لما أنشره فتابعت بتقديمه، وهكذا أصبحت مؤثرة على مواقع التواصل الإجتماعي.

عندما تعرّفين عن نفسك ماذا تفضلين ان يُقال عنكِ: مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي أو سيدة أعمال ؟
أحب أن يقال عني إنني سيدة أعمال، لكن في الوقت عينه أحب أن أكون influencer علماً أن هذه الكلمة أصبح البعض يفهمها بطريقة خاطئة، أمّا هي فتعني أن شخصاً يؤثّر في عدد من الناس بطريقة إيجابية، وما يحزنني أن البعض يؤثّر بطريقة سلبية لأنهم يعكسون الصورة المثالية لحياتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الأمر ليس صحيحاً.

كيف تلمسين تأثيركِ على متابعيك؟
صراحة أشعر أنني قريبة كثيراً منهم، خصوصاً عندما ألتقي بهم في الايام العادية أو في المناسبات. وأنا أريد أن أكون قريبة منهم لأنهم عائلتي على السوشيل ميديا، ومن خلالهم ومن أجلهم استطعت أن أصل لما أنا عليه، وأتمنى أن أبقى قريبة منهم هكذا.

عرفتِ منذ بداياتك ماذا تريدين وما هو هدفك، ألم تخافي من تحمل المسؤولية عن عمر صغير؟
نعم شعرت أنها مسؤولية لكنني أخذت وقتي، ففي كل مرة كنت أريد ان أطلق علامتي الخاصة كان يحدث أمر ما، أما اليوم أدركت أنني قبل سنة فقط لم أكن لأستطيع أن أتحمل هذا العمل وأن أقدمه بالطريقة الاحترافية التي أريدها، والحمدلله أنني لم أطلق الـ brand الخاصة بي من قبل لأنني الآن أصبحت جاهزة لهذه الخطوة.

مع إطلاق علامتكِ الخاصة هل ستخففين من نشر الفيديوهات على قناتك على يوتيوب؟
كلا بالعكس، أية خطوة سأقوم بها سأشارك محبيني بها ليكونوا معي، وإن شاء الله سأتمكن من متابعة كل ما أقوم به ولن أنقطع عن الذين يحبوني.

ألا تخافين من تصوير يومياتك ونشرها على قناتك على يوتيوب وخرق خصوصية عائلتك؟
طبعاً، ففي الكثير من الأوقات أراجع نفسي أقول لماذا قررت أن أنشر يومياتي، فأنا الآن سأجبر على القيام بهذا الامر لكل حياتي أو على الأقل للفترة المنظورة، لكن الموضوع الآن أصبح جزءاً مني، إضافة إلى ذلك أنا لا أصور سوى 30 أو 40 بالمئة من حياتي، البعض يظن أن كل حياتي على مواقع التواصل الإجتماعي لكن ذلك ليس صحيحاً فأهم مقاطع من حياتي لا أنشر تفاصيلها، ويبقى الأهم أن أعرف كيف أوفّق بين حياتي الإجتماعية وحياتي الخاصة.

هل جميع أفراد عائلتك يتقبلون ما تفعلينه أو هناك من يطلب منك عدم تصويره؟
نعم تقبلوا الأمر لكنهم أخذوا وقتهم في التأقلم، مع ذلك وطبعاً لو كانت لديهم مشكلة كنت إحترمت ذلك وما كنت لأظهرهم في فيديوهاتي على يوتيوب.

البعض ينتقد المؤثرين والمؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي علماً أنك مختلفة لأنك تعملين على العديد من الأمور غير نشر صورك، أخبرينا عن المصاعب التي تواجهك وكيف تردين على استخفاف البعض للعمل الذي تقومين به والجهد الكبير الذي تضعينه في عملك؟
أتفهم وجهة النظر هذه لأنني أرى أن كثر أصبحوا يريدون أن يكونوا مؤثرين، ولا أرى ضرراً في ذلك إن كانوا يحبون ما يفعلون، لكنني لا أحبذ وضع الجميع في خانة واحدة، ففي النهاية عملي ليس فقط أن ألتقط صوراً لي وأنشرها وأحصل على إعجابات فهذا الجزء السهل الذي يظهر، إلا أنهم لا يرون الاجتماعات التي أحضرها والأفكار التي أعمل عليها وقيامي بعملية المونتاج للفيديوهات، وكل هذا أقوم به وحدي. وأريد أن أقول إن هناك فرقاً بين العمل على يوتيوب وعلى انستغرام، وأحترم كثيراً اليوتيوبرز لأنهم يقومون بجهد مستمر للنشر كل أسبوع، وأشعر أن المتابعين أوفياء على يوتيوب لأنهم يدركون مدى التعب الشخصي الذي نعانيه ليُقدَّم أي فيديو.

إنتقلتِ إلى دبي لإكمال دراستك ولتحسين فرصة إطلاق علامتك الخاصة بمستحضرات التجميل، أولاً كم صعب عليك أن تعيشي لوحدك خصوصاً أنني أعلم كم أنت متعلقة بعائلتك؟ وكيف تقوين نفسكِ في الغربة؟
الغربة صعبة خصوصاً أنني شخص متعلق كثيراً بعائلته، وأستصعب فكرة أن أكون بعيدة عنهم لكن في الوقتعينه أؤمن أنه لا يمكنني أن أبقى في المكان الذي أرتاح به، لأنني إن بقيت مرتاحة لن أتقدم، لذلك انا أعرف أنني قمت بالأمر الصحيح بمجيئي إلى دبي.

من هو مثالك الأعلى في الحياة وفي مجال الجمال؟
في الحياة والديّ هما مثالي الأعلى: والدي من الناحية العملية والطموح والتعب والإصرار، وأمي من ناحية التعامل مع الناس وطيبة القلب.
في مجال الموضة أختار السيدة إستيه لودير، لأنها غيرت الكثير في مفهوم الموضة والجمال وأحترمها كثيراً وأقدّر جهود أية إمرأة تستطيع أن تؤثّر وتغيّر في مجال عملها.

ألاحظ دائماً أنك إنسانة متواضعة لم تجعلك الشهرة تتغيرين وألاحظ أنك تردين على رسائل متابعيك، برأيك لماذا لم تتغيري؟
ليس لدي خيار آخر أنا هكذا أحب أن أكون قريبة من الأشخاص الذين أحبهم ويحبوني ويتابعوني وينتظرون جديدي، وأنا ممتنة لوجودهم ولن أتغير!

إلى الذين يقلدونك ماذا تقولين؟
نادراً ما ألاحظ إن اختارت شابة مثلاً أن ترتدي مثلي، ولكن في الوقت عينه أقدّر كثيراً إعجابهم بي وأفرح إن قلدنيأحد بطريقة ملبسي أو وضعي للمكياج، ولا أنظر للأمر بطريقة سلبية.

أين ترين نفسك بعد 5 سنوات من الآن؟
على الصعيد الخاص أرى أنني سأكون متزوجة ولدي أولاد لأنني أحب العائلة، أما على الصعيد العملي أريد أن أطور Natalie Beauty لتكون علامة معروفة عالمياً. عليّ أن أحلم وأعمل بجهد على أمل تحقيق هدفي.

رسالة أخيرة
أشكركم كثيراً لأنكم تتابعون أخباري وتحبوني، ولولا وجودكم لما كنت ما أنا عليه الآن، وهذه البداية فقط لأنني أحضّر للكثير من الأمور والمشاريع التي أتمنى أن تنال إعجابكم.