كان من المستغرب أن تظهر الفنانة اللبنانية قمر من خلال "إنستغرام" وهي تستمتع لأكثر من مرة بأغنية عبرية - عربية قدمتها مغنية تدعى نسرين قادري، وهي من مواليد حيفا، وقد إعتنقت الديانة اليهودية بعد الإسلام، وتعيش في إسرائيل، وقد حصلت على إسم "براخا" بعد الإعتراف بيهوديتها من قبل الحاخامية الكبرى، ويشاركها الأغنية ستاتك وبن آل تفوري الإسرائيليان.


قمر تعلم جيداً أن في لبنان قانوناً لمقاطعة التطبيع مع إسرائيل بكافة أشكاله، والأغنية أساساً تتحدث عن الشرق الأوسط وتل أبيب، وهي الجمل التي تجاوزتها المغنية اللبنانية بطريقة ما، فلم تظهر هذه الجمل في الفيديوهات التي نشرتها لثلاث مرات متتالية، وحتى لم يكن هناك مبرر لمثل هذه الخطوة في ظل الأوضاع الحالية في لبنان، إلا إذا كانت الفنانة تريد إثارة ضجة من حولها بهذه الطريقة، وحتى أنها إستعرضت تعليقات من متابعين يهود ضد الفنانة اللبنانية شيراز، وذلك ضمن إطار الأزمة القائمة بينهما.
نسرين قادري المعادية لأصولها العربية بماذا ستخدم قمر التي تتباهى بأغنيتها؟ ولماذا هذا الاستفزاز لشريحة كبيرة من اللبنانيين والعرب من دون أي مبرر مقنع؟ قمر تؤكد في معظم إطلالاتها أنها تحت سقف القانون اللبناني، فأين هذا السقف وهي تنتهك قانون مقاطعة إسرائيل؟ هل تريد لفت الانتباه بمبادرة ممكن أن تضعها أمام مساءلة قانونية؟