إستطاعت نيفين سكيكي أن تصل إلى قلوب المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بذوقها الرفيع وجمالها وعفويتها.

هي ستايلست محترفة ومؤثرة في الوقت عينه لأنها لا تستعرض إطلالاتها فقط، بل تساعد متابعاتها على إتخاذ القرارات الأفضل لإطلالاتهن وترشدهن.
وكان لموقع الفن هذا اللقاء مع نيفين سكيكي حول الموضة، إضافة إلى تفاصيل حصرية عن زفافها.

كيف كانت إنطلاقتك في مجال الموضة؟ ولماذا إخترتِ هذا المجال علماً أن العمل فيه ليس مضموناً؟
شققتُ طريقي في مجال الموضة لأنه كان شغفي وأتابعه، وأحب الستايل الجميل الذي يكون مستوحى من أمر معين ومميز، ولا أحبذ أن أرى أحداً غير مرتب، وإنطلقت لأنني شعرت أنني موجودة في هذا المجال، وكل المقربين مني يستشيرونني حول إطلالاتهم، لذلك إتخذت القرار في أن أطوّر هذه الموهبة عبر دراستها.

ما الذي يميز ستايلك عن غيرك من الستايلست؟
ما يميزني هو أنني لا أتبع الموضة مثلما هي، بل أملك هوية خاصة بي.

هل تتكلين على الماركات العالمية في تنسيق الملابس؟ أم تعتبرين أن أية قطعة ممكن أن تستخدميها مهما كان سعرها؟
لا أتكل على الماركات، لكنني أستخدمها إذا أعجبتني قماشة القطعة، خصوصاً أننا نرى أن المحلات التجارية أصبحت تقلد ستايل دور الأزياء الضخمة، لذلك أنا أتأكد من نوعية الأقمشة. ففي بعض الأحيان تطرح دار أزياء موضة معينة، لكنني في حال لاحظت أن هذه الموضة ستنتهي بعد فترة، أزور عندها محلاً تجارياً لديه الستايل نفسه، وأختار القطعة القريبة من القطعة الأصلية، وهنا يظهر ذكاء الستايلست في كيفية تنسيق ما هو من ماركة عالمية وما هو غير كذلك.

أي لون هو الرائج في موسم خريف/شتاء 2020/2021؟
المفاجأة هذا الموسم أن الألوان الرائجة هي الصاخبة مثل اللون الأحمر والبنفسجي والبرتقالي والأصفر، وقد يعود ذلك إلى الازمات التي مر بها العالم، لذلك تم إختيار ألوان تكون الأمل للعام 2021.

عندما تزورك الزبونة ما هي الإستراتجية التي تعتمدينها؟ وكيف يكون وقع التغيير عليها؟
عندما تزورني الزبونة أجلس معها لفترة طويلة، وأحاول أن أفهم شخصيتها، وأخلق صداقة معها، وأشعر أحياناً أن لديها مشكلة نفسية قبل إختيار الملابس، مثلاً شابة زارتني تحب إتباع الموضة، لكنها لا تمتلك الجرأة بسبب بيئتها أو الناس الذين ينتقدونها، عندها أحاول أن أخطو معها خطوة تلو الأخرى من أجل هذا التغيير وبناء ثقتها، لأن الأمر لا يتوقف فقط على ما يليق بها بالشكل، مع الأخذ بعين الإعتبار الحالة المادية لكل شخص.

هل يعتبر الستايليست سيدريك حداد المنافس الأول في هذا المجال؟
سيدريك أحبه كثيراً، وعندما بدأت العمل في مجال الإعلام في محطة OTV كان هو الستايلست هناك، لكنني لا أحب أن أدخل في هذه المقارنات لأن معظم الستايلست في لبنان يعملون مع نجوم، أما أنا فلا أعمل مع نجوم، وليس هذا هدفي، بل هدفي أن أعلم الشابات كيف يرتدين، والإهتمام بزبوناتي اللواتي معظمهن نساء مجتمع من الخليج العربي، إذاً هدفي مختلف عن أهداف الستايلست الآخرين، لذا لا تجوز المقارنة.

زواجك هزّ مواقع التواصل الإجتماعي، والصعوبة تكون أكبر عليك لأنك تعلمين أن الجميع ينتظر إطلالتك.. أخبرينا عن التحضيرات، وهل جاءت جميعها كما تتمنين؟
لو تم الزفاف مثلما كان مخططاً له وتحقق ما كان يجول في ذهني لكان هز مواقع التواصل الإجتماعي أكثر لأنني كنت قد نسقت فستان الزفاف على أساس الزفة التي كانت ستزفني على أغنية خاصة بي بإشراف مخرج، وكان سيعرض العرض عالمياً على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان سيحضر نجم مهم جداً أحبه كثيراً.
على الرغم من كل ذلك وإلغائي العديد من الأمور بسبب الوضع في لبنان، فرحت كثيراً بالأصداء التي وصلتني، وأتمنى أن أكون قد ألهمت العديد من الشابات ليوم فرحهن.

أصبحت علامة بارزة في مجال الموضة وواضح أن هناك العديد من الشابات اللواتي يتمثلن بك.. بماذا تنصحينهن؟ هل أنتِ مع أن يقلدنك أو يستوحين منك؟
قبل أن أصبح ستايلست هناك العديد من الصبايا اللواتي كن يستوحين مني، وتصلني العديد من الرسائل عن أنني ألهم بعضهن للتغيير، لكن ما يزعجني هو تقليد الشخصية وطريقة التحدث والتصرف، فهذه الفئة من الصبايا لن تنجح لأنهن يجب أن يكن على حقيقتهن حتى يحبهن الناس.

أية نجمة عالمية أو عربية تعتبرينها رمزاً في عالمالموضة؟
أحب ريهانا وبيونسيه بشكل غير طبيعي، وهما لا تخيبان أملي فيهما.

أية نجمة ترغبين في أن تزور مكتبك لتغيري ستايلها؟
مثلما ذكرت سابقاً هدفي ليس التعامل مع النجوم، لكن عندما أشاهد الفنانة اللبنانية نانسي عجرم التي أحبها كثيراً، أقول في نفسي إنني لو أتعامل معها يمكنني أن أحوّلها إلى لعبة في الشرق الأوسط، لأن لديها مقومات، وأرى أنها يمكن أن تختار ستايل آخر لإطلالاتها اليومية.

أية نجمة فاجأتك بالتغييرات التي قامت بها؟
أعتقد أن مايا دياب هي الفنانة التي تعمل أكثر من غيرها على شكلها وإطلالاتها، لم أتفاجأ لأن التغيير ليس جذرياً، وهي تعتمد أكثر على الستايل الهادئ.

أنتِ من المؤثرات على مواقع التواصل، ومنشوراتك ليست فقط في إطار الموضة بل تنقلين رسالة إجتماعية وتنتقدين الوضع في لبنان.. ما الهدف من ذلك؟
في كل حياتي كان لي موقف سياسي، ولم أتبع أحداً يوماً، ولم أنتخب ولا مرة، لكنني شخص وطني إلى أبعد الحدود، وكنت أول من شارك في الثورة، وأحزن على وجود الطائفية في بلدي، وحتى أنني إنتُقدت لأنني تمنيت عودة الإنتداب الفرنسي إلى لبنان، وكتبت عن إيجابيات هذا الأمر، وكانت هناك ردات فعل هجومية من أشخاص غير مثقفين، مع أنني لم اقل إنني لا أريد الإستقلال، بل شرحت رأيي، وفسرت أن الوضع في لبنان لا زال يتراجع، لكنني إتخذت قراراً بعدم إعطاء رأيي في هذه الأمور على مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أنني أتأسف أن أرى بلدي أدنى مستوى من غير بلدان.

أنتِ حالياً هاجرتِ من لبنان،هل مجال الستايلينغ يختلف بين الشرق الأوسط وأوروبا؟
أنا درست سابقاً في باريس، واليوم تزوجت من شخص يعيش بين باريس وقطر. على صعيد العمل في باريس يكون الوضع منظماً للغاية، أما في الخليج فأحب أن السيدات يحببن اللبنانيين واللبنانيات، ومجال الستايلنغ يختلف بين أوروبا والشرق الأوسط، لأنه في الشرق الأوسط يهتمون بالنجوم أكثر وبما يرتدونه، لكن في أوروبا يتبعون موضوعاً أو فكرة ويستوحون منها، وهناك تفكير وإلهام للوك.

ما هي النصيحة الأخيرة التي توجهها نيفين سكيكي إلى كل الشابات؟ وبماذا تعدينهن عبر موقع "الفن"؟
أطلب منهن أن لا ينسقن خلف مواقع التواصل الإجتماعي، وعدم التغيير بأشكالهن وفق صور كلها فوتوشوب .. وأعدهن بأمور كثيرة ومشاريع أكثر، وأتفهّم أن القدرة الشرائية في لبنان أصبحت صعبة، لذلك أدرس كيفية التوصل إلى حل مناسب لكل الفئات.