إلياس الزايك ممثل لبناني جمع بين الكاريزما والموهبة التمثيلية التي خوّلته أداء الكثير من الأدوار، ولفت إنتباه المشاهدين إلى شخصيته الفريدة.


في رصيده عدد من الأعمال الناجحة، منها "محرومين"، "سوا"، "الحب الحقيقي" بجزأيه، "أسود"، إضافة إلى أفلام سينمائية بينها "نسوان..ليش لأ" و"بغمضة عين".
واليوم يشارك الزايك في بطولة مسلسل "من الآخر" الذي سينطلق عرضه اليوم، فماذا عن دوره في هذا العمل؟ وماذا قال لنا عن المسلسل بشكل عام؟ وهل من أعمال جديدة يحضر لها؟
هذه الأسئلة وغيرها أجاب عليها الزايك في هذه المقابلة التي أجريناها معه.

أخبرنا عن دورك في مسلسل "من الآخر".
هذه المرّة ألعب دور أب، هو ثنائي جديد مضى على زواجه حوالى الأربع سنوات، ويشبه الأزواج الذين يعيشون حالياً في لبنان، محاولين التخطيط لمستقبل جيّد.
في بداية زواجهما يهاجر هذا الثنائي إلى دبي، برفقة إبنهما داني، إلا أن الزوجة لم تحب الحياة هناك، مثل أغلبية الناس التي لا تتحمل الحياة في الغربة، وتفضل أن تكون إلى جانب عائلتها وفي الجو اللبناني، فيقرران العودة إلى لبنان.
وتبدأ قصة هذا الثنائي فعلياً بعد عودتهما إلى لبنان، إذ إنني -في إطار دوري في العمل- كرجل متزوج ليس لدي ما يكفي من المال لكي أعيل عائلة، وعملي تأثر سلباً بسبب الاوضاع في لبنان، نحن نعود قبل حوالى الستة أشهر من حدوث الثورة، ونسكن في منزل عائلة زوجتي، إلى حين أن أجد منزلاً وتتحسن الأوضاع، ولكن تندلع الثورة وتبدأ التساؤلات حول كيفية تأميني متطلبات عائلتي، وأشعر حينها أنني عاجز وضعيف، وغير قادر على الشعور فعلياً برجوليتي أمام زوجتي، لأنني غير قادر على الإهتمام بالعائلة كما يجب، فأدخل في حالة إكتئاب.
ومن هنا، تتمحور الأحداث حول محاولة هذا الأب الذي أجسد دوره، للخروج من هذه القوقعة من خلال إيجاد عمل رغم صعوبة الاوضاع بسبب الثورة.

من هي الممثلة التي تؤدي شخصية زوجتك في العمل؟
الممثلة سيرينا الشامي، زوجة الممثل فؤاد يمين.

تؤدي دور أب، ولكن ملامح وجهك طفولية نوعاً ما، هل عملتم على هذا الموضوع؟
لن يكون التركيز أكثر على الشكل في هذه الشخصية، بل إن العمل هو أكثر على حركاتها وتصرفاتها، وأنا ألعب في هذه الشخصية دوراً بعيداً جداً عما قدمته في السابق، إذ إنني ألعب دور شخص هادئ جداً، يضع في داخله الكثير من الأمور، وليس من الضروري دائماً أن يكون الأب كبيراً بالعمر في العمل، أو رجلاً أربعينياً مثلاً، فمن الممكن أن يكون شاباً.

أي أن الملامح الطفولية لن تؤثر على إقناع المشاهد بالدور والإنسجام معه؟
كلا.

كمسلسل بشكل عام، ما الذي يميّزه كي ينجذب له المشاهد؟
بدايةً هناك فريق عمل قوي جداً، وأهمهما شخصان أعتبرهما الأساسيين، الـDOP كمال بو نصار إبن الممثل جوزيف بو نصار، والمخرج شارل شلالا، إذ كنت عملت معهما سابقاً في مسلسل "سوا" مع الممثلة اللبنانية رولا حمادة، فلذلك أعتبر "من الآخر" تجربة مع فريق العمل نفسه. إضافة طبعاً إلى شركة الإنتاج "صبّاح إخوان"، التي هي من أفضل الشركات في لبنان، فهم يعملون بشكل جيد على راحة الممثل، وأيضاً الممثلون الذين يضمهم المسلسل، منهم الممثلة اللبنانية ريتا حايك.
ومن الأمور التي ستجذب المشاهد، أنه سيشعر بترابط بينه وبين العمل، كون القصص التي يعالجها هي من الحياة، وليست بعيدة عن الواقع.

على أي أساس تختار أدوارك؟
ليس لدينا اليوم الكثير من العروض لكي نختار الأدوار التي نريدها، فنحن لا نتلقى أعداداً كبيرة من المشاريع والأعمال، وبالإجمال أنا أختار العمل إنطلاقاً من المخرج وشركة الإنتاج ونوعية الصورة، وأحاول أن أبقى في نفس مستوى الأعمال التي قدمتها من قبل.

هل هناك من أعمال جديدة تحضر لها؟
يُحكى عن مسلسل جديد مؤلف من 60 حلقة مع شركة "صبّاح إخوان"، إضافة إلى فيلم جديد، ولكن لن أتحدث عنهما قبل أن أوقع رسمياً على التعاقد عليهما.