أثبتت الممثلة السورية نيفين ماضي، التي تعيش في الإمارات، وولدت يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1992، من خلال الأدوار المتنوعة التي قدمتها في الدراما التلفزيونية والسينما أنها تمضي بخطى واثقة في عالم التمثيل، وتقمصت العديد من الشخصيات منها الرومانسية الهادئة، والشريرة، وكذلك البريئة الطيبة، حتى نالت إشادة من النقاد ونجوم الفن.

بداياتها وأعمالها
برزت موهبة نيفين ماضي بشكل واضح في سن الثامنة، فكانت البداية عندما كانت تجمع أولاد الحارة وتخرج لهم مسرحية وتوزع الأدوار عليهم وتدربهم على أدائها، وهو الأمر الذي لفت إنتباه والدتها وأفراد أسرتها.
أول دور حقيقي وبداية الإنطلاقة الجادة لها مع المسرح، كانت مع أمل السويدي في مسرحية "غابة الوسواس"، وكانت تؤدي فيها دور أرنوبة، وكان دوراً محورياً كشف عن مواهبها وقدراتها التمثيلية، وكانت والدتها سعيدة بهذا النجاح، ووصفت الأمر بلحظات الميلاد التمثيلي وإعتبرتها في الطريق السليم، ليستعين بها المسرحي علي جمال للمشاركة في مسرحية "باب الأمل"، وفازت بالعديد من الجوائز.
نجاحها المسرحي فتح لها أبواب السينما لتدخلها مسلّحة برصيد لا بأس به من الأدوار المسرحية، ومع أسماء كبيرة لها وزنها في الساحة المسرحية، وتم ترشيحها للعمل في فيلم "جمعة والبحر" مع هاني الشيباني، الذي حصد جوائز في مهرجان أبو ظبي السينمائي.
شاركت نيفين ماضي في العديد من الأعمال التلفزيونية، ومنها "حاير طاير"، "أبلة نورة"، "الداية"، "هوامير الصحراء"، "نص درزن"، "بنات شما"، "ريح الشمال"، "متعب القلب"، أوراق الحب"، "طماشة"، "ما نتفق"، "حبر العيون"، "صبايا"، "صمت البوح"، "زمان لول"، "هواجس"، "الحب سلطان"، "دبي لندن دبي"، "العاصوف"، "الميراث"، "بنت صوغان".

كما شاركت في العديد من الأعمال المسرحية، ومنها "باب الأمل"، "مملكة القرود"، "عبود ودودو"، "أنا وزوجتي واوباما".
ولها العديد من الأعمال السينمائية، نذكر منها "جمعة والبحر"، "بنت مريم"، "ظل البحر"، "إنطباعات"، "ثوب الشمس".
شاركت نيفين ماضي في مهرجان مسقط السينمائي السابع عام 2012، بفيلمين دفعة واحدة، هما "ثوب الشمس"، للمخرج الإماراتي سعيد سالمين، الذي كان من ضمن المسابقة، والثاني "ظل البحر"، للمخرج الإماراتي نواف الجناحي، من خارج المسابقة، وقد أشاد بهما النقاد.
وحصلت على جائزة أفضل ممثلة، عن دورها في مسرحية "عبد ودودو"، كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "بنت مريم"، في الإمارات والبحرين.

سبب عدم مشاركتها في مسلسل "باب الحارة"
كشفت نيفين ماضي في مقابلة صحفية سبب عدم مشاركتها في مسلسل "باب الحارة، وقالت: "كان مقرراً لي المشاركة في العديد من الأعمال الكويتية، بجانب العرض المغري للعمل في مسلسل باب الحارة مع إبنة عمتي جومانا مراد، لكن ظروفي الدراسية حالت دون المشاركة في هذا العمل التاريخي، وتمنيت أن أكون واحدة من فريق العمل المتميز، لكن الأولوية في حياتي كما وعدت أسرتي وأمي للدراسة ثم التمثيل".

قرابتها لـ جومانا مراد
تعتز نيفين ماضي بإبنة عمتها الممثلة السورية جومانا مراد، وقالت في مقابلة صحفية: "وهي فنانة ناجحة وكنت أمني نفسي بالمشاركة معها في مسلسل باب الحارة، والعمل بجانبها ليس لأنها إبنة عمتي، وتربطني بها صلة الدم فحسب، بل للإستفادة من خبرتها، وليس هي فقط فأنا أستفيد من تجارب كل من سبقوني، لأنني ألتمس خطاي في التمثيل والطريق طويل وخبرات من سبقوني زادي وأهتدي بها، وجومانا واحدة منهم".
وأضافت أن جومانا دخلت المجال الفني قبلها، وتركت بصمة في الدراما السورية والعربية بشكل عام، ولكنها أخذت إستراحة طويلة من الفن.
وتابعت نيفين ماضي أنها لم تعمل من قبل في أي عمل مع جومانا، لافتةً إلى أن صلة قرابتهما لم تؤثر عليها في العمل، لأن كل واحدة منهما تعمل في سوق إنتاج مختلف.