لين ضاهر إعلامية لبنانية، قررت الإستقرار حالياً في مصر، والإطلالة على الجمهور المصري من خلال ثلاثة برامج إذاعية متنوعة هي "أساطير الفن"، "لين ضاهر في قفص العدالة" و"كلام من ذهب".


عُرفت بجرأتها وصراحتها، وأثارت جدلاً كبيراً من خلال برنامجها "فويس واتساب" الذي كانت تقدمه سابقاً وعُرض على راديو كل النجوم دبي وراديو تطاوين بتونس وعلى إذاعة في أستراليا وأُخرى في القاهرة، إذ إتهمها المستمعون بأنها تطرح أسئلة جريئة وبعيدة عن المجال الفني أو السياسي للضيف الذي تستضيفه.
عن تجربتها في مصر، وتأقلمها في العمل هناك، إضافة للحديث عن كل هذه البرامج وغيرها من المواضيع، كان لنا هذا الحوار مع لين.

لماذا إخترتِ الإذاعة المصرية لتطلي من خلالها؟
ما إختياري للاذاعة المصرية إلا فعل إيمان مني بدور هذا البلد العظيم في بناء الانسان، وقناعتي كانت وما زالت أن مكانتي الإعلامية لن تتحقق إلا من مصر التي أحببتها.

كونك إعلامية لبنانية، هل واجهتِ أية صعوبات في بداية عملك في مصر؟ وهل تقبلك الجمهور المصري بسرعة؟
من يهاب صعود الجبال يبقى في مكانه، إذ لا انطلاقة من دون صعاب، السؤال مهم لأنه ليس من السهولة أن يشق الإنسان طريقه من دون أن يواجه مشكلات كثيرة، خصوصاً في مصر حيث الاعلام العريق.
مصر هي "أم العرب" وقلبها مفتوح، فعلاً واجهت مشكلات، لكن المصريين ساعدوني كثيراً، إنطلاقاً من قناعة لديهم بأن ما جمعه الله بين لبنان ومصر لا يفرقه إنسان، المصريون شعب طيب تقبلني ورحّب بي بما لا يمكن وصفه، لذلك نجحت معهم.

تتواصلين مع الجمهور المصري في برنامجك "لين ضاهر في قفص العدالة" باللهجة المصرية، هل كان من السهل عليك إتقان هذه اللهجة؟ وهل خضعتِ لدورات تدريبية؟
قد تبدو اللهجة المصرية في بادئ الأمر سهلة لدى سماعها، لكن عندما نحاول التحدث بها نجد أننا بحاجة للتدرب عليها، وهي لهجة رائعة فعلاً، وردود الفعل التي جاءت نتيجة تواصلي مع الجمهور باللهجة المصرية في برنامجي "لين ضاهر في قفص العدالة" عززت من ثقتي بنفسي.

بين برنامج "أساطير الفن" وبرنامج "لين ضاهر في قفص العدالة"، أيهما أقرب إليكِ؟ ولماذا إخترتِ التنويع؟
برنامج "أساطير الفن" يتحدث عن فنانين معينين، مثل أم كلثوم وفريد الأطرش وغيرهما من كل الوطن العربي، وتحديداً عن أمور لم يتناولها الإعلام من قبل، فمثلاً هناك الكثير من الفنانين كانوا يتعاملون مع المخابرات، وهذه أمور لم تذكر من قبل.

أما برنامج "لين ضاهر في قفص العدالة"، فهو برنامج يطرح ملفات قضائية تفتح للمرة الأولى على الإعلام، فنتحدث مثلاً عن جريمة قتل كما حصلت، وهي جرائم حصلت فقط في مصر، يدعمني في البرنامج مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان شرطه الوحيد أن أتحدث باللهجة المصرية.
وحالياً نحضر للجزء الثاني من البرنامج، وقد يكون على شاشة التلفزيون، إذ إنه يتم الحديث عن الموضوع، ولكن الأمر لم يحسم بعد، خصوصاً أن لدي بعض الخوف من هذه التجربة، كوني سأطل على المشاهدين للمرة الأولى.
أما عن التنويع في البرامج، فأنا إخترت ذلك لأنه ضروري لمن يريد أن يكون إعلامياً ناجحاً، والإعلام هو إختصاص واسع، وأنا هنا أستغل الفرصة لأحيي مدير أعمالي طوني واكد.

من هي الشخصية الفنية التي أثرت بك؟ والشخصية التي تتمنين إستضافتها؟
الشخصية الفنية التي أثرت بي هي التي أتقنت دورها، وتمكنت من إيصال ما هو لصالح المجتمع، وهذه الشخصية هي التي أبحث عنها، وأتمنى أن أقابلها.

من هي الشخصية السياسية التي إستفزتك؟ والشخصية التي تتمنين محاورتها؟
هناك سياسي إستفزني هو رئيس حزب وكان صديقاً لي، كانت المقابلة مباشرة على الهواء وأثناء الاحداث الاخيرة التي حصلت في لبنان، قلت له إن هناك مواطنين يجوعون، فقال لي هم إختاروا الثورة، فأقفلت الخط بوجهه وإنتهت صداقتي به من وقتها.
وهذه كانت آخر حلقة أقدمها، وبالنسبة لي برامج المقابلات السياسية والفنية لن أقدمها من جديد لأنني شعرت وكأنني أكذب على الناس، وأعلم ان لا احد سيستمع الى هذه المقابلة.

ماذا عن برنامجك "كلام من ذهب"؟
هذا البرنامج أعتني به كثيراً، فقد أحببت فكرته لأنها من ذهب.

برنامج "فويس واتساب" الذي قدمته سابقاً عرّضك للكثير من الإنتقادات ولحملات هجوم واسعة إذ وُصفت أسئلتك بـ"الجريئة" وبأنها لا تتناسب مع المضمون والضيف، كيف تردين؟
كل البرامج التي أقدمها هي من إعدادي، وهذا البرنامج كانت فكرته جديدة، وكان يذاع في أستراليا وتونس والقاهرة ودبي، وأقيمت ضدي حملة إعلامية كوني أطرح أسئلة بعيدة عن الفنان أو السياسي الذي أستضيفه، ولكن كان هدفي أن أظهر الوجه الآخر للضيف.
أي برنامج يجب أن يكون جديداً وغير تقليدي، ولذلك يتعرض لهجوم، الجمهور إعتاد على البرامج التقليدية، والنقلة تكون صعبة في البداية، أما عن الانتقادات، فهذه مسألة تعودت عليها، مع الإشارة إلى أن هذا البرنامج سأعود به خلال السنوات المقبلة، ولكن حالياً إخترت تقديم ما أحبه أكثر.

لماذا إخترتِ النائب اللبناني السابق مصباح الأحدب لتقدمي معه عملاً وطنياً لبلدك؟
مصباح الأحدب شخصية سياسية تمثل روح الشباب، هو ذكي ويفهم معنى الوطنية بصدق.

كإذاعية لبنانية، كيف تصفين واقع الإذاعات اللبنانية اليوم؟ ماذا ينقصها؟
واقع الإذاعات اللبنانية من واقع البلد وينقصها كل شيء.

ومن هو أفضل إذاعي لبناني بالنسبة لك؟
بالنسبة لأفضل إذاعي أختار إثنين هما رياض شرارة وشريف الأخوي، رحمهما الله.

أطلقتِ مبادرة مع بداية أزمة فيروس كورونا والحجر الصحي لمساعدة العائلات المحتاجة، اليوم وبعد إنفجار مرفأ بيروت هل من مبادرات تقومين بها؟
من يساعد لا يتكلم عن نفسه.. الحمد لله رب العالمين.

ما هو تعليقك على لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالسيدة فيروز؟ ولو كنتِ مكانه ما هو السؤال الأول الذي تطرحينه عليها؟
فيروز سيدة عظيمة، هي سيدة الشرق بحق، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخطوته هذه أثبت كم أن فرنسا وطن يستحق الحياة، وتكريم رئيسها لفيروز هو تكريم للسيدة التي لعبت دوراً بارزاً في التقرب فنياً بين الشعبين اللبناني والفرنسي، وتكريمها هو تكريم لجمهورها.

كان هناك حديث عن خوضك مجال التمثيل، أين أصبح الموضوع؟
الفكرة ما زالت قائمة، وستُترجم فور إنتهاء فيروس كورونا.