لم تحظَ الممثلة المصريةكوثر رمزيبشهرة كبيرة، وحين يتردد إسمها لا يتذكرها المشاهدون بسهولة، ولكن من الصعب أن ننسى ملامحها حينما نراها على الشاشة، فقد شاركت في العديد من الأعمال المهمة مع كبار النجوم، ولا زال حتى الان الجمهور يشاهد الأعمال التي شاركت فيها، ويهتم بقصتها مع الفنانة التونسية الراحلة ذكرى، والتي كانت سبباً في شهرتها، وظهورها في العديد من البرامج.

نشأتها

وُلدت كوثر رمزي في 17 حزيران/يونيو عام 1931، ووالدها هو الفنان إبراهيم محمد فوزي، خبير التراث المسرحي بمعهد الفنون المسرحية، ولم تدخل التمثيل بشكل مباشر، بل كان طريقها له من خلال عملها فى الإذاعة المصرية، وبدأت بأدوار صغيرة، من خلال فيلم "لن أبكي أبداً"، أمام الممثلة المصرية الراحلة فاتن حمامة، بالإضافة الى فيلم "نداء الحب" عام 1954.

أعمالها

إنطلقت كوثر رمزي بعد فيلم "نداء الحب" إلى عالم التمثيل بقوة، وشاركت في أكثر من 300 عمل متنوع، بين السينما والدراما التلفزيونية والمسرح.
وقد قدّمت العديد من الأفلام ومنها "مهمة في تل أبيب"، "الرجل الأبيض المتوسط"، "لا في النية أبقى"، وقدّمت مع عادل إمام مجموعة من الأفلام المهمة، ومنها "بخيت وعديلة 1 و2"، "الواد محروس بتاع الوزير"، "طيور الظلام"، "المولد"، "لحظة خطر"، "الطعنة الأخيرة"، "قانون إيكا"، "ليلة عسل"، "الشيطانة"، "لن اعيش في حلمك"، "امرأة مع الشيطان"، "الفتى الشرير"، "الإرهاب"، "صاحب العمارة".
كما شاركت في الدراما التلفزيونية، وقدّمت عدداً من المسلسلات، ومنها "أحلام الفتى الطائر"، "رحلة المليون"، "يوميات ونيس"، "أبنائي الأعزاء شكراً"، "ليالي الحلمية"، "رأفت الهجان"، "الليل وأخره"، "حارة العوانس"، "إسماعيل يس"، "حكايات البنات"، "دموع في ضهر الحب"، "القاهرة 2000"، "البيت"، "الوالدة باشا"، "حاميها وحراميها"، "الصفعة"، "بفعل فاعل"، "ماما في القسم"، وكان أخر أعمالها التلفزيونية مسلسل "الصندوق الأسود".
كما قدّمت كوثر رمزي العديد من المسرحيات، ومنها "الزعيم" "بودي غارد"، "عفواً زوجتي العزيزة"، "عريس في اجازة"، "الزوج العاشر"، "الحب لما يفرقع"، "الايدي الناعمة"، "حماتي في التلفزيون"، "عايز أحب"، "حب وفلوس وجواز"، "ليلة زواج فضة".

تكريم الرئيس محمد أنور السادات لها

​​​​​رغم أن أدوار كوثر رمزي كانت ثانوية، ولم تكن مشهورة بالقدر الكافي، إلا أن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات حرص على تكريمها.

حياتها الخاصة

تزوّجت كوثر رمزي من مدير أمن إحدى شركات الأدوية، لكنها لم تنجب منه أولاد، وبعد وفاته بـ21 عاماً قررت أن تذهب إلى منزل أخيها أنور رمزي، وتكمل حياتها معه.

الشاهدة الوحيدة على مقتل ذكرى​​​​​​​

​​​​​​​قتل الفنانة ذكرى كان نقطة تحول كبيرة في حياة كوثر رمزي، فهي تُعتبر الشاهدة الوحيدة على الواقعة، وكشفت قبل ذلك تفاصيل الواقعة من خلال لقاء تلفزيوني، وقالت إنها فوجئت بزوج ذكرى يدخل المنزل، ثم ‏بدأ الشجار بينهما، وطلب من كوثر أن تتركهما وحدهما للحديث عن أمور عائلية، بحسب ما قالت، وأوضحت أنها أخبرتهما بأنها ستذهب وتعود إليهما في وقت لاحق، ولكن هذا ما رفضته ذكرى بشدة.

وأضافت أن زوج ذكرى أمرها أكثر من مرة بأن تترك مجال الغناء، لأنه كان يغار عليها كثيراً، وكانت ترفض ذكرى هذا الأمر، وتابعت :"ذكرى كانت عارفة أنه مريض بالشك، وأنه كان بيشك في كل من ‏حوله".
وأكدت كوثر رمزي أن حياة ذكرى أصبحت مليئة بالمشاكل المتكررة، والعنف من قِبل زوجها، حتى قتلها، لافتة إلى أنه كان يترك سلاحاً في منزلة دائماً، ولم تتوقع منه إطلاقاً أن يقتلها به.

وفاتها

أُصيبت كوثر رمزي بجلطة تسببت بإصابتها في الشلل بساقها ويدها اليمنى، حتى توفيت يوم 2 آب/أغسطس عام 2018، إثر إصابتها بهبوط في الدورة الدموية، تاركة وراءها رصيداً فنياً يتجاوز الـ300 عملاً.