سامر كابرو هو فنان سوري من مواليد مدينة حلب، بينما تعود أصوله إلى قرية المالكية في منطقة الجزيرة (شمال شرق سوريا).

درس اللغة العربية في جامعة حلب، وتدرّب في معاهد الموسيقى هناك أيضاً، ومدينة حلب كان لها الفضل الكبير عليه، لأنها علمته أساسيات الفن والغناء، اللذين إعتمد عليهما ولإنطلق ببعض الألبومات، التي تضمنت ألواناً متعددة، ومنها الفلكلور والطرب.

الإنطلاقة من لبنان

بعد هذه الإنطلاقة، شعر سامر كابرو أنه دخل قلوب الناس والتمس قبولهم ورضاهم عما يقدم، فقرر السفر إلى لبنان كي يدعم موهبته ويحاول أن يرضي الناس، الذين دعموه وشجعوه، وهناك في لبنان كانت الإنطلاقة أكبر، وذلك لتوفر إمكانيات النجاح أكثر، وبدأ يؤدي أغاني خاصة، أولها "فيكِ تكوني"، ثم "الله الله على حبك".

وبعدها بدأ التنويع في الألوان الغنائية، فجدد أغنية "حبيتك أكتر ما فيي". وبفضلها كسر الحاجز بينه وبين الناس، وتعرفوا عليه أكثر، ثم جدد أغنية "أكثر ما فيي عملته"، وعندها تكلمت الصحافة عنه وإنتقدته أنه لا يستطيع تحقيق النجاح إلا بالأغاني المجددة، فأصدر أغنية "لا لا يا عيوني لا لا" من تأليفه وألحانه، ثم أصدر أغنية "تشيكتا".

إشتهر في سوريا بأغنية "بعشق أرضك سوريا"، التي تم غناؤها كثيراً في الساحات السورية.

كما غنى "طلع خاين" باللون العراقي، الذي يتسم بالأصالة والحداثة والمشاعر المرهفة.

وأطلق أغنية "بوجودك حدّي"، من كلمات زياد أسمر وألحان سامر كابرو، توزيع كريست ميكائيليان، استوديو وماسترينغ مروان شلمي، وتسجيل صوت حازم جبور.

وكان سامر كابرو قد أحيا العديد من الحفلات خلال فترة عيد الميلاد، ما بين سوريا والأردن وألمانيا، فيما إستقبل عام 2020 في هولندا.

ويحمل رصيده الكثير من الأغاني، منها "أكثر ما فيا، أنا حبيت، بكرا لما، تاركني لمين، وينو، من أول نظرة".

عيد الأم

أطلق سامر كابرو أغنية "صباح الخير يا أمي"، بمناسبة عيد الأم، وقد كتبها ولحنها بنفسه.

وشاركت في تأدية هذا العمل الغنائي سهيلة عنقة، والدة كابرو في تجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة لها، على الرغم من أنها تتمتع بصوت جميل وعذب وإحساس عالٍ، لكن لم يسبق لها أن دخلت عالم الغناء.

وأوضح أنه ورث موهبته من عائلته، التي يمتلك أفرادها عموماً أصواتاً جميلة، ومن والدته بشكل خاص، التي ترتبط بصلة قرابة مع المغني العالمي والمشهور بول عنقة.

منتخب سوريا

أطلق سامر كابرو أيضاً أغنية "نحنا كلنا سورية"، من كلماته وتوزيع كريست ميكائيليان، ميكساج وماسترينغ مروان شلمي، وتم تسجيلها في استوديو دريمز بمدينة القامشلي.

وتحمل الأغنية في كلماتها كل معاني الفرح بالإنتصارات التي حققها المنتخب السوري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى المونديال الروسي عام 2018.

وأوضح أن ما شجعه على تسجيل الأغنية، هو إيمانه بأن كل شخص من موقعه، قادر على تقديم الدعم لبلده ومنتخبه الوطني.

كما تم تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب، بأسلوب الكروما مع المخرج محمد الحموي.

دلعونا

في عام 2014، عاد سامر كابرو بأغنية تعيد "الدلعونا" إلى الساحة الفنية من جديد، وتقصد أن يطلق على أغنيته إسم "الدلعونا"، ليعيد رونقها وهذا اللون المميز الذي إفتقده الجمهور العربي، وهي من كلمات وألحان ماجد زريقات، توزيع وائل الشرقاوي، وماسترينغ فادي جيجي.

"مبروك الخطوبة"

خلال عام 2018، أصدر سامر كابرو أغنية "مبروك الخطوبة"، كتب كلماتها ولحنها بما ينسجم مع هذه المناسبة الإجتماعية، وبصيغة تتفق مع غالبية المجتمعات العربية، يواكب مرحلة ما قبل الزواج بلغة موسيقية عالية، وبأسلوب يعتبر بمثابة تفصيل للخطوبة بثوب فني.

ملكة جمال هولندا

أطلق سامر كابرو فيديو كليب لأغنية جديدة أداها باللغة السريانية عنوانها "شافرتايدي"، تعني بالعربية "حلوتي" تم تنفيذها تحت إدارة المخرج يورون، وصورت في مدينة "دن هاخ" بالمملكة الهولندية، ضمن أجواء صيفية صاخبة ورومانسية على شواطئ المدينة.

تتناول الأغنية مشاعر الحب المتبادلة بين عاشقين، وشاركت كابرو ببطولة الكليب، ملكة جمال هولندا لورا غابرييل، وهي من كلمات مانيا فرح، توزيع كريست ميكائيليان، تسجيل وماسترينغ مروان شلمي.

تجربة تمثيلية

خلال عام 2017، خاض سامر كابرو تجربة التمثيل بعد عروض عدة تلقاها على مدار سنوات، وإختار بدايته في هذا المجال عبر فيلم "عرائس السكر"، الذي كتبت السيناريو الخاص به ديانا فارس، وأخرجته سهير سرميني.

ولعب في العمل دور صيدلاني يتصف بشهامته وإنسانيته العالية، يعيش بالحي ذاته الذي تسكنه "مروى" الطفلة التي تدور حولها أحداث العمل، ويساعد والدتها المريضة أثناء فترة علاجها، كما ينظم بالتعاون مع جارته الفوتوغرافية معرض رسم لمروى، ليقع لاحقاً بغرام جارته وتنشـأ بينهما قصة حب.

تهديدات إرهابية

تعرّض سامر كابرو لتهديدات من قِبل تنظيمات إرهابية منذ بدء الحرب في سوريا، نتيجة لمواقفه، ولكن ذلك لم يمنعه من متابعة مشواره الفني وعمل على إصدار العديد من الألبومات بلغات حضارية قديمة، كان أولها اللغة السريانية إلى جانب إحياء حفلات في العديد من دول العالم، أمام الجاليات السورية والعربية، وتقديم أغانٍ باللغات العربية والآشورية والأرمينية، التي يتقنها جميعها.

وحول تأثير الظروف الحالية على نشاطه، يشير إلى أنه إضطر نتيجة الحرب، والتي أثّرت على كل مناحي الحياة للإبتعاد قليلاً عن الساحة الغنائية السورية، مؤكداً أن الفن الصادق لا ينمحي من ذاكرة الجمهور، وتبقى الأعمال الغنائية الجيدة عالقة في أذهان الناس ووجدانهم.