أطلت الفنانة اللبنانية مايا دياب يوم أمس ضيفة في برنامج "كلنا لبيروت" عبر الفيديو مع الإعلامي طوني بارود على شاشة mtv لتطلق صرخة من القلب وتطلب المساعدة لكل المتضررين بعد إنفجار بيروت والمعاناة التي خلفها.


وقالت مايا إن الوقت الذي نمر به لم نعش مثله من قبل، فقد وصلت الأزمة الى قمتها بعد الانفجار، وتابعت :"الدولة اللبنانية كانت تخبئ لنا الهدية الأصعب التي لا يعترف بها أي شخص منهم، فهم لن يعترفوا بإبادة شعب بالكامل ومدينتنا بالكامل، شخصيا ومنذ الإنفجار لا أستطيع أن أعيش ولا أن أشعر بأي شيء وإبنتي أيضا مصدومة مثل كل الأطفال".
وأضافت :"اليوم فهمت ما هي رسالتنا كفنانين، وهذا هو الوقت المناسب كي نوصل صوتنا فهي ليست فقط حين نغني الحب والفرح، بل أن الرسالة الحقيقية هي أنه حين يحتاج بلدي لي وأقف الى جانبه وجانب أهله".
وشكرت مايا تحديداً صديقيها فيفيان وبرادني نصّور اللذين قدما منزلهما لها بعد الأضرار التي وقعت في منزلها ومنزل أهلها بسبب الانفجار، وتابعت :"لم أستطع أن أساعد نفسي وأن أجد مأوى لي بألا أساعد بالوقت نفسه غيري، فاتفقنا مع عائلتي وأصدقائي أن نقدم يوما الطبخ للناس، وقررنا مساعدة الأطفال الذين تشوّه وجههم جراء هذا الانفجار كي لا تبقى أثاره على وجوههم طوال العمر".
وكشفت مايا للمرة الأولى القصة التي أثرت بها شخصياً، وهي أنها قبل الانفجار كانت تتحضر مع فريق عملها لإقامة الحفل المباشر الجديد لها مباشرة من مرفأ بيروت.
وأشادت بالفنانين الذين علّوا الصوت وتبرعوا وناشدوا للمساعدة، والفنانين الذين لم يهتموا لفقدان علاقاتهم السياسية قائلة:" لبنانيتنا تدعونا للتكاتف والمساعدة وهذا ليس الوقت المناسب لأن نختبئ، خائفين أن يعطوا رأيهم بالموضوع وكأن رأيهم سيعني أنه رأي سياسي، أنا لم تعد تهمني أية صلة بالسياسيين، فكلنا تضررنا، وأقول تحديداً للفنانين الذين غنوا الثورة وشجعونا عليها وقالوا منرفض نحنا نموت قولولن رح نبقى، لمن كانوا يغنوها؟ ما معنى أن نغني الثورة، وحين تأتي هذه الثورة الحقيقية منذ ١٧ تشرين وحتى اليوم إختفوا، هذا عيب".
وتابعت :"علينا أن نضع أنفسنا مكان الأشخاص المتضررين لنشعر بالمصيبة، أوجه تحية لكل فنان أوصل صوته وصوت شعبه، تحية لإليسا التي لم تتوقف عن التحدث بجرأة وعلّت صوتها، وأيضا لراغب علامة وجوزيف عطية وغيرهم من النجوم الذين ساندوا أهل بلدهم، واتمنى ألا انسى أحدا".
وتابعت حديثها :"نحن بحاجة ماسة للمساعدة من كل دولة وكل شخص وكل مغترب لبناني، لا استطيع أن أجد أملا إلا بأن نتساعد لنرد بلدنا كما كان ولنفهم أننا بثورة حقيقية ممنوع (الكلاب) يطفوها، فحين يكون هنالك قضية لأي دولة مجاورة حولنا نجد الفنانين يتعاطفون معها ويتضامنون ويبكون ويغنون ثوراتهم، وحين يطلبون منا بلبنان أن نتبرع، هؤلاء الفنانين نفسهم يرفضون المساعدة، هذا عيب، أنا أدافع عن قضيتي ووطنيتي ولبنانيتي قبل أن أدافع عن أية قضية أخرى".