قد يكون الحديث عن الأضرار المادية التي لحقت بمنازل وممتلكات المواطنين اللبنانيين بسبب إنفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من الشهر الحالي، لا قيمة ومعنى له أمام الشهداء الذين سقطوا نتيجة هذا الحادث المأساوي، والجرحى والمفقودين، إلا أن إرادة الشعب اللبناني في بناء ما تهدم، وإصراره على أن إرادة الحياة أقوى من الموت، دفعانا إلى إلقاء الضوء على أعمال إزالة الركام والأضرار، تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها في شوارع بيروت.


ومن هنا، وإنطلاقاً من واجبنا في المساهمة على تأكيد وجه لبنان الحضاري والثقافي الذي لا يجب أن يغيب، كانت لنا جولة تفقدية في متحف "سرسق" الواقع في منطقة الأشرفية، والذي هو من أهم المباني الأثرية والثقافية في العاصمة بيروت، والذي تعرض لأضرار جسيمة نتيجة الإنفجار، لنطلع على الخطة الموضوعة لإعادة ترميمه.
وخلال الجولة، كان لنا لقاء مع رئيسة قسم الإعلام في المتحف موريل قهوجي، التي أعطتنا بدايةً ملخصاً عن متحف "سرسق" التاريخي، وأطلعتنا على الأضرار التي لحقت به، وكشفت لنا عن خطة ترميم المتحف، وما تواجهه هذه الخطة من صعوبات.
لمشاهدة التقرير تابعوا الفيديو المرفق.