مجيد الرمح فنان لبناني حقق شهرة كبيرة وكان من أوائل مؤسسي الفن "الشعبي" الذي يحاكي الناس كما يصفه هو.


ولايزال إلى اليوم ورغم كثرة الفنانين الذين إعتمدوا هذا النوع، يحجز لنفسه مكانة فنية كبيرة، وحفلاته تلقى صدى وحضوراً جماهيرياً كبيراً.
من موقع الفن أجرينا مقابلة شيّقة معه للحديث عن جديده وبعض المواضيع الفنية.

هل هناك من أعمال جديدة تحضر لها؟
أحضّر أغنية ستُطرح قريباً، إسمها "على شو عم نحسبا"، كلمات الشاعر مراد أبو الزور ومن ألحاني وتوزيع إليان الدبس.
هي أغنية من الستايل القديم الذي إشتهرت به أنا، لأن الجمهور يطالبني كثيراً بالعودة إلى هذا الستايل.
ولدي أغنية أخرى جديدة أيضاً إسمها "راسي أعوج"، هي أغنية شعبية أيضاً سأطرحها ولكن بعد أغنية "على شو عم نحسبا".

هل سيتم تصوير إحداهما على طريقة الفيديو كليب؟
كلا، ولكن أغنية "على شو عم نحسبا" سيتم تصويرها كـMini Clip، هو شيء جديد يعتمد على البساطة.

بالنسبة للموسم الصيفي الحالي، طبعاً هو موسم إستثنائي وصعب لسببين أولاً فيروس كورونا، وثانياً الوضع بالبلد من مختلف النواحي، كيف تتعاملون مع هذا الموضوع اليوم؟
بالنسبة لموضوع فيروس كورونا، وبعد أن أعادوا فتح المطاعم والملاهي الليلية، كان من المفترض أن يتم إتخاذ إجراءات إحترازية، ونظراً لأن عدد الإصابات في البداية إنخفض، فإن الناس خرجت لأنهم كانوا متشوقين للسهر والخروج، ونحن كنا دائماً نطلب من أصحاب المطاعم أخذ الإجراءات المناسبة.

ولكن ما أثر علينا سلباً بشكل كبير هو إرتفاع سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة اللبنانية، لأننا مازلنا نتقاضى أجورنا على أساس سعر الصرف القديم لأن وضع البلد لا يحتمل، والناس لا زالت تتقاضى رواتبها على السعر القديم، وإضطررنا أن نخفض أسعارنا من أجل أن يبقى العمل مستمراً.

اليوم هناك فنانون يصنفون الفنان بين فنان مهرجانات وفنان سهرات أو نوادٍ ليلية، وبالتالي يرفضون الغناء في هكذا أماكن، ماذا تقول أنت عن هذا الموضوع؟
فنانو المهرجانات اليوم معروفون، وأنا لا أحب هذا التصنيف بين Class A وClass B، ولكنّ فناني المهرجانات لهم وزنهم هنا في لبنان وأسماؤهم كبيرة وأيضاً على صعيد العالم العربي والعالم.
وبالنسبة للسهرات التي تحصل في النوادي الليلة والمطاعم، أعتقد أن السوشيال ميديا هي من تعطيها أكثر من حجمها، فأحيانا يكون هناك شخص لديه أغنية واحدة لا أعرف من أين حصل عليها، يشعر حينها أنه أصبح نجماً كبيراً.
الفن ليس هكذا، فهو عطاء ورسالة ورصيد، والفنان عليه أن يتعب لكي يصل كما أي عمل آخر.

منذ فترة قصيرة، أثار الفنان اللبناني ماهر جاه جدلاً كبيراً وتعرض للإنتقادات بسبب غنائه مقطعاً عن إرتفاع سعر صرف الدولار ووصوله إلى الـ10 آلاف ليرة لبنانية في إحدى حفلاته، وهو ما إعتبره البعض إستهزاءً بالحالة السيئة التي وصل إليها البلد، كيف ترى هذا الأمر؟
أولاً أنت تسألني عن الشخص المتواجد دائماً في بيتي، وهو أكثر صديق مقرب لي من الفنانين، أنا أعرفه جيداً وأعرف كيف يفكر، ولا أعتقد أنه كان قاصداً أمراً سيئاً فيها.
اليوم أصبح الجمهور معجب بهذا النوع من الغناء (الردّيات)، بغض النظر عن الكلام الذي قد يقوله الفنان والذي قد يكون أحياناً "بلا طعمة" على المسرح، وما قاله ماهر هو أمر عادي وطبيعي وماهر فنان حقيقي، وهو إبن بيت ومحترم وأنا أعرفه جيداً.

إنطلاقاً من صداقتك مع الفنان ماهر جاه، هل تؤمن بالصداقات في الوسط الفني؟
نعم أنا أؤمن بالصداقات في الوسط الفني، وهناك من يقول إنه ليس هناك من فنان يحب فناناً آخر، ولكن إن كان الفنان مؤمناً بنفسه ولديه ثقة بمحبة الناس له، لا أعتقد أنه ستكون لديه مشكلة في الصداقات الفنية، وأنا من هؤلاء الأشخاص الذين لديهم صداقات في الوسط الفني.

وكيف ترى الأجواء بينكم كفناني هذا اللون الغنائي؟
أنا شخصياً بعيد عن أجواء الوسط الفني، ولا أجد أحداً ينافسني، وأعتبر نفسي ناجحاً ولست بحاجة لأن ينافسني أحد، لأنه لو استطاعوا منافستي لكانوا أطلقوا أغنيات خاصة بهم.

ليست لديك مشكلة أن يغني أي فنان أغنيات لك في حفلاته؟
ليس لدي مشكلة أن يغنوها، ولكن المشكلة في أن ينسبوها لهم.

لا تعتمد كثيراً على السوشيال ميديا في أعمالك الفنية..
نعم، ولكن حالياً أعمل على هذا الموضوع، وأصبحت أؤمن كثيراً بدورها في النشاط الفني.

هل أنت متفائل بالوضع في لبنان؟
أنا دائماً متفائل بلبنان، فالشعب اللبناني قوي ويحب بلده، وأنا أؤمن أن لبنان سيعود أحسن من ما كان، وهذا تفاؤل شخصي، ولن نقصّر في تقديم كل ما يمكننا كي يعود لبنان ويقف على قدميه.

ماذا تقول للشعب اللبناني؟
أقول لهم أن يصبروا، لأن هذا بلدهم وحرام أن يُترك، وأن يتكاتفوا في هذه الأوقات الصعبة.

هل لديك علاقة مع أحد من السياسيين؟
أنا لا أحب السياسة، ولا أتدخل في الامور السياسية نهائياً، فالسياسة لها ناسها وكذلك الفن.

تفضل أن يكون الفنان بعيداً عن التعليقات السياسية؟
بالتأكيد، وذلك كي لا يؤثر هذا الأمر على جمهوره الذي قد يكون فيه أحد مختلف معه في توجهه السياسي.