تعد هنا الزاهد من الممثلات الصاعدات بقوة على الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، واستطاعت تكوين أرضية جماهيرية لها وبالأخص من الشباب والأطفال وكذلك الكبار وذلك بعد تقديمها العديد من الأدوار المميزة في الفترة الأخيرة.


وتخوض هنا تجربة جديدة في السينما من خلال فيلم "الغسالة" الذي انطلق عرضه في عيد الأضحى، وتحدثت في مقابلة مع "الفن" عن كواليس التجربة وتعاونها الثاني مع أحمد حاتم ورأيها في توقيت طرح الفيلم، كما تحدثت عن فيلمها الجديد باربي وتجربتها في تقديم برنامج "هزر فزر" وأمور أخرى في الحوار التالي..

في البداية ما الذي دفعك للمشاركة في فيلم "الغسالة"؟
منذ أن تلقيت عرض المشاركة في هذا الفيلم انجذبت له بشكل كبير خصوصاً مع اختلافه الشديد كنوعية لا تقدم كثيراً في السينما المصرية، حيث أنه ينتمي لنوعية أعمال الفانتازيا التي تعتمد على الخيال، كما أن فريق العمل في الفيلم يعد جذاباً للغاية من أحمد حاتم ومحمود حميدة ومحمد سلام وأحمد فتحي وشيرين رضا وضيوف الشرف.

شاهدنا ظهورك بـ"لوك" مختلف عن المعتاد في أعمالك الفنية فهل طبيعة الفيلم تطلبت ذلك؟
شخصية "عايدة" التى أجسدها في الفيلم هي مختلفة بالفعل في الشكل واللوك الخاص بها، وتتضمن مشاعر مختلفة وتركيبة جديدة لأول مرة، وقمت بتغيير لون شعري وأظهر به للمرة الأولى خصوصاً في ظل اعتماد الأحداث على العودة بالزمن إلى فترات قديمة بعض الشيء منها التسعينيات وذلك تطلب تغيير اللوك وأيضاً لون الشعر.

بمجرد الاعلان عن اجتماعك مع أحمد حاتم في الفيلم توقع العديدون أن الاحداث ستشهد قصة حب بينكما؟
بالفعل الأحداث تتضمن قصة حب ولكن بطريقة مختلفة تماماً عن القصص المعتادة في الأفلام، حيث يتخللها العديد من المواقف الكوميدية والفانتازيا، وذلك مختلف عن فيلم "قصة حب" الذي قدمته مع حاتم العام الماضي، والذي اعتمد على قصة رومانسية بحتة وهادئة بها تضحيات.

كيف ترين العمل مع أحمد حاتم للمرة الثانية في "الغسالة"؟
تربطنتي صداقة بأحمد حاتم وأيضاً هو صديق لزوجي أحمد فهمي، وأنا ارتاح في العمل معه، فهو ممثل موهوب وشاطر ولا أشعر بالتمثيل أمامه بل تكون الأجواء على طبيعتها، وحاتم من ضمن الأسباب التي شجعتني للمشاركة في "الغسالة" إذ تحدث معي في البداية عن الفكرة وأعجبت بها ووافقت خصوصاً وأننا حققنا نجاحاً سوياً في "قصة حب".

ماذا عن صعوبات التصوير في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا؟
صورنا معظم أحداث الفيلم قبل أزمة كورونا وكان يتبقى أيام فقط ولابد من استئنافها حتى ينتهي الفيلم، وعدنا مع الالتزام بكافة الاجراءات الاحترازية والتعقيم والتباعد في المسافات في الكواليس وتم بحمد الله، وأعتبر الفيلم من التجارب الصعبة خصوصاً فى ظل الظروف الحالية التي نعاني منها جميعاً بسبب كورونا ولذلك أتمنى أن يلقى اعجاب الجمهور.

هل تؤيدين قرار طرح الفيلم في عيد الأضحى مع نسبة إشغال السينما بـ 25 % فقط؟
لن أنكر أني فى البداية كنت قلقة من فكرة طرحه بهذا التوقيت خصوصاً أن دور السينما شهدت الفترة الماضية عدم اقبال من الجمهور في ظل الخوف من فيروس كورونا، كما أن نسبة الإشغال تعد قليلة، ولكن في النهاية هي مغامرة والحمد لله اعتقد أن الايرادات التي حققها الفيلم حتى الآن تعد جيدة في ظل هذه الظروف، فالاقبال الجماهيري كبير عليه.

ماذا عن جديدك بعد فيلم "الغسالة"؟
أعمل على التحضير لفيلم عن الأطفال أظهر فيه بشخصية الدمية الشهيرة "باربي"، ولكن هذا الفيلم في مرحلة الكتابة حيث يكتبه السيناريست فادي أبو السعود وجاري الاستقرار على مخرج، وأنا متحمسة جداً لهذه التجربة خصوصاً وأني أحب الأطفال، وعندما أتكلم معهم أشعر بأنني طفلة مثلهم، وأتوق كي أقدم عملا ًلهم.

فكرة الفيلم كتبها طلعت زكريا فلماذا اختار لك هذه الفكرة من أجل تقديمها؟
أعتبر الراحل طلعت زكريا مثل والدي فقد تربيت معه منذ أن كنت طفلة، وهو يراني دائماً مثل باربي ويعرف جيداً أنه أصبح لي شعبية من الأطفال، ولذلك جاءت فكرة تقديمي لشخصية "باربي" وعرضها عليّ وقال لي "اعملي الفيلم دا "ولذلك بدأ في اتخاذ خطوات فيه، وقررنا وضع شكر خاص لطلعت زكريا على تتر الفيلم باعتباره صاحب الفكرة.

وماذا عن فيلمك مع مصطفى خاطر الذي كتبت عنه وسائل الاعلام؟
بالفعل هناك مشروع سينمائي يجمعني بالممثل مصطفى خاطر وتأليف محمد وشيرين وخالد دياب وإخراج خالد دياب ولكن لم نبدأ التحضيرات الخاصة به حتى الآن، وهو فيلم كوميدي يحمل اسم "صرصرة فوق النيل"، وخلال الفترة المقبلة ستتضح الأمور بالنسبة للفيلم وبمجرد البدء في تحضيراته سيتم الاعلان عنه.

أخبرينا عن تجربتك الأولى في تقديم البرامج من خلال "هزر فزر" وما هو تقييمك لها؟
كنت خائفة وترددت كثيراً قبل تقديم البرنامج، ولكن زوجي أحمد فهمي شجعني عليها وأقنعني أنها مناسبة لي، وسعدت بها بالفعل، لأنه برنامج يعتمد على المسابقات ومنها يولد الضحك، ولا نعتمد على الكوميديا بقدر المواقف التي تنشأ من المسابقات بين الفرق المشاركة في التحديات، واللعبة بها مواقف كوميدية، والضحك يأتي من المواقف.

ما سبب غيابك عن دراما رمضان الماضي لأول مرة منذ سنوات؟
لم أجد الدور الذي يناسبني، ولهذا قررت أن لا أقدم أي دور والسلام، فتعودت أن أتواجد في الدراما منذ 2014، لكن بعد مسلسل "الواد سيد الشحات" الذي قدمته برمضان قبل الماضي لم يُعرض عليّ دور بنفس القوة، ولذلك قررت التركيز في السينما هذا العام من خلال فيلمين اضافة إلى برنامج "هزر فزر"، وهو ما جعل أمر ظهوري في أي عمل درامي صعباً إن لم يكن مستحيلاً.

وهل من الممكن اجتماعك مع أحمد فهمي في عمل جديد خلال الفترة المقبلة؟
لم لا، لا مانع لذلك ولكن حالياً، وكل واحد مركز في شغله، ولو تواجد عملاً جميلاً مناسباً مثل "الواد شيد الشحات" سنقدمه سوياً المهم ان يكون مناسب لنا.