هو أستاذ أكاديمي مصري وممثل تلفزيوني وسينمائي ومخرج مسرحي، شكَّل علامة درامية في ساحة الأداء التمثيلي المصري، ونجح في صنع نجومية من نوع خاص، كما برز في أداء الشخصيات المركَّبة وإخراج مجموعة من الأعمال الخالدة.
عُرف سناء شافع بإحترامه للمرأة، مشيراً إلى أنه تعلم ذلك من والده، وإشتهر بولعه بالنساء، فتزوج 9 مرات إثنتان منهما من الوسط الفني، وقيل إنه جمع 3 نساء في عصمته، أثناء زواجه من الممثلة المصرية ناهد جبر.

نشأته

ولد سناء شافع في 25 كانون الثاني/يناير عام 1943، بقرية موشا بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وتربى فى كنف عمه 7 سنوات، نظراً لظروف والده الذي كان يعمل في القاهرة، لكن عندما بلغ من العمر 8 سنوات إنتقل إلى القاهرة مع والده، الذي كان من علماء الأزهر الشريف، وعاش بحي الجمالية ثم حدائق القبة.
إستهواه الفن، فإلتحق بفرق الهواة بشارع عماد الدين، إلى أن إختار أن يغذي موهبته وينحتها بالعلم، وإلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبعد تخرجه عمل مدرساً به، إلى أن أصبح عميداً للمعهد، كما عمل في التلفزيون والسينما والمسرح.
لكن والده كان صارماً حتى أنه ضربه حينما سمعه يتحدث مع والدته بصوت عالٍ، كما كان رافضاً تماماً لفكرة أن يدخل إبنه مجال الفن، لكن بعد مرور الوقت أقنعه بالسفر إلى ألمانيا الشرقية، وحصوله على الدكتوراة فتقبل هذا الأمر، ظناً منه أنه سيتجه إلى العمل الأكاديمي، وبسبب إصرار سناء شافع على العمل في الفن قاطعه والده وإستمرت القطيعة لسنوات طوال، وعاقبه والده بمنع المصروف عنه، وحينما علم بأن والدته تساعده منعها من إرسال أموال له.

أعماله

قدّم سناء شافع قرابة الـ30 فيلماً سينمائياً، ومن أهم أعماله السينمائية دور (رؤوف) في فيلم (حتى لا يطير الدخان) ودور (إبراهيم) في الفيلم التلفزيوني الشهير (فوزية البرجوازية)، وكان دوراً محورياً دارت حوله معظم أحداث الفيلم، أما بالنسبة للتلفزيون، فقد شارك في العديد من المسلسلات، ومنها ليالي الحلمية، رمضان كريم، الأستاذ بلبل وحرمه، لا تطفئ الشمس، الوتر، الحصان الأسود، وضع أمني، الأب الروحي، أهل التكية، قصر العشاق، الجماعة 2، الميزان، الخروج، أولاد آدم، عمر بن عبد العزيز، راس الغول، القيصر، شهادة ميلاد، ألف ليلة وليلة، بعد البداية، ولاد السيدة، خليل الله، أوراق التوت، أريد رجلًا، الزيني بركات، حضرة المتهم أبي، حنان وحنين، باب الخلق، الصفعة، وكان أخرها مسلسل "القمر أخر الدنيا"، الذي عرض في شهر رمضان عام 2020، كما شارك ضيف شرف في مسلسل "ليالينا 80"، وعرض كذلك في الموسم الرمضاني 2020، كما أخرج مسرحية (دون كيشوت) عام 1975.
إضافة إلى أعمال أخرى، ومنها ساكن قصادي، أنا وأنت وبابا في المشمش، جمهورية زفتي، هارون الرشيد، وقدم أعمالاً للإذاعة نذكر منها أوراق رسمية، فرقة سيكا، حب لا يموت، قصة حبي، العودة.

حياته الخاصة

تزوّج سناء شافع 9 مرات، المرة الأولى في سن صغيرة من ليلى كامل، إبنة تاجر مجوهرات وهي طالبة بمدرسة، وكانت شقيقة صديقه، وإستمرت الزيجة هذه عامين، ولم يتعد عمره وقتها الـ21 عامًا، مؤكداً في أحد حواراته التلفزيونية أنه تزوّج وطلق عدة مراتن من دون أن يعلم أهله عن ذلك شيئاً، أما الزيجة الثانية له، فكانت من طبيبة ألمانية تدعى كريستا، وقال عنها "إنفصلنا بعد 7 سنوات وأنجبت منها عبد الله النديم ويعمل الآن بالقانون الدولي.
ثم تزوّج سناء شافع من الممثلة المصرية ناهد جبر، وإعترف بخيانته لها ويُقال إنه جمع إلى جانبها زوجتين أخريين على ذمته، كما إعترف خلال حواره، قائلاً: "تزوجت من رابعة وخامسة خارج مصر من دون علم ناهد، مضيفاً أنها كانت "فراغة عين" منه.
أما زوجته السادسة، فكانت مشيرة الطرابيشي، فيما كشف أن زوجته السابعة هي الممثلة ندى بسيوني، وأم بنته مايا، وأنه لجأ للزواج من كويتية، عندما كان يعمل في الكويت من عام 1979 حتى 1983، مشيراً إلى أن زوجته الأخيرة والتاسعة ماجدة حافظ تزوجها لمدة 14 عاماً، وكان يحبها جداً ولا يمكن أن يستغني عنها بأي شكل من الأشكال، مرجعاً السبب كونها دفعته لأن يكون محتاجاً لها دائما، معلقاً: "ده ذكاء من الست المصرية والفرق بينها بين أمي فتحية، إن الأخيرة لا تعرف القراءة والكتابة".
إشارة إلى أن سناء شافع كان أستاذندى بسيونيفي المعهد العالي للفنون المسرحية، لكن تم الطلاق سريعاً لوجود خلافات بينهما.

مرضه ووفاته

تعرّضسناء شافعلوعكة صحية في أواخر شهر تموز/يوليو عام 2020، إستدعت نقله إلى المستشفى نتج عنه هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب، ثم ما لبث أن فارق الحياة، يوم 12 آب/أغسطس عام 2020، عن عمر ناهز الـ77 عاماً.
وكان سناء شافع إعترف في مداخلة هاتفية عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، قائلاً: "اتصلت بالدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، وأخبرته بأن حالتي الصحية متردية جداً، وقلت له إنني ذاهب إلى المستشفى.. أنا بموت.. واكتشف أني أعاني من ماء على الرئة". مضيفاً :"إهمالي كلَّفني كتير، لدرجة إني مكنتش أقدر أتنقل من كرسي لكرسي".
وكان نقيب المهن التمثيلية، الممثل المصري أشرف زكي، نفى أن يكون سناء شافع قد أُصيب بفيروس كورونا.