بطريقة مؤثرة ومن وحي الوضع الصعب المؤلم الذي نعيشه إثر فاجعة الإنفجار الذي حدث في المرفأ في بيروت وما خلفه من شهداء وجرحى ومفقودين ودمار، نشر الشاعر والملحن اللبناني فارس اسكندر أغنية جسد فيها معاناة الأم التي كانت تبحث عن إبنها بين ركام مرفأ بيروت حيث وقع الإنفجار، والتي حين سألوها عنه وصفته قائلة: "ابني حلو وعيونو عسلية".

فارس اسكندر بحسه الفني المرهف قام بتحويل هذه الجملة إلى أغنية، فكتب الكلمات ووضع اللحن ورافقه في العزف على البيانو الموزع اللبناني عمر صباغ.

وتقول كلمات الأغنية:

"إبني حلو إبني حلو ومليح وعيونو عسلية

صرلي وقت عم صيح يا إمي ما جاوب عليي ما جاوب عليي

إبني مغنج ومدلل شايل همي عاكتافو

قولولوا إمك عم تسأل عنك إذا حدا شافوا

إبنِـك ألله بيحبو والناس بتحلف بحياتو

إبنِـك عايش بِ قلبِـك منّو مع اللي ماتوا ..."

فكرة الأغنية مؤثرة ومؤلمة بالوقت نفسه لكنها حقيقية، ومن الواضح انها من القلب الى القلب، لذلك تصل بصدق إلى المتلقي وتُدمِعُ القلب قبل العين، وفارس دائما يحاكي الواقع الذي نعيشه بأعماله التي يقدمها لكن الواقع هذه المرة مؤلم وأكثر من مبكي.