هي مقدمة ومعدة برامج إذاعية وتلفزيونية وممثلة لبنانية، خريجة كلية الإعلام، ، كانت انطلاقتها بالبرنامج الكوميدي الشهير S.

L.Chiعلى شاشة الـMTV الذي كان من إعداد الممثل نعيم حلاوي، إلى حين إقفال التلفزيون في عام 2002، كما كانت مذيعة أخبار في إذعة "جبل لبنان"، وشاركت في إعداد البرامج في روتانا، وبرنامج لول على Otv، وفي الـ LBCI، وقدمت برنامج خاصاً بها بعنوان "ناتالو" على قناة الجديد.
وأيضاً شاركت في برنامج "ما في متلو" بعد افتتاح قناة الـ MTV من جديد، عن جديدها وتجربتها بين الإذاعة والتلفزيون والمسرح وسبب غيابها، كان لنا من موقع الفن حوار شيّق مع ناتالي نعوم، قد أجريناه منذ 3 اسابيع.

أخبريني عن برنامجك مع الممثل نعيم حلاوي "نعيم ونعوم".
بدأنا طرح الحلقات في أيلول من العام 2019، والحلقات التي نعرضها حالياً صورناها قبل الثورة، وأُجبرنا أن نوقف التصوير حينها بعدما أنهينا 15 حلقة، وهي من إخراج شادي حنا، ولم نكن نعرف إذا كنا سنكمل التصوير، لأنه لا يمكن أن نستمر بالكوميديا وهناك إنتفاضة شعبية على الوضع القائم.

هل تراجع التلفزيون أمام المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت وجهة المستقبل؟
بالتأكيد، خسر التلفزيون كثيراً.

البعض قدم برامج شبيهة ببرنامج "ناتالو"
الفكرة ليست جديدة، وفي الخارج قدموها في السابق، وأنا لم أخترع البارود، لكن محلياً نعم، أنا كنت السباقة بالنسبة لفكرة أن يكون البرنامج شبيهاً بالبيت الذي يستقبل الزائر، ويقدم له كل واجبات الضيافة، فكنت أقوم بتقديم القهوة للضيف والحلويات، وكأنه في بيتي، وندخل سوياً إلى المطبخ ونطهو الطعام، ثم نأكله معاً، وكل متطلبات الزيارة كانت موجودة في البرنامج، ويتماهى الضيف معي لدرجة أن الضيوف كانوا يقولون لي إننا نشعر وكأننا عندك في بيتك.

هناك العديد من مقدمي البرامج الترفيهية والممثلين الكوميديين يتصنعون الموقف المضحك، بينما أنت خفيفة الظل بطبعك ولست متزلفة ولا زال إسمك موجوداً ومحفوراً في ذاكرة الناس، ما السبب؟
كنت صائبة في خياراتي حتى لو غبت كثيراً، وعرضت عليّ أعمال كثيرة لم تلائمني فلم أقبلها، وأفضل أن يذكرني الناس بالمواقف "المرتبة" والضحكة والبسمة، ولا أريد أن يرونني مستهلكة، وفي أيامنا هذه أصبح مستوى الكوميديا متدنياً.

تقصدين أن الابتذال أسهل ما يستعملونه لإضحاك الناس؟
لم أكن أريد أن أذكرها، لكنك قلتها، بالفعل الابتذال بكل معنى الكلمة هو ما يستعملونه ليحاولوا إضحاك الناس.

ما رأيك بتجارب الكوميديين أمل طالب وعباس جعفر ومشاركاتهما في البرامج الترفيهية؟
أفضل أن يطلا بفترات صغيرة ومركزة فيها مواقف مضحكة، وعلى الرغم من أن عباس مهضوم، لكنه لا زال في بدايته، ومن الظلم أن يبقى موجوداً طوال الحلقة على الهواء، فنحن بقينا بالـ S.L.Chi عشر سنوات على الهواء حتى صنعنا إسمنا.

رئيف البابا الذي جسد شخصية أبو زهير وتيتا روزانا حاول أن يقدم برنامجاً كوميدياً، ولكنه إشتكى من عدم استجابة المحطات التلفزيونية، فهل تعتبرين أن هناك ممثلين غير محظوطين؟
كل هذه الكاراكتيرات لا يمكنك أن تقدميها وحدها ببرنامج كل الوقت، يجب أن يطلوا بفقرات صغيرة ضمن برنامج.

هل ترغبين في أن يجتمع فريق الـ S.L.Shi من جديد؟
هذا حلم حياتي الذي أود أن أحققه قبل أن أرحل، وهو أن نعود ونجتمع في برنامج كوميدي، وأنا من موقعكم أعلن أن لديّ الضوء الأخضر، ومن يريد أن نجتمع فأنا أكون أول شخص.

إلى الآن لا زال العديد من الناس يتابعون الحلقات القديمة من البرنامج، هل سبب نجاحه تركيزكم على الشق الاجتماعي؟
هذا سر قوتنا، وكنا بعيدين عن الابتذال، كنا نتكلم عما يحدث مع اللبناني في حياته اليومية، مع جاره، بين الحماة والكنة، ومواضيعه كانت حقيقية.

رفضتِ أن تجري أية عملية تجميل وأن تستخدمي البوتوكس لإخفاء التجاعيد، فما السبب؟
كل خط وتجعيدة فيهما قصة وبسمة ودمعة، وليس لدي الحق أن أمحوها.

هل وضعت إحدى القنوات التلفزيونية شرطاً عليك بأن تخضعي للتجميل لتطلي على الهواء؟
لا ، لم يحصل، وفي حال تم الاشتراط عليّ أن أخضع للتجميل كي أطل فسأرفض.

ماذا عن عودتك للشاشة الصغيرة، هل تلقيت عروضاً في الآونة الأخيرة؟
أنا أتمنى أن أقدم برنامجاً على التلفزيون، لكني أود أن أختار برنامجاً يليق بي، وتلقيت عروضاً ولكني رفضت لأنه كان لديّ برنامج لي وحدي على قناة الجديد، فلن أقبل بأن أعود بما هو أقل، ولن أطل بفقرة صغيرة، وهناك أمور يمكن أن أتنازل عنها، لكن هناك حدوداً دنيا أقبل بها.

هل ما زلت على تواصل مع زملائك من الـS.L.Chi؟
أتواصل مع الجميع لكن ليس يومياً، ولكني على علاقة جيدة مع الجميع.

هل تحبين تكرار تجربة المسرح؟ خصوصاً أننا نمر بظروف صعبة في ظل وباء كورونا والأوضاع المعيشية الصعبة والانقسامات في البلد.
إذا أردت أن أعود إلى المسرح أفضل أن أبتعد عن كل الخلافات، وأقدم موضوعاً فرحاً يبعد الناس عن هذه الأجواء، وأنا مستعدة.

هل تؤيدين إرسال أولادك إلى المدرسة؟
لا أؤيد التعليم عن بعد، وأنا مع فرضية مناعة القطيع، والمهم أن تتخذ الإجراءت الوقائية اللازمة.

ما هو برأيك العامل الذي أثر سلباً على العمل الإعلامي وعلى التمثيل؟ هل هو الكورونا أو الوضع الاقتصادي الصعب؟
المال.

هل تفكرين في الهجرة؟
أبداً، لن أترك لبنان مهما حدث.

أنت متفائلة؟
لست متفائلة كثيراً، لكني أتمنى.

وماذا عن دور المغتربين؟
نحن نتكل عليهم، خصوصاً في هذه الظروف.

ما هي كلمتك الأخيرة لقراء موقع الفن؟
أتمنى أن يمنح الناس الفرصة للفنانين المبتعدين عن السياسة والعمل، وهم يعانون كما كل القطاعات، ويتطلب الأمر وقتاً كي نعود وننطلق، وأتمنى للجميع أن يعودوا إلى عملهم، ويطلوا على الناس ومحبيهم، وأشكرك كثيراً حنان، وتحياتي لرئيسة التحرير السيدة هلا المر ولموقعكم الكريم.