بعدما احتجت عائلة الممثل اللبناني أنطوان كرباج على نشر خبر وجوده في مأوى للعجزة، وامتعاض العديد من الممثلين حول مصير أنطوان كرباج الذي له تاريخ فني كبير، دافع الكاتب مروان نجار عن عائلة كرباج، وكتب عبر حسابه الخاص على أحد مواقع التواصل الإجتماعي قائلاً: "مهما حسنت نيّاتكم دعوا الكبار يستكينون عند مفترق الألفيّتين زارني الفنّان الكبير غطّاس ضوّ وعلى وجهه علامات حياء مستجدّ، وقال لي برصانة لا تشبه طبعه المرح:

- جئت أودّعك وأطلب من فريق عملك ألّا يرشّحني لأدوار تمثيليّة من الآن فصاعدًا.

وبعد الصدمة المؤلمة رحت أصغي إلى شرحه الواضح والبسيط: أنا مقبل على مرحلة نهائيّة أعرف كيف يمكن أن أبدو في أثنائها ولا أريد أن يراني أو يسمعني أحد وأنا على تلك الحال، إِلّا زوجتي رفيقة عمري.

واختفى غطّاس في علياء عزّته تحرسه رفيقة الدرب وتقوم بخدمته.

وفي احتفال متلفز كبير قام بعض "أصحاب النيّة الحسنة" بعرض شريط عن زيارة لبيت غطاّس حيث أكرموه بمبلغ من المال.

رأيناه على الشاشة يقفز فوق فراشه مثل طفل صغير. رآه ملايين المشاهدين كما كان يخشى أن يراه أحد غير رفيقة العمر.

واليوم بعض أصحاب النيّة الحسنة يريدون تسليط الضوء على حالة كبيرٍ كبير من بلدي.

إنّه الكبير الكبير أنطوان كرباج، "سليم الديك" في السجلّ الرحباني، "بربر آغا" في السجلّ الغندوري، "جان فالجان" بعدسة باسم نصر، "نجيب هيثم" في "ديالا" والملحد المداوي في "عاشق الذهب" من بعض أعمالي، "الحاكم الغاشم" على خشبة الرحابنة، "مهرّج" الماغوط و"أبو علي الأسمراني" مع برج فازليان و"ديكتاتور" عصام محفوظ، و"الأمير الأحمر" على خشبة الشدراوي...

هذا الكبير الكبير جاء من يسائلون أسرته بشأن سكناه غافلين عن حقيقة تقول: كرباج القيمة والإنسان والفنان والمعلّم سُكناه في وجدان المسرح ملتفًّا بمجده وتألّقه، أمّا عربة انتقاله من دنيا فناء الى دار بقاء بصمت وهدوء، فهي له وحده بعناية أهل بيته لا شأن لغيرهم بها... فدعوه يستكين ويتابع سيره ملتفًّا بحيائه ومؤتزرًا عزّة نفسه".