غريس قبيلي بدأت مسيرتها كإعلامية، إلى أن رشحها خالها الممثل السوري عابد فهد لخوض مجال التمثيل، فكانت تجربتها الأولى معه في مسلسل "سمرقند" عام 2016، لتتوالى بعدها أعمالها الدرامية، إضافة الى عملها الإعلامي.


وخلال هذا العام، شاركت غريس في 4 أعمال عرضت خلال الموسم الرمضاني الماضي، وهي مسلسل "الساحر" ومسلسل "هوس" وهذان المسلسلان من بطولة عابد فهد، ومسلسل "بنت وولد" بدور بطولة أمام الفنان اللبناني عباس جعفر، والمسلسل الرابع "إتجاه خاطئ".
عن هذه الأعمال، أجرينا هذه المقابلة مع غريس للحديث أكثر عن تفاصيلها، ولاسيما عن تعاونها المستمر مع الممثل عابد فهد، وعن تأثير علاقة القرابة بينهما على أعمالها، إضافة لغيرها من الأمور.

أي مسلسل من المسلسلات الأربعة التي شاركتِ بها في شهر رمضان الماضي هو الأفضل لك؟
كل عمل مختلف عن الآخر، وكل شخصية قدمتها كانت مختلفة عن الأخرى، ففي مسلسل "بنت وولد" كانت الأجواء كوميدية، مع العلم أنني لم أكن ألعب شخصية كوميدية كثيراً، وإنما الممثل عباس جعفر كان دوره كوميدياً أكثر من دوري.
أما مسلسل "إتجاه خاطئ"، فهو يتحدث عن الزوجة الثانية، نقل رسالة إجتماعية معيّنة، وكان دوراً صعباً جداً وتعذبت فيه كثيراً، كان مؤلفاً من 10 حلقات، وأيضاً كانت تجربتي جميلة في مسلسل "هوس".
وفي ما خص مسلسل "الساحر"، فللأسف لم أستطع إكمال التصوير، -مع العلم أن الدور كان جميلاً جداً- كون التصوير كان في لبنان، وأنا كنت موجودة في الإمارات بسبب تصوير "بنت وولد"، فجاءت أزمة فيروس كورونا ولم أتمكن من السفر.

هل سيتم إكمال تصوير حلقات مسلسل "الساحر"؟
ليست لدي فكرة عن الموضوع، مع العلم أنني أتمنى أن يتمّ ذلك لكي يتم فهم القصة بشكل صحيح.

هل هو أمر إيجابي أم سلبي أن تُعرض لك هذه الكمية من الأعمال في الوقت نفسه؟
كانت صدفة أن عرضت في الوقت نفسه، فمسلسلا "هوس" و"إتجاه خاطئ" صورتهما قبل شهر رمضان بفترة، ولم أكن أعلم أنهما سيعرضان خلال هذا الشهر.
والأمر الذي ساعدني، أن معظم هذه الأعمال عرضت على منصة إلكترونية، وليس على شاشات التلفزة، وأعتقد أنه عندما تُعرض مجدداً على المحطات ستنال إنتشاراً أكبر، لم أظلم في رمضان، وأعتقد أن هذا الأمر كان لصالحي.

هل كنت تفضلين أن يتم تأجيل عرض مسلسل "الساحر" كونه لم يكتمل تصويره؟
لا، المسلسل حقق نجاحاً كبيراً، والجمهور في رمضان ينتظر الأعمال الدرامية، وهذا ما قد يدفع الشركة المنتجة إلى التفكير في إكمال الحلقات بجزء ثانٍ.
وأنا سعيدة بأننا ظهرنا على المشاهدين في شهر رمضان، وحققنا هذا النجاح الكبير، على الرغم من أن عدد حلقات العمل كانت قليلة، وبهذه الطريقة نكون قد أرضينا ولو قليلاً، جمهور هذا الشهر الفضيل.

كيف إنعكست علاقة القرابة بينك وبين عابد فهد على عملك؟
طبعاً هي سبب جيد جداً لي، إذ إنه ساعدني في أن أقطع شوطاً كبيراً في هذا المجال، فبدلاً من أن أدخل كأي شخص موهوب، ساعدني في أن أخطو خطوة كبيرة في التمثيل، وذلك من خلال الدروس التي تعلمتها منه، هو بالنسبة لي أكبر مدرسة فنية.

هل من الممكن أن يقال إنك تمثلين بسبب خالك وليس بسبب موهبتك؟
أحياناً أسمع هذا الكلام، أنا مع الأشخاص الذين ينتقدون بطريقة صحيحة، هو فتح لي هذا المجال، وإختصر عليّ طريقاً طويلة، ولو أنه لم يرَ أن لديّ موهبة التمثيل لما كان شجعني على المتابعة، فهو شخص لا يجامل أبداً.

إن كان هناك أمر معيّن تريدين أخذه من خالك في مجال التمثيل ما هو؟
هناك أمور كثيرة، فهو دائماً ما يرسم لنا خريطة الطريق التي يجب أن نسير عليها كي لا نقع في الأخطاء التي وقع هو بها، فأنا أتعلم منه، وكثيراً ما أتفاجأ بتفاصيل الشخصيات التي يقدمها، إذ إنها بعيدة كل البعد عن شخصيته الحقيقية.

الممثل عابد فهد قدم ثنائية مع أكثر من ممثلة لبنانية، منهن سيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم، أية ثنائية أحببتها أكثر؟
ثنائيته في مسلسل "لعبة الموت" مع الفنانة سيرين عبد النور، وأيضاً نادين نجمة وبارعة في التمثيل، ولكن كمشاهدة أحببته أكثر مع سيرين.

كيف إستطعتِ أن تتأقلمي مع شخصية عباس جعفر الكوميدية في "بنت وولد"؟
في أول يوم تصوير واجهت صعوبة كبيرة، إذ إنها كانت المرة الاولى التي ألتقي به، فأنا عادة كنت أشاهده على الشاشة، وهو شخص ظريف وخلوق جداً ولبق جداً بالتعامل.
وهذا كان العمل الثاني الذي أقدمه ككوميديا، ففي البداية تفاجأت كثيراً بعباس وبشخصيته، خصوصاً أنه دائماً ما يخرج عن النص ويرتجل، الأمر الذي كان يربكني في البداية.

وبالنسبة لمسلسل "إتجاه خاطئ" السعودي، لمذا إخترتِ الإتجاه نحو هذه الدراما وليس نحو الدراما السورية أو المصرية؟
إقامتي في الإمارات وتواجدي فيها أفسح لي هذا المجال أكثر، فمثلاً المنتجون السوريون يفضلون ممثلة موجودة في سوريا بدلاً مني أنا الموجودة خارج البلد.
وأنا يفيدني الجمهور الخليجي، والأفكار والشخصيات التي طرحت عليّ كانت جميلة وشجعتني على خوضها.

تتميّز الدراما الخليجية بقالب معيّن، أي هي دراما متحفظة نوعاً ما، كيف تعاملتِ مع هذا الأمر؟
بكل راحة، فأنا أتعايش مع الدور، مثلاً إرتديت العباءة، وكنت سعيدة جداً، فإهتممت بهذه التفاصيل، حتى أنني إهتممت بطريقة وضع غطاء الرأس، وذلك كي لا أخطئ، أمر جميل أن تتعرف على عادات وتقاليد الدول.

هل تلقيتِ عروضاً للمشاركة في الدراما المصرية أو السورية؟
هناك الكثير من العروض، ولكن الأمر يتوقف على الوقت والبعد أحياناً، فأنا أساساً موظفة في تلفزيون "أبو ظبي"، وهذا أمر يحدّ من تحركاتي ويخيفني، إذ إنني لا أفضل أن أخسر عملي هذا، ولدي برنامج إذاعي.

ماذا عن تجربتك الإذاعية؟
قدمت منذ فترة قصيرة برنامجاً يتناول مواضيع المرأة، وتحديداً أموراً تتعلق بالأزياء والموضة والجمال وتربية الأطفال، والبرنامج الذي أقدمه حالياً في نهاية الأسبوع يتحدث عن النشاطات التي تحدث في الإمارات، إضافة إلى الحديث عن علم الطاقة والفلك، وأنا سعيدة جداً بهذه الفقرة، إذ إن المستمعين يحبونها كثيراً.

بين العمل في الإذاعة خلف الميكروفون والتمثيل أمام الكاميرا، أين تجدين نفسك أكثر؟
في الإثنين، فهما مختلفان عن بعضهما، إذ إنه في الإذاعة هناك متعة خاصة مختلفة عن التمثيل، وفي الإذاعة تكون أقرب إلى المستمعين، سواء في منازلهم أو سياراتهم أو مكاتبهم، وهذا يعطيني طاقة إيجابية، أنا خلف الميكروفون شخص مختلف عن الذي أمام الكاميرا.

هل تشعرين وشقيقك الفنان جورج قبيلي بالمنافسة بينكما؟
لا، بل نشجع بعضنا بعضاً أكثر من أن نشعر بالمنافسة، وهو مؤخراً أطلق أول أغنية خاصة له بعنوان "متواضعة"، وعندما أسمعها أبكي من شدة الفرح.
جورج دخل مجال التمثيل منذ أن كان عمره 12 عاماً، كان يقلّد لنا شخصيات من "باب الحارة"، وشخصية "غوار الطوشي"، وكانت تقول والدتي إنه سيصبح ممثلاً مثل خاله.

هل هناك من أعمال جديدة تحضرينها؟
هناك نصوص أقرأها، ولكن لم أتعاقد رسمياً على أي عمل منها، وهي 3 مسلسلات كل واحد منها مؤلف من عشر حلقات، وهناك فيلمان سينمائيان.

كلمة أخيرة عبر موقع "الفن".
أريد أن أشكرك وأشكر الموقع على الأخبار الجميلة التي تنشرونها دائماً، والمواضيع التي تدخل إلى قلوب القراء، وأتمنى لكل الناس الخير والسعادة، وكما جمعت أزمة فيروس كورونا الناس كعائلة داخل بيوتهم، أتمنى أن يعم السلام في العالم، وأن نخاف على بعضنا جميعاً كعائلة.