لم يتردد لحظة أعضاء جمعية "نسروتو-أخوية السجون في لبنان- علية إبن الإنسان" في المشاركة بتقديم المساعدات للأسر المتضررة من إنفجار المرفأ في بيروت، ولملمة الركام الذي أدت إليه هذه الكارثة المؤلمة.


وشارك 60 شخص، من شبيبة نسروتو وأعضاء الجوقة ومعارفها، وحملوا المكانس والرفوش وتوجهوا بقلب كبير وبكل محبة إلى بيروت للمساعدة متخذين كافة الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، حيث وضعوا الكمامات والقفازات.
وتم التنسيق مع جمعية "كاريتاس" التي تعاونت مع نسروتو، لتوجيه المساعدين إلى وجهة المساعدة بينها منازل ومدارس، وعندما وصل المساعدين إلى الأشرفية قُسموا إلى فريقين، وقد تم إرسال أول فريق إلى مدرسة لور مغيزل الرسمية، والفريق الثاني إلى مار مخايل.
هذه المعلومات أدلت بها لموقعنا أمينة سر الجمعية السيدة ريما الترك سعادة وقالت أيضاً، أن منطقة مار مخايل تدعي القلب إلى البكاء بسبب مشهد دمار المباني والأشجار والسيارات، والدماء الموجودة في المنازل، والمباني الآيلة للسقوط، والتي يحرص الجيش اللبناني دائماً أن يبعدنا عنها كي لا تسقط علينا.
وتابع أنه لا يوجد كلمات يمكن أن تعبر عن المشاهد التي رؤوها، فالناس تشعر باليأس، وقلوب المساعدين من الجمعية كانت تنزف دماً وهم يزيلون الأذى الذي تسبب فيه الشريرين، وتمنت لو كان بالإمكان رد الناس التي توفيت لأحبائهم، ودعت كل الناس إلى مساعدة بعضها في هذه الظروف، وشكرت كل الجمعيات التي تقدم مساعدات من غذاء ومسكن لهذه العائلات المتضررة.
وتساءلت السيدة ريما في الختام :"هذا الجرح في قلوب اللبنانيين من سيداويه؟"