تقدم إتحاد الصحفيين في سوريا بأصدق العزاء للشعب اللبناني الشقيق معلناً تضامنه وتعاطفه معه في النكبة التي أصابت بيروت نتيجة الانفجار الذي حدث مساء أمس في مرفأ بيروت، وهز أركان العاصمة وذهب بضحايا وجرحى أبرياء، وأحدث دماراً وخراباً يستدعي تضامن المجتمع الدولي وحكوماته والمنظمات الدولية إلى جانب الشعب اللبناني في محنته والترفع عن المواقف السياسية والحسابات المصلحية الضيقة والتركيز على وضع سياسة تنفيذية سريعة لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية وإعادة إعمار ما دمره الانفجار الرهيب.


وأضاف في بيان أصدره
إن اتحاد الصحفيين في الجمهورية العربية السورية يعلن عن تضامنه الكامل مع الأسرة الإعلامية اللبنانية كاملة ويؤيد الإجراءات والمواقف التي تتخذها نقابة محرري الصحافة في لبنان الشقيق من خلال دعوتها للترفع عن الخلافات السياسية ورفع راية الوطن شعاراً توضع في خدمته كل الإمكانيات والمقدرات والابتعاد عن المواقف التي تخدم العدو الصهيوني من خلال التشكيك بخلفيات الانفجار وأسبابه قبل صدور تقرير مهني رسمي عن ذلك ومحاولة توجيه اتهامات وإشارات لمحور المقاومة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ويرفض اتحاد الصحفيين في الجمهورية العربية السورية الطريقة اللامهنية واللاأخلاقية التي تتبعها بعض المؤسسات الإعلامية والقنوات الفضائية والتلفزيونية التي بدأت تبث سموم الفتنة والتفرقة منذ اللحظات الأولى للانفجار، وبدأت توجه اتهامات تستهدف شق الشارع اللبناني وتقسيم المجتمع اللبناني استباقاً لنتائج التحقيق وتحديد أسباب الانفجار، علماً أن هذا العمل غير مستغرب من جهات ارتضت لنفسها القيام بدور الشيطان وتوظيف تلك المؤسسات الإعلامية لخلق الفرقة وإشاعة ثقافة الكراهية ونشر أساليب التفاهة والسخف.
وإذ يؤكد الصحفيون السوريون وقوفهم الكامل إلى جانب زملائهم في لبنان ، فإنهم على ثقة كاملة بقدرة الشعب اللبناني الأصيل على تجاوز هذه المحنة والترفع فوق الخلافات الضيقة وتقديم درس جديد للعالم إجمع بأن منبت الحضارة ومنطلقها الأول سيبقى يقدم نماذج الصمود والعطاء كما الفينيق في موطنه ينهض من تحت الرماد.
تحية للشعب اللبناني الشقيق بكل رموزه ومكوناته الوطنية.
تحية للصحفيين والإعلاميين في لبنان.
حماكم الله وحمى لبنان.