أطلت الممثلة المصرية هالة صدقي على جمهورها خلال الفترة الماضية في مسلسل "ليه لأ" الذي عرض على إحدى المنصات الإلكترونية، وكان العمل حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً أنه يناقش فكرة تحرر الابناء عن أهلهم، والفجوة الفكرية الموجودة بين الأجيال المختلفة، وهو ما جذب الشباب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته، وجسدت هالة دور الأم للممثلة المصرية أمينة خليل التي تحاول التحرر من أهلها، وشارك في بطولة العمل أيضاً شيرين رضا، محمد الشرنوبي، مريم الخشت، هاني عادل، عمر السعيد، ناردين فرج، وهو من إخراج مريم أبو عوف.


وكان لـ"الفن" لقاء مع هالة صدقي تحدثت من خلاله عن أسباب قبولها للدور وكيف وجدت ردود الافعال على العمل والضجة التي أثارها المسلسل، والهدف من "ليه لأ".

في البداية ماذا عن ردود الفعل التي تلقيتِها بعد عرض المسلسل؟
انا أحببت العمل وتحمست له منذ أن قرأت السيناريو، وكنت متوقعة له أن يحقق نجاحاً وجدلاً عند عرضه، ومع الحلقات الأولى لمست رد فعل الجمهور وارتباطهم بأحداث العمل، وتابعت تعليقات رودا مواقع التواصل الاجتماعي وكنت سعيدة بها.

ما الذي دفعك لقبول شخصية الأم في العمل؟
الشخصية مكتوبة بشكل جيد جداً، وتمثل صراعاً بين الاجيال وهذا ما جذبني اليها، خصوصاً أنني أم لإبنينيبحثان عن حريتهما في مجموعة من الموضوعات والقضايا، فوجدت أن الشخصية قريبة مني، وكل بيت بداخله أم تواجه المشكلة نفسها.

وماذا عن تجسيدك لدور الأم للممثلة أمينة خليل؟
هذا الأمر لا يشغلني ولا يجب أن ننظر لتلك الأمور في الفن تحديداً، فلقد أعجبت بالدور وحضّرت له جيداً، بعيداً عن أي شيء، وبالنسبة لـ أمينة خليل فهي ممثلة جيدة وموهوبة وأتقنت دور الإبنة.

بعد عرض العمل هل صادفتِ وقابلتِ أمهات يعانين من تلك الازمة وهي محاولة تحرر الأبناء عن الاهالي؟
تلقيتُ العديد من المكالمات، فكما قلت هي قضية موجودة بداخل كل بيت، والتحضّر والسوشيال ميديا ولّدا الكثير من الأفكار لدى الشباب والبنات التي تتعارض مع أفكار أهاليهم، لذلك النماذج المطروحة في العمل موجودة في مجتمعنا وبكثرة.

ماذا عن العمل مع المخرجة مريم أبو عوف؟
مريم مخرجة متميزة وساعدتني كثيراً في تفاصيل شخصية الأم، واقترحت علي المكياج الخاص بالشخصية وكيفستظهر على الشاشة، الى جانب أن هذا العمل كان مكتوباً بتفاصيل متقنة من المبدعة مريم نعوم التي تهتم دائماً بكل ما يهم المرأة، فالسيناريو كان محكماً ويجعلك مستمتعاً بكل تفاصيل العمل.

هناك العديدون الذين اعتبروا أن العمل يحرض الفتيات على عصيان أهاليهن، فما ردك؟
نهائياً، استقلال الفتاة لا يعني عصيانها أوامر أهلها، وكون تلك الفكرة تنتشر في المجتمع وتتم مناقشتها فهذا جيد ويفتح باباً لتنوير العقول، والوسطية يجب أن تكون الرابط بين علاقة الابناء بالاهالي.

هل تخوفتِ من فكرة عرض العمل على منصة إلكترونية؟
بالفعل تخوفت في البداية، ولكن بعد عرض الحلقات الاولى، وجدت أن نسبة مشاهدة الحلقات مرتفعة جداً، فسعدت وعرفت أن المسلسل وصل لقطاع كبير من الجمهور، خصوصاً بعدما تم تداوله بشكل كبير على السوشيال ميديا.

هل واجهتكِ صعوبات أثناء تصوير العمل؟
الصعوبات كانت تكمن في الشخصية، فهناك العديد من المشاهد التي اعتمدت على إظهار مجموعة من المشاعر المختلفة، وهذا كان يحتاج الى جهد كبير وتركيز، والتصوير في ظل انتشار كورونا كان فيه صعوبة وأثر علينا وعلى عدد من المشاهد، وغيرنا أماكن كان من المفترض أن نصور فيها.

كيف رأيتِ ظهور دينا مراجيح إحدى مشاهير السوشيال ميديا في العمل والضجة التي أثيرت من خلال ظهورها؟
لا أعرف تلك الفتاة، ولكن في النهاية الأمر متروك للمخرجة فهي لديها وجهة نظر وهي المسؤولة عن ظهور أيةشخصية في العمل ما دامت تخدم الدور.

مشوار هالة صدقي كبير وفيه الكثير من الأعمال المهمة، فأي منها أثر في مشوارك؟
أحب اعمالي، وأعتبر أهمها مسلسل "ونوس"، "حارة اليهود" وأيضاً "أرابيسك" و"عفاريت عدلي علام".

لمَ أنتِ بعيدة عن المسرح؟
اتمنى ان أقدم عملاً مسرحياً ولكني لا أجد العمل المناسب الذي اقف من خلاله أمام الجمهور، ويعرض عليّ مجموعة من الأعمال لكنها غير مناسبة.