توفي الصحافي والأديب اللبناني جان كميد، الذي عرفته الصحافة الأدبية علماً، ففتحت له صفحاتها وأثراها بخزين ثقافته، وإبداع قلمه.

يحتفل بالصلاة لراحة نفسه عائلياً، إلتزاماً بإجراءات التعبئة العامة بسبب فيروس كورونا، في كنيسة مار نهرا في ساحل علما، عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر غد السبت.

وقد نعاه نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، وقال: "يغيب وجه جان كميد عن عالم الصحافة والكلمة، بعدما تنسك في صومعة الادب ناثرا أنيق الأسلوب، جزيل العبارة، كاتبا يرسل أفكاره مبسطة دون تكلف. ودودا كان مع زملائه، ومثالا في تهذيبه، متعففا عن الصغائر . وكان نقده الباني بوابة العبور إلى العقول والقلوب، لأنه ما توسل يوما التجريح، ولا سلك دروب الذم بأحد. هكذا كان في مجلته الرسالة التي شرعها أمام المواهب الشابة التي قاد خطاها في دنيا الأدب. وفي مقالاته في مجلة الصياد وجريدة الشرق الاوسط وسواهما من اليوميات ، والأسبوعيات، والدوريات، كان المرجع الذي يعود إليه كل باحث في قضايا الفكر والأدب".