حسن شاكوش وعمر كمال، إسمان مصريان تصدرا منذ مطلع العام الحالي الساحة الفنية المصرية واللبنانية والعربية، وتحديداً بعد أن حققت أغنيتهما المشتركة "بنت الجيران" نجاحاً ساحقاً، وأصبحت أكثر أغنية متداولة بين الجمهور، إذ حققت عبر يوتيوب، لغاية الآن، أكثر من 370 مليون مشاهدة.


وما ساعد في إنتشار إسم هذين النجمين، هو الجدل الكبير الذي أثير حول نوعية الفن الذي يقدمانه، والذي يعرف بالـ"مهرجانات"، ولاسيما لناحية كلمات الأغنيات، فشهد الوسط الفني المصري بلبلة كبيرة بين مؤيد ومعارض لهذا الفن، لكن هذا لم يوقف نجاحهما وإنتشارهما، والذي أكملاه بأعمال أخرى منها "شوكلاته سايحه جوه كيك"، "و"عود البنات" و"بونبوني ساقط في نوتيلا"، وهي أغنيات حققت أيضاً نسب مشاهدة عالية تخطت في بعضها الـ180 مليون.

وإنطلاقاً من ذلك، أصبح إسما عمر كمال وحسن شاكوش محط إهتمام ومتابعة من قبل الجمهور، وفرصة للفرح والرقص على أنغام فن المهرجانات الذي أصبح يلقى رواجاًَ كبيراً بين رواد الحفلات والسهرات.
ولهذا قرر متعهد الحفلات السيد أحمد صولي إعطاء فرصة للجمهور اللبناني للإستمتاع بالأجواء التي يقدمها كمال وشاكوش، من خلال سلسلة حفلات كان من المقرر إحياؤها سابقاً، لكن تمّ تأجيلها بسبب أزمة فيروس كورونا، والإجراءات التي إتخذت، ومنها وقف حركة الطيران وإقفال النوادي الليلية والمطاعم.
ومع أن تأثير هذا الفيروس لم ينتهِ بعد، إلا أن وقف إجراءات التعبئة العامة في لبنان، والتي سمحت تدريجياً بعودة الحياة الى طبيعتها، جعلت صولي يجازف، ويقرر إقامة هذه الحفلات، فهو أكد في حديث خاص لموقع "الفن" أن تحضيرات الحفلات أصبحت جاهزة، والحفلة الأولى ستكون في الـ13 من شهر آب/أغسطس المقبل في "Caprice"، وهي الحفلة الأقوى، والحفلة الثانية في الـ14 من الشهر نفسه في "KULT"، والحفلة الثالثة في الـ15 من شهر آب/أغسطس أيضاً في "964"، كما أن هناك حديثاً عن حفلين أخريين بسبب الإقبال الكبير من قبل الجمهور على الحفلات الثلاث.

وأضاف صولي :"البلد بحاجة جداً إلى السياحة، وثانياً هذا عملنا وهو أن نساهم في نهوض السياحة وإزدهارها في البلد، والناس لا تستطيع أن تكمل حياتها في المنازل، بل هي بحاجة إلى الخروج والسهر، إضافة إلى أن كمال وشاكوش لم يحييا من قبل حفلات في لبنان، وهناك عقد موقع بيننا، كما أننا إخترنا هذا التوقيت بالذات إستباقاً لبعض المناسبات، منها ذكرى عاشوراء".
وعن الإجراءات الإحترازية من فيروس كورونا، أكد صولي أن كل التدابير الوقائية ستتخذ، منها التباعد الإجتماعي، وأن هناك شركة خاصة ستتكفل بكل هذه التدابير.
أما بالنسبة لأسعار التذاكر، فأشار صولي إلى أن هذا الأمر عاد بالضرر عليه، كون العقد بينه وبين كمال وشاكوش هو بالدولار الأميركي، وهو مجبر على أن يدفع لهما بهذه العملة، وأكد أن التذاكر بقيت على سعرها من دون أي تعديل، وذلك لتشجيع الجمهور على الحضور، وهي تتراوح بين الـ200 ألف ليرة لبنانية والـ500 ألف ليرة لبنانية.