تحدثت الإعلامية اللبنانية ديما صادق في الكثير من المواضيع والأحداث التي أُثيرت حول حياتها المهنية والشخصية خلال الفترة الماضية، بدءً من تقديم إستقالتها من محطة الـLBCI، مروراً بعلاقاتها مع عدد من الوجوه الإعلامية والسياسية، وصولاً إلى الإنتقادات والحملات الشرسة التي تتعرض لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي بسبب آرائها السياسية، وذلك خلال حلولها ضيفة على برنامج spot on الذي يُقدّمه الإعلامي رالف معتوق ويُبث عبر إذاعة صوت كل لبنان
في البداية أكدت صادق أنّ الشتائم تجاهها لا تؤثر فيها وهذا الأمر حرية شخصية وليست بصدد تقديم دعوى قضائية ضد أي أحد، وكشفت أنّها منذ عام 2012 تتعرّض لإساءات ولم تفكّر يوماً باللجوء الى القضاء إلا عندما تناول مقدم البرامج عبدو الحلو ابنتها ياسمينا وهي تعتبر هذا الموضوع خطاً أحمراً لا يُسمح لأحد بتجاوزه.


وأضافت أنه على الرغم من الهجوم الكبير والإنتقادات الكثيرة التي تتعرّض لها فإنّها سعيدة لاستطاعتها التعبير عن قناعاتها بحرية ولو كلّفها الأمر كثيراً وهذا يخلق عندها نوعاً من الرضى الذاتي إلا أنّها تنزعج عندما يصل الأمر لعائلتها وتتضرّر بسببها.
وشدّدت على أنّ عائلتها لا ذنب لها بدفع ثمن مواقفها خاصة أنّها تعارض بالاراء والأفكار وهي اختارت الإبتعاد عن قسم منها كي لا تؤثر عليهم وهذا سبب عدم زيارتها لقريتها حيث ترفض أن تكون بمكان سيؤدّي وجودها فيه لمشكلة حقيقية.
ديما تأثرت كثيراً عند الحديث عن والدتها والتهديدات التي تعرّضت لها وأدّت لتدهور حالتها الصحية مشيرة إلى أنّ المنشور الذي تم تداوله واعتبره البعض قراراً منها بالإنسحاب جاء في لحظة استسلام بسبب خوفها الكبير على صحة أمّها.
ومن ناحية أخرى، نفت صادق وجود خلاف بينها وبين الإعلامية نيكول حجل وشدّدت على علاقة الصداقة الوطيدة التي تجمعهما مشيرة إلى أنّ نيكول من القلّة المجتهدين في هذا المجال كما عبّرت عن إعجابها برصانتها وشجاعتها في التعبير عن آرائها.
وعن سبب ابتعادها عن مديرة الأخبار في قناة lbci لارا زلعوم برغم الصداقة التي كانت تجمع بينهما فقالت أنّ الظروف حتّمت ذلك وربما يكون الأمر اختلافاً في المدارس الإعلامية بينهما.
ورفضت أن يكون عدم التزامها بالدوام الرسمي في lbci هو بسبب عدم حاجتها للمال بل لأنّها تعاني من مرض عدم التزامها بالوقت والفوضى في حياتها بشكل عام.
لم تشتاق ديما للمحطة بعد انفصالها عنها لأنّها لم تتطوّر كثيراً من الناحية الإدارية فيها حيث دخلت إليها مقدّمة ومذيعة واستمرت بنفس المكان لحوالي 9 سنوات عكس قناة otv التي تحوّلت فيها من مذيعة ودخلت عالم الحوارات السياسية.
وعن الأخبار التي تحدّثت أنّ المحطة دفعتها للاستقالة، أكّدت صادق أنّ برنامجاً كان يتم التحضير له من تقديمها وهو ذات طابع اقتصادي واجتماعي قبل أن تؤدي حادثة الرينغ الشهيرة إلى خروجها من القناة.
وعن طموحها قالت صادق أنه كان أن تكون ضمن برنامج سياسي لكن تم الإستقرار على أن يكون ألبير كوستانيان هو المقدّم حيث اعتبرت ديما "عشرين 30" أفضل برنامج موجود على المحطات منذ سنوات بسبب المعرفة الكبيرة والإطلاع والموضوعية التي يتمتع بها ألبير إضافة إلى مهنية ريما عساف في الإعداد.
ديما قالت بأنّ البرنامج بصيغته الحالية وبأهدافه وطريقة المعالجة التي يتضمنها لم يكن لينجح في حال كانت هي المقدمة كما هو الحال مع ألبير اليوم نظراً للمقوّمات التي تُميّزه.
اما عن مشكلتها مع القناة، فأشارت أنها بدأت بتغريدة لها تجاه الإعلامية ندى أندراوس عزيز، والتي تعترف ديما أنّ ما قالته حينها لم يكن لطيفاً بحق زميلة ما أدى لإيقافها عن الهواء لكنها لم تعود بعد حل الأزمة والاعتذار من ندى بل تم الطلب منها أن تُخفف من حدة هجومها على قصر بعبدا.
ديما قالت أنّ رئيس مجلس القناة تواصل معها وطلب أن تتوقف عن تغريداتها بحق مقام رئاسة الجمهورية وبطريقة غير مباشرة وبدون تسمية لمح لها أن تبتعد عن الهجوم على حزب الله لكنها لم تكن بصدد ذلك لأنّ البلد كان في لحظة مصيرية وتاريخية وهي اختارت الوقوف بوجه الشعب المظلوم ضد السلطة الظالمة واعتبرت العهد هو العقبة الأساسية للتغيير بعد خطاب سماحة السيد حسن نصر الله بأنّ إسقاط العهد غير وارد.
واشادت صادق بالطريقة اللائقة التي حاول بيار الضاهر إيصال الرسائل لها في هذا الملف دون أن يجرحها لكن ما حدث تعارض مصالح بين صاحب المحطة وبينها فاختارت الإستقالة.
والسبب الأساسي لقرارها كان طريقة تعامل الشيخة رندى الضاهر معها حيث وصفت أسلوبها بالتعاطي مع موظفيها بالإقطاعي والمتسلط الذي يفتقر إلى إحترام العاملين وتهين الموظفين ولا تعلم شيئاً عن حقوق العمال.
وبعد مشكلة الرينغ التي حدثت معها كانت تتوقع اطمئناناً على سلامتها، وهذا ما حصل من قبل بيار الضاهر، إلا أنّ رندا وجهّت لها كلاماً بطريقة غير لائقة وهي ترفض أن يتعاطى معها أحداً بهذا الأسلوب لذلك اختارت الإستقالة.
ورفضت إيقافها عن الهواء لأسباب سياسية كما حصل معها والطريقة الغير مهنية التي تم التعاطي معها من خلالها وتجاوز الحدود بالكلام الذي تم توجيهه إليها من رندى.
وأكدت صادق أنها تعمّدت أن تكون إطلالتها الأولى عبر قناة الجديد بعد الحادثة كي لا يُفهم الأمر بشكل خاطئ في حال كانت عبر قناة mtv وشدّدت أن lbci هي أكثر محطة تمثل أفكارها لذلك اختارت التوجه للإنترنت بعد تركها.
وعن جودها في المظاهرات بالشارع، قالت صادق أنه ليس بسبب طموحها ان تكون بمنصب سياسي بل بكونها مواطنة وهي تشارك منذ 2013 في التحركات حتى أنها باتت في الشارع عام 2015 حين اندلاع الإحتجاجات بسبب ازمة النفايات واكدت أنها لا ترغب بدخول المجال السياسي.
وكشفت ديما عن أنّ علاقتها مقطوعة بالنائبة بولا يعقوبيان برغم التقارب الكبير الذي كان موجوداً بينهما وقالت بأنّ هناك اصطداماً في توجهاتهما.
عبّرت صادق أيضاً عن غضبها الكبير من الخطاب الذي يُنادي بالعفّة في لبنان ويرفض الشتيمة متساءلة عن المنطق الذي يتم الحديث فيه للشعب بعد أن تمّت سرقة أمواله وطموحاته ومستقبل أولاده وثم يُطلب منه عدم اللجوء للشتائم واصفة هذا الأمر بالوقاحة.
وعن الحملة التي شُنّت عليها بسبب هجومها على رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت فقالت بأنّها قامت بذلك بسبب اسعار تذاكر الطيران المرتفعة جداً وصلت إلى ثلاثة اضعاف سعرها الحقيقي.
بعد ذلك توجّه لها البعض بأن يقوم زوجها بإجلاء المغتربين بدلاً من أن تشن هذا الهجوم وهي قد فعلت ذلك ثم تم اتهامها أنّ انتقادها لمحمد الحوت هو بسبب مصلحة زوجها وقالت أنّ الأمر يدفع للحيرة حيث يتم انتقادها مهما فعلت.
وعن سبب رفضها استضافة الإعلامي جوزيف أبو فاضل فقالت أنّ ذلك يعود للمنطق الذكوري والعنصري لديه مشيرة إلى أنّه عندما كان يتحدث معها بالشخصي فإنّ طريقته كانت محترمة ولطيفة.
وأعلنت ديما عن مشروع يجمعها بإيلي باسيل لم تكشف عن تفاصيله لكنها أشادت بشخصيته المرحة والجريئة واعتبرته حالة خاصة لا يستطيع أحد قول ما يتفوّه به.
أشادت ديما بوزير الصحة الحالي حمد حسن في تعاطيه مع أزمة الكورونا لكنها استغربت وجوده في حكومة تكنوقراط حيادية برغم أنّه كان رئيس بلدية بعلبك سابقاً التابعة لحركة أمل وحزب الله.
وعبّرت عن إعجابها بالإعلامية جوزفين ديب وقدرتها على التعبير عن آرائها بحرية من موقعها مع علمها المسبق أن ذلك من الممكن أن يتسبب بضرر لها لكنّها تُصر على عرض جميع الآراء بمهنية وموضوعية.
وفي الختام، نفت صادق أن يكون هناك عودة لها إلى قناة otv بسبب الفجوة الكبيرة التي نشأت بينها وبين التيار الوطني الحر.