نشرت الممثلة اللبنانية برناديت حديب صورة لوالديها، وهما من ثقافتين وعرقين وجنسيتين مختلفتين، لتظهر أولا كيف تحديا الواقع، وثانيا لترد على أسئلة البعض حول ملامح شكلها.


وكتبت: "هالصورة يللي بحبها كتير بتحكي... ايه بتحكي وبتخبر قصة شخصين استثنائيين تحدّوا المجتمع العنصري والطائفي والطبقي وواجهوا العالم كله حتى يكونوا مع بعض تحت اسمى شي بهالكون يللي هوي الحب.
هالصورة بتحكي عن امي وبيي؛ بتحكي عني وعن معدني، عن شكلي ولوني يللي محيّرين كتار ؛ عن خلفيتي الثقافية والاخلاقية وأهم شي الانسانية. هالصورة بتخللي الناس يعرفوا أكتر كيف مركبة شخصيتي وعلى اية اساس بتعامل مع الغير.
ماما وبابا كل يوم بيمرق بحبكم فيه أكتر بشتقلكم أكتر وبفتخر فيه اني بنتكم اكتر واكتر.
علمتوني حب الحياة وحب الناس واحترمهم لإنسانيتهم مش لأي شي تاني؛ علمتوني انه ما في شي بيجي بلا تعب وجهد واصرار، بلا مواجهة وتحدي ووجع علمتوني التواضع وتقدير الآخر لو شو ما كان وكيف ما كان ومين ما كان علمتوني الصدق والصراحة وعزّة النفس، علمتوني ما اتخلى عن طموحي وأحلامي وسلحتوني بالعلم والثقافة وعطيتوني حرية الاختيار؛ وأهم شي علمتوني ياه هوي المحبة يللي للأسف صارت نادرة بهالايام".
رسالة برناديت الانسانية تعارض كل الافكار التي تدور في رأس البعض عن أن الزوجين يجب أن يكونا من نفس الديانة والعرق، وتؤكد على أن الاختلاف لا يجب أن يكون سبباً للخلاف، ولا يجب أن يخجل أي شخص من والديه في حال كان كل منهما من بيئة مختلفة.