هو شاعر بالفطرة اتجه نحو تأليف الأغنيات فكان رائداً من رواد الشعراء الغنائيين، فخاض مسيرة فنيّة ناجحة مليئة بالعطاءات أوصلته الى درب الشهرة من خلال قصائده التي غنّاها العديد من كبار نجوم الفن امثال وديع الصافي، سميرة توفيق، وائل كفوري، نانسي عجرم، راغب علامة، نوال الزغبي، ديانا حداد، مادونا، سمير حنا، باسكال مشعلاني، جو أشقر، ملحم زين وجوزيف عطية، تتميز قصيدته بالصورة الجميلة والتعبير السهل الجذاب، وقد استطاع أن يواكب العصر ويكتب للجيل الجديد بروحية مختلفة.


إنه الشاعر المبدع سمير نخلة، الذي تميّزت كلماته بالعنفوان والوطنيّة وبالاحاسيس المرهفة التي يتفاعل معها الناس. والذي كتب عن الحبّ والرومانسية، بأبهى التعابير والذي كان لنا من موقع الفن هذا الحوار معه..

ما هي مشاريعك وتحضيراتك الجديدة؟
التحضير مستمر وبشكل دائم، لكن الأجواء ليست مؤاتية من كورونا والوضع الاقتصادي المتردي، ولدي حالياً أغنية للفنانة نانسي عجرم وطرحت عدة أغنيات لفنان جديد اسمه أدهم مروان "لبنان يا قطعة مني" و"أنا وياك" و"إنتي أطيب شي" وأعطيت أغنية لـ جو أشقر "ضجران وزعلان".

هل لديك تعاون مع الفنانة نجوى كرم؟
حضرت لها عدداً من الأغنيات، ولكني لم أُسمِعْها أيّاً منها بعد.

أنت من الشعراء الغنائيين المخضرمين الذين لا زالوا يحافظون على مستوى الأغنية..
الكلمة هي الأساس والشعر الغنائي اللبناني الذي غناه كبار فنانينا، من فيروز ووديع الصافي وصباح لعب دوراً كبيراً في اللحن بالطبع إضافة إلى صوت المطرب.

كم تفتقد الموسيقار ملحم بركات؟
ملحم، رحمه الله، أستاذ كبير كان ملحناً ومطرباً خسره لبنان كله، لأنه من الأصوات النادرة بخامته الحلوة، وبالكاريزما الرائعة التي كان يمتلكها.

هل كانت لديك تحضيرات له وخطفه الموت قبل أن تستطيع ان تكمل تعاونك معه؟
طبعاً كانت لدي تحضيرات معه فهو صديقي وأنا أعرفه مدة 25 سنة، ولكننا لم نكن نلتقي بأغنيات إلى أن اجتمعنا بأغنية ملحم زين "أحلا مرا" التي لحنها ملحم، وكان الموسيقار يحب أن يقوم بوضع اللمسات الأخيرة عليها، ولكن بعد شهر نقل للمستشفى وكانت الأغنية قد أطلقت، وقلت له كانت تتطلب حضورك عندما تتحسن صحتك تأتي الى الاستوديو، لكن الموت كان أسرع ولم يتحقق الأمر.

ملحم زين من الفنانين الذين يحملون الأصالة بصوتهم وأدائهم، ما رأيك؟
ملحم زين من الأصوات الجميلة جداً، قلائل من هم مثله وهناك 8 إلى 10 أصوات فقط على الساحة يحملون هذا النفس من الأصالة، ملحم زين لديه خامة و"حنّية" وأداء وهو مطرب بكل معنى الكلمة.

هل هناك خلاف مع أحد الفنانين أو زعل أو عتب؟
أعتب ولا أزعل، ليست لدي عداوات ولا خصوم، أنا من الأشخاص الذين أنظر إلى الأمام وليس إلى الوراء.

أما زالت حقوق الشاعر والملحن في لبنان مهدورة؟
بوجود الساسيم (جمعية المؤلفين والملحنين التي تجمع ضريبة مالية من المقاهي والنوادي الليلية والسينما وغيرها وتوزعها على المؤلفين والملحنين) في لبنان التي حتى لو لم تشمل كل الأماكن، لكن في الأماكن التي تبث الموسيقى فيها والأماكن التي فيها إحياء حفلات تغطيها الساسيم وهي تعاني من مصاعب، ولكنها تقوم قدر الإمكان بما يلزم فتعطي تقريباً 70 بالمئة وقادرة أن توضح للناس ما هي حقوق الملكية للمؤلف والملحن، لأن هناك أشخاصاً لديهم جهل بالموضوع، والحمد لله ماشي الحال، وعندما تتحسن الظروف ستستطيع الساسيم ان تغطي لبنان كله، وأنا اليوم أصبحت خارج المجلس لكني حاضر دائماً، وليس المهم أن تكوني في المجلس وأن لا تكوني فاعلة وإنما يمكن أن تكوني خارج المجلس وتكوني فاعلة.

أي فنان لبناني أو عربي تحب أن تسمعه يغني من كلماتك؟
كنت ولا زلت أحب صوت فنان العرب محمد عبده، وهو من الأصوات التي أحبها، وأحب أن يغني من كلماتي.

ماذا عن الفنان كاظم الساهر؟
بالتأكيد كانت لدي تحضيرات لـ كاظم، ولكن بسبب الظروف توقفت.

هل تؤيد إعلان الفنان إنتماءه السياسي؟
في لبنان أرفض أن يعلن الفنان إنتماءه السياسي والديني خارج الفن، كل إنسان حر بدينه وإنتمائه السياسي ولكن الأفضل برأيي أن يحتفظ به لنفسه كي لا تنشأ عداوات، فالأنبياء لم يهدوا كل العالم فكيف بالبشر.

ما رأيك بتجربة الملحنين والشعراء الذين توجهوا للغناء وهل فكرت بخوض التجربة؟
لدي صوت يخوّلني أن أغني كما أني أؤدي بطريقة صحيحة لكن لم تكن لدي رغبة في الغناء، ومشيت بطريق كتابة الكلمات ولأن الظروف حكمت، أما مروان خوري ففنان عظيم تكتمل أغنيته بالكلمات واللحن وصوته العذب.

وسليم عساف وصلاح الكردي...
هذا يعود لهما، ولا أحب أن أقيّم الأمور كثيراً وهذا شيء جميل أن يلحن الملحن لصوته.

كانت لديك تجربة كتابة مسلسل، أين أصبح المشروع؟
الأغنيات ألهتني، كان يجب أن أكتب أكثر من مسلسل لكن الظروف حكمت ولا زالت، ولكن لا تعرفين متى يولد المسلسل، كل شيء وارد، وأعمالي في كتابة الأغنيات الحمد لله ناجحة، وأنا من الشعراء الغنائيين القلائل الذين عاصروا الرعيل الأول من الفنانين والجديد وأعاصر الجيل المقبل، ابتداءً من الفنان الكبير الراحل وديع الصافي الذي كتبت له أغنية "هيدا لبنان"، وأغنيتي لسميرة توفيق "أسمر يا شب المهيوب" فقد كان عمري 19 سنة حين ألفتها.

هل تقبل المشاركة كعضو بلجنة تحكيم في برنامج اكتشاف الهواة؟
بالطبع، إذا كان برنامجاً كبيراً ومهماً، فلدي القدرة على تقييم الأصوات نظراً لخبرتي الكبيرة في هذا المجال.

ما هي كلمتك الأخيرة؟
أشكركم على هذه المقابلة على مواكبتكم لأهل الفن والشعراء والملحنين كي لا يبقوا مغمورين، وأشكرك حنان، كما أشكر رئيسة تحرير موقع الفن هلا المر.